الرياض / متابعاتتفاعلت قضية "القشطة" المخدرة التي انتشرت بشكل خاص بين فتيات الجامعات والكليات، داخل المجتمع السعودي بفعل الأضرار التي لا تتوقف عند انقطاع الفتاة عن التحصيل العلمي، بل يصل في بعض الأحيان إلى تشردها وفقدانها عذريتها، في ظل علاقات مشبوهة. فقد قررت وزارة الداخلية السعودية بالتنسيق مع الجهات المعنية تكثيف حملات التوعية في كافة مناطق السعودية لمحاصرة وتحجيم ظاهرة تعاطي طالبات الجامعات والكليات لهذا المخدر.وكانت صحيفة "الوطن" السعودية قد نشرت خلال شهري ديسمبر ويناير 2004 م الماضي تحقيقات صحفية عن انتشار تعاطي حبوب "القشطة" المخدرة بين طالبات المدارس والجامعات والقبض على حاج بنجلاديشي حاول ترويج المخدر عبر المطار ، حيث ضبطت سلطات الأمن السعودية مليون حبة مخدرة مخبأة في عبوات معجون الطماطم.ويسبب هذا النوع من الحبوب المخدرة فور تعاطيها دوخة ونعاسا ويؤدي إلى فقدان مؤقتا ً للذاكرة ، وقد يتطور الأمر إلى غيبوبة في حالة زيادة الجرعة. كما تتسبب في حالة تعاطيها مع مادة الهيروين في هبوط حاد بالدورة الدموية، قد يؤدي إلى الوفاة.في هذا السياق تم تنفيذ أكثر من 6 محاضرات بكليات البنات بمكة المكرمة بجميع أقسامها، ألقتها مديرة القسم النسائي بإدارة مكافحة المخدرات في جدة الدكتورة عبلة حسنين التي حذرت من أخطار التعاطي. وكان من بين الحضور أعضاء هيئة التدريس والطالبات في الكليات، وفي نهاية كل محاضرة، تم فتح باب الحوار للرد على استفسارات الطالبات. وتم خلال المحاضرات عرض أنواع مختلفة من المخدرات وحبوب "القشطة" وكيفية اكتشاف المدمن أو المدمنة والآثار الناتجة عن إدمان المخدرات وكيفية العلاج منها.وافادت صحيفة ( الوطن ) السعودية في عددها الصادر يوم امس الأربعاء نقلا عن فتاتين سعوديتين تحدثتا الى الصحيفة انهما فقدتا عذريتهما نتيجة الإدمان على حبوب "القشطة" ، وكشفتا كيف بدأتا هذا المشوار، الذي أضر بهما كثيرا، حيث قالت (ل.ص) وعمرها (21 عاما)، إنها عاشت مع زوج أم لا يرحم وتعرضت للعنف والضرب والإساءة، حتى وصل الأمر بأمها أن سافرت بها إلى جدة، للعيش مع أخيها غير الشقيق، وما إن وصلت هناك، حتى اكتشفت أنه مدمن على الحشيش وكثير السهر مع الأصحاب فكانت تنتهز فرصة مغادرته لتبحث عن السجائر الملغومة بمادة الحشيش. ثم قطعت خطوة أخرى على طريق الضياع بتعرفها على صديق لأخيها زارها على حين غرة وهي تعاني من صداع شديد، حيث عرض عليها حبوبا بيضاء صغيرة فتناولتها وراحت في غيبوبة أفاقت منها على كارثة فقدانها أغلى ما تملكه الفتاة.وتقول الفتاة الأخرى، (خ،خ) وعمرها (20 عاما)، إن أمها دخلت السجن بسبب قضية حقوق مدنية، ولم يكن هناك من يتكفل بها، حيث تعرفت على شاب أقسم لها إنه يريد الزواج منها، وإنها هي الفتاة التي يبحث عنها، حتى استدرجها إلى منزله وناولها تلك الحبوب التي جعلتها لا تعلم أين هي، وفعل فعلته، وتركها ورحل دون أن تعلم عنه شيئاً. بعدها دخلت عالم الإدمان، وراحت تبحث عن الحبوب المخدرة في كل مكان.