باريس / خالد طه الخالد:دُشن مساء أمس الاول بقسم التحف الشرقية بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس عرض تمثال «رجل البرونز»، الذي تعود ملكيته للمتحف الوطني بصنعاء. وكان متحف اللوفر قد تسلم التمثال نهاية العام الماضي لترميمه بعد توقيع اتفاقية التعاون مع الهيئة العامة للآثار ..وبدأت في اللوفر عملية ترميم التمثال الذي كان يعاني من مرض صدأ البرونز .. وتطلب إجراء عملية ترميم وعلاج طويلة ودقيقة بوسائل عالية التقنية .. سمحت أخيراً بعرضه على الجمهور في متحف اللوفر إلى جانب لوحات تبين نقوشاً باللغة السبئية وُجدت على التمثال. وسيعود التمثال إلى المتحف الوطني بصنعاء في أكتوبر القادم .وفي تصريح لمراسل وكالة الأنباء اليمنية سبأ بباريس قال مدير متحف اللوفر السيد هنري لوارب إن التقنية التي صنع بها التمثال تشير إلى تطور تقنية النحت في اليمن القديم عن البلدان الأخرى حيث أن اليمنيين القدامى « كانوا يعملون بأسلوب مميز وخاص بهم في الفن يختلف عن أساليب الشرق الأدنى» .. وأضاف أن ترميم هذا التمثال يعتبر أول ثمرة للاتفاق الذي تم توقيعه العام الماضي مع الهيئة العامة للآثار اليمنية وأن هناك أعمالاً كثيرة قادمة.حضر حفل التدشين السفير اليمني بباريس أمير العيدروس والسفير الفرنسي بصنعاء جيل غوتييه ورئيس الهيئة العامة للآثار الدكتور عبد الله باوزير ومدير المتحف الوطني بصنعاء عبد العزيز الجنداري.وكانت شركة توتال النفطية تكفلت بتكاليف عملية الترميم.و« رجل البرونز» تمثال أثري ضخم مصنوع من البرونز، يعتقد بأنه لأحد الأقيال الذين عرفهم اليمن خلال القرن السادس قبل الميلاد.وحسب خبراء في الآثار “ أن التمثال يضاهي من حيث الأهمية التاريخية والجودة والنوعية، تمثال “معدي كرب أيل وتر “. والتمثال ـ حسب الوصف الأثري ـ تمثال كبير من البرونز في وضع واقف ويساوي في حجمه تمثال معدي كرب، وهذا التمثال يعتبر من التماثيل النادرة جدا، أحدى يديه مرفوعة للأعلى والثانية منخفضة ويوجد في صدره كتابة بخط المسند تمثل مجموعة اسطر.ويصل طوله تقريبا متراً و65 سم ،فيما يتراوح عرضه ما بين (50-60) سنتيمتراً تقريبا .