مركبات للجيش الباكستاني وجنود لدى دخولهم قرية في وزيرستان الجنوبية
إسلام أباد /14 أكتوبر/ رويترز:قال الجيش الباكستاني إن جنوده دخلوا معقلا رئيسيا لطالبان في وزيرستان الجنوبية قرب الحدود الأفغانية وإنهم يفتشون المنطقة.وبدأ الجيش هجوما كبيرا يوم 17 سبتمبر بهدف القضاء على متشددي طالبان الباكستانية وإلحاق الهزيمة بهم في معاقلهم بوزيرستان الجنوبية.ويتقدم الجنود من ثلاث اتجاهات نحو القواعد الرئيسية بما فيها بلدة ساراروغا التي قال الجيش إن الجنود دخلوها.وأضاف الجيش في بيان «تجري عملية بحث وتطهير أصبحت وزيرستان الجنوبية ببيئتها الوعرة التي تتكون بالأساس من جبال قاحلة ووديان مخفية مركزا عالميا للتشدد الإسلامي ويعتقد إن كثيرا من مقاتلي القاعدة الأجانب يتمركزون فيها إلى جانب آلاف المتمردين الباكستانيين.ويضغط الجيش على المتشددين لإخراجهم من معاقلهم لكنهم ردوا بتصعيد الهجمات التفجيرية على أهداف في الحضر.وقتل 35 شخصا على الأقل في مدينة روالبندي يوم الاثنين في حين أعلنت الحكومة عن مكافأة لمن يساعد في القبض على زعيم المتشددين حيا أو ميتا.وفي أدمى هجوم خلال عامين قتل أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي وأُصيب العشرات لدى انفجار سيارة ملغومة في سوق مزدحمة في مدينة بيشاور بشمال شرق البلاد.وفي وقت سابق من يوم أمس قال الجيش إن 21 متشددا بالإضافة إلى جندي قتلوا في وزيرستان الجنوبية على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية.ولا يوجد تأكيد مستقل لإعداد القتلى حيث يمنع الصحفيون والمحققون الآخرون من زيارة مناطق القتال.وتراقب الولايات المتحدة وقوى أخرى لها قوات في أفغانستان المجاورة الهجوم العسكري عن كثب إذ أصبحت المنطقة الحدودية ملاذا لجماعات متمردة من البلدين فضلا عن نشطاء تنظيم القاعدة الأجانب.وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن غالبية الباكستانيين يؤيدون الهجوم في وزيرستان الجنوبية رغم أن عدد من يحملون الولايات المتحدة مسؤولية العنف منهم يفوق عدد من ينحون باللائمة على طالبان.ويتشكك الكثير من الباكستانيين في تأييد الحكومة للحملة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب وتبنى الكثير لفترة طويلة موقفا معارضا للعمل العسكري ضد الإسلاميين.ولكن محللين سياسيين يقولون إن التفجيرات العديدة في البلدات والمدن الباكستانية خلال الشهور الأخيرة أقنعت الكثيرين بضرورة ذلك.وذكرت مؤسسة جيلاني للابحاث في إصدار يحمل تفاصيل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جالوب باكستان التابعة لمؤسسة جالوب الدولية لاستطلاعات الرأي « هناك تأييد حذر في الرأي العام الباكستاني للعمل العسكري الدائر حاليا في وزيرستان الجنوبية.»وعارض 13 بالمائة من 2700 شخص شملهم الاستطلاع في شتى أنحاء البلاد العمل العسكري بينما قال 36 بالمائة أنهم لم يحددوا رأيا بعد.وأثر العنف على البورصة الباكستانية لكن المؤشر الرئيسي أنهى تعاملات يوم الثلاثاء مرتفعا 0.75 في المائة ليسجل 8938.99 نقطة بعد هبوطه أكثر من ثلاثة في المائة يوم الاثنين.