حسين محمد ناصراسم كبير لفنان وإعلامي كبير عرفته الصحافة اليمنية فارساً من فرسانها المتميزين، عشق الكلمة عشقاً جميلاً وهام بالنغمة واحتضن أبرز نجومها ومنهم من تدرج من أولى درجات السلم حتى وصل إلى أعلاه.كانت لكتابات صديقي العزيز وأستاذي الكبير عبدالقادر خضر نكهة خاصة تشم فيها الصدق والحب والإخلاص والإصرار على تثبيت قيم العمل والجمال والتفاني من اجل مصلحة الوطن قبل أية مصالح وكان مدافعاً عن حقوق الفنانين والأدباء وداعياً لمساعدة المرضى منهم وحل مشاكلهم والاهتمام بأوضاعهم.منذ السبعينات بدأت علاقتي بالفقيد الاستاذ عبدالقادر وكنت الجأ إليه في أحيان كثيرة للاستماع إلى رايه في هذا الموضوع الفني أو ذاك الثقافي وفتح لي صفحات المجلات التي كان يحتل فيها موقعاً قيادياً .. والصفحات الفنية التي كان يشرف على تحريرها وكثيراً ماكان يطلب مني إجراء لقاء فني أو الكتابة عن موضوع ما. وكثيرة هي المرات التي كنا فيها نزور بعضنا البعض في عدن وأبين وكثيرة ايضاً المرات التي حضر فيها إلى ابين بدعوة مني للمشاركة في هذه الفعالية أو تلك الندوة بصحبة عدد من الزملاء المبدعين من عدن ولحج وكان في كل تلك الجلسات هو الدينامو والمحرك.❊ ان الحديث عن استاذ كبير وصحفي وإعلامي من الطراز الأول يحتاج إلى مساحة اكبر فمراحل حياة عبدالقادر خضر متعددة وفي كل منها إبداعات مضيئة تجلت فيها موهبته فافرزت نتاجاً حاز على إعجاب وتقدير المتلقي ونقصد بالمتلقي المشاهد الذي عشق خواطره وكتاباته النقدية وكذلك المستمع الذي حضر الندوات واللقاءات الثقافية التي كان فيها الفقيد متحدثاً او مديراً لها وكانت أحلامه كبيرة منذ مطلع شبابه فما ان بدأ خطواته الأولى في عالم الصحافة والأعلام حتى بدأ يصدر الكتيبات الصغيرة التي ضم فيها القصائد الغنائية والأغنيات اليمنية لكبار الفنانين وصدقوني فقد تعرفت على اسم عبدالقادر خضر من خلال هذه الإصدارات المتتابعة لأغنيات محمد محسن عطروش ومحمد مرشد ناجي واحمد قاسم وغيرهم، وكانت أحلامه ايضاً تتعدى كثيراً محيطه الخاص لتشكل بمجموعها كل أحلام الناس الطيبين وعلى رأسهم مبدعو هذا الوطن الجميل واذكر إنني أجريت معه لقاء تحدث فيه عن كثير من قضايا الفن والإبداع وكانت صراحته المعهودة سبباً في غضب البعض من ذوي النفوس الضيقة في أحيان عديدة وبعضها شهيرة ومتداولة بين الوسط الفني.
أخبار متعلقة