في دراسة ميدانية لمديريتي بني الحارث ومعين:
صنعاء / أنور حيدر:ضمن فعاليات برنامج انطلاق أقامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة/ مركز اللغات العالمية للفتيات بالتعاون مع مجلة جلامور ومنظمة فيل فويس الدولية اللقاء الإعلامي الأول لعرض نتائج المسح الخاص بمشروع انطلاق الذي تم تنفيذه في مديريتي بني الحارث ومعين بأمانة العاصمة بهدف تعزيز وتمكين الفتيات وتخفيف نسبة الزواج المبكر.وفي الافتتاح الذي أقيم بمقر مؤسسة تنمية القيادات الشابة ألقت مديرة المشاريع ببرنامج انطلاق الأخت/ سلام الشهري كلمة أشارت فيها إلى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز وتمكين الفتيات من تخفيف نسبة الزواج المبكر وتزويد الفتيات بالمعارف والمهارات التي تمكنهن من التعرف على حقوقهن التعليمية وبناء قدرات الفتيات لمواصلة التعليم ولعمل مشروع خاص إضافة إلى بناء قدرات القيادات المحلية لتكون داعمة لتعليم الفتاة.ونوهت إلى أن البرنامج يستمر لمدة عام كامل ويستهدف الفتيات من عمر “12” إلى “21” سنة.وقالت إن البرنامج يحتوي على دورات بناء القدرات وأنشطة داخل المدارس وورش عمل للمجتمع المحلي وبنك التعليم الذي سيعمل على منح الفتيات قروضاً لمتابعة التعليم إضافة إلى أنشطة معززة للبرنامج تشمل حملتي توعية، أنشطة مختلفة داخل المدارس، تقديم استشارات لضمان استمرار المشاريع الفائزة.وأوضحت أن مخرجات المشروع تشمل إعادة “20” فتاة للتعليم النظامي ودعم “3” مشاريع يتم تمويلها من المؤسسة بشكل فني ومالي بمبلغ خمسمائة دولار.من جانبها استعرضت الدكتورة/ إلهام محمد المتوكل معدة الدراسة الميدانية لمديريتي بني الحارث ومعين ملخص الدراسة الميدانية، وقالت أنه تم اختيار المديريتين لانطباق شروط البرنامج عليهما وتمت الدراسة في مجالات الأسرة، المدرسة والقيادات والشخصيات العامة.وأضافت أنه تم اختيار المديريتين وفقاً لمعايير محددة تتلاءم مع شروط البرنامج وهي مديرية تجمع بين الحضر والريف، نسبة الفقر عالية، انتشار الزواج المبكر، نسبة الأمية مرتفعة.وأشارت الدراسة إلى تدنٍ كبير في المستوى التعليمي للأسر الخاضعة للدراسة في بني الحارث، وارتفاع الأمية لدى الأم إلى 100 % والأب إلى 93 % وتدني مستوى دخل “60” أسرة.ونوهت إلى أن نسبة المتعلمين من الأبناء تصل إلى 40 % من مجموع الأسر.وأرجعت الدراسة التسرب الكبير للفتيات من المدرسة إلى الفقر والزواج المبكر بنسبة 75 % والعنف المدرسي والبعد عن المدرسة وعدم رغبة الفتاة والعادات والتقاليد والاختلاط، الانتظار للنصيب بنسبة 25 %.وقالت الدراسة أن هناك تقبل من العائلات لنشاط البرنامج معتبرة هذا الزواج ممتاز ومناسب للفتاة بنسبة 48,34 % وبينت الدراسة أن أسباب التسرب من وجهة نظر أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية من حيث الفقر والزواج المبكر والبعد عن المدرسة وعدم الوعي والتفكك الأسري وعدم توفر المتطلبات التعليمية الضرورية.وفيما يخص مديرية معين بينت الدراسة أن المديرية تتميز بنسبة 66,66 % من الحالات.وقالت أن هناك تدناً كبيراً في المستوى التعليمي للأسرة فالأم أمية في “53” أسرة ما عدا أسرة واحدة الأم فيها تقرأ وتكتب كذلك الأب أيضاً “48” أسرة الأب أمي إلا خمس أسر الأب يقرأ ويكتب وأسرة واحدة فقط الأب يعتبر جامعياً، وأشارت الدراسة إلى أن نسبة المتعلمين في مديرية معين أفضل من مديرية بني الحارث من حيث وصول نسبة المتعلمين المواصلين للدراسة بنسبة 74,8 % أما الأبناء غير المتعلمين يصلون إلى نسبة 25,92 % من عدد “54” أسرة خاضعة للدراسة .ونوهت إلى أن المتعلمين تتعدى مراحل دراستهم الثانوية العامة بنسبة 5,55 % وأصبحوا في الجامعة وهم من الذكور وقالت الدراسة أن هناك تسرباً وانسحاباً للفتيات من المدارس لدى جميع الأسر الخاضعة للدراسة بلا استثناء وأضافت أن أسباب التسرب لا تختلف عن مديرية بني الحارث.وأوضحت أن الطلاق للفتاة في مديرية معين مرتفع عن مديرية بني الحارث وأضافت أن هناك طلاقاً في “13” أسرة من الأربع والخمسين أسرة أي بنسبة 24,07 %، تتفاوت أعمار المطلقات من “20،17،15” وأقصى حد هو “30” سنة وتتفاوت مراحل التعليم للفتيات المطلقات بين الابتدائية والإعدادية.وخلصت الدراسة إلى أن ضعف التعليم الرسمي في كلتا المديريتين من الأسباب الهامة لتسرب الفتيات وانسحابهن إضافة إلى وجود تقارب بين المديريتين في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتقبل واستحسان ورضا من جميع الفئات الخاضعة للدراسة.وأوصت الدراسة أنه لا يكفي تنفيذ البرنامج الإعلامي في الجرائد بل يجب إيجاد وسائل إعلان أخرى تتلاءم مع الظروف التعليمية للفئة المستهدفة، كما أوصت بتأنيث المدربات بقدر الإمكان وتدريب المدربين تدريباً كاملاً على كيفية التعامل مع الفتيات ومراعاة ظروفهن النفسية والأخذ في الاعتبار الأنشطة المقترحة من قبل الهيئات الإدارية والتعليمية والفتيات.تخلل اللقاء عرض من قبل القائمات بالدراسة الميدانية وهن عائشة الخولي وهدى السقاف، رضية راوية، سناء التوبتي، عن الصعوبات والمشاكل التي واجهنها خلال نزولهن الميداني إلى الأسرة والمدرسة.