مخيم العيون الـ (45) لمؤسسة البصر الخيرية العالمية بتعز..سهولة التعامل وخدمات مجانية
استطلاع وتصوير / نعائم خالد أقيم في محافظة تعز وعلى مدى ستة أيام مخيم العيون المجاني الطبي الـ 45 لمؤسسة البصر الخيرية العالمية في اليمن بدعم مؤسسة (سبل) التنموية الخيرية ومتابعة وإشراف من محافظة تعز حيث دشن افتتاحه واختتامه وكيلا المحافظة المهندس عبد القادر حاتم وعبد الله أمير.وقد تم في المخيم إجراء 415 عملية ووزعت قرابة 1000 نظارة ووزعت الأدوية على المرضى .. صحيفة (14أكتوبر ) تجولت في المخيم منذ اليوم الأول حتى آخر يوم والتقت بالعديد من المستفيدين من المخيم ومشرفيه ومنظميه الذين اجمعوا على أن المخيم اتخذ سبيل الخير بعيدا عن الوساطات والمحسوبية وتعقيد الإجراءات .. فإلى التفاصيل .[c1]محاربة العمى والمياه البيضاء[/c]الأخ / محمد محسن الحميري ممثل مؤسسة البصر الخيرية في اليمن قال : هذا المخيم يقام في تعز بهدف محاربة العمى وخاصة مرض المياه البيضاء الذي يصاب به الكثيرون في سن متأخرة ونادرا ما يصيب الأطفال واسترسل قائلا : سار العمل بآلية عمل سهلة ومبسطة من خلال الترتيب واستقبال المستفيدين واستهدف 400 شخص لإجراء عملية المياه البيضاء وزرع العدسات ، وتم معاينة 5000 إلى 6000 يوميا خلال أيام المخيم و إجراء 415عملية في أربعة ، أيام ومن المستفيدين طفل أجريت لهم في المخيم الأول عملية في أحدى العيون ونجحت والآن أجريت لهم عملية في العين الآخرى ، موضحا أن الطاقم المشرف على المخيم من الأطباء هم كوادر مدربة منهم 24 طبيبا و8 استشاريين من باكستان والهند واليمن .وأشار إلى أن المؤسسة لديها 400 طبيب و23 مستشفى على مستوى العالم وبهذا المخيم الآن وصلت العمليات التي أجريت إلى مليون عملية .وقال الحميري أن المؤسسة أقامت في الفترة (26 - 30 ) المخيم الطبي الـ 46 للعيون في منطقة جبلة في اب وشارك فيه طاقم طبي من مستشفى هيا في المكلا ومستشفى مكة بعدن وبتمويل ذاتي من مؤسسة البصر. [c1]إزالة المياه وزراعة العدسات[/c]وأثناء التجوال في المخيم التقينا الدكتورة ذكرى محمد علي مقبل متخصصة في طب العيون التي تعمل منذ ثلاث سنوات في المخيمات المتنقلة ووجدناها تعمل دونما أي تميز فتجلس المريض تفحصه وتعطيه العلاج المناسب فسألناها عن المخيم . أجابت وهي مبتسمة : المخيم هدفه العام مكافحة العمى في العالم الإسلامي وأهم سبب للعمى المياه البيضاء أعمارهم ما فوق 50 سنة الذين يصابون بالعمى ولا يحتاجون سوى عملية بسيطة لإزالة المياه وزراعة عدسات داخل العين وبعدها يصبح المريض طبيعي ، وكانت بجانبها مريضة تفحصهاسألناها عن أسمها فقالت أنا محصنة محمد يحيى وعمري 51 سنة جئت لأفحص عيني ووجدت معاملة لم أجد مثلها ووافقتها التي كانت بجانبها فاتن محمد حسن 20 سنة وهي أيضا أتت للفحص أكدت انه لا يوجد أي تعقيد في التعامل فشكرتهما . [c1]توافد كبير من مديريات تعز [/c]صلاح علي محمد احد منظمي المخيم سألناه عن المخيم فقال مبتسما : هذه السنة التوافد كثير والأغلبية من مديريات محافظة تعز والكل يريد أن يدخل و كان لابد من فصل النساء عن الرجال لتسهيل عملية الكشف .. وأضاف : أنا سعيد لأنني أساعد في هذا العمل الخيري . ابتعدت عنه ومازالت منتظرة الافتتاح وصادفت الأخ نائف سعيد قاسم العمري عضو في المجلس المحلي بمديرية صالة فسألته عن عمله في المخيم ابتسم وقال : أنا تضامنت معهم في السنة الأولى والآن أيضا أقوم بعملية المساعدة ومع أن الوقت مبكر إلا أن التواجد والإقبال كثير . واسترسل قائلا : الفحص يقدم دون استثناء ولا أجد أحدا اشتكى من العمليات السابقة إلا في ما ندر الخارجية للمخيم وجدنا وسألناه عن اسمه قال : أنا صلاح الدين غالب القدسي منسق في المحافظة أعمل مع الشباب في ترتيب الساحة الخارجية وقد شاركت في المخيم الأول والآن أشارك في هذا المخيم .[c1]الطابور طويل وحضور متميز[/c]العم أمين غالب حميد يبلغ من العمر 68 عاما من العدين قال انه ينتظر دوره لفحص السكر لأنه يشتكي من عمى في عينه ويريد أن يعرف السبب وكان بجانبه الأخ ناصر حيدان السياري منظم قال : نحن أعلنا مسبقا عن المخيم ومنذ أسبوعين و الطابور طويل والحضور كثيف ومتميز، العم على محمد سيف الذي يبلغ من العمر 65 ، مزارع ، قال : « المعاملة الطبية التي وجدتها وكذا عدم وجود الوساطة أو المحسوبية « لو كانت معاملة الجميع مثلها لكان المطر يوميا» واسترسل متفائلا : قالوا لي عندي السكر مرتفع وقرر لي أن اخفض السكر وسيعملون لي عملية للمياه البيضاء عندما ينخفض السكر.وعندما أتى وكيل المحافظة المهندس عبد القادر حاتم استقبله الأخ محمد محسن الحميري وشرح له عمل المخيم وأهدافه وطاف بأقسام المخيم وعرف الوكيل على المعدات والأطباء العاملين ونوعية العلاجات التي تصرف دون الذهاب إلى الصيدلية اطبيب الذي وعبر الوكيل عن ارتياحه لمثل هذا العمل الخيري المتميز. [c1]عمليتان لانتصار وكوثر[/c]وفي الاختتام وجدت الأخ عبده أحمد احد سكان جبل حبشي الذي أتى ليعمل عملية لابنته انتصار التي تبلغ من العمر 6 سنوات والتي أجريت لها العملية الأولى في العين اليسرى ونجحت والآن عملية العين اليمنى وكان يتحدث وهو سعيد لأن ابنته سترى النور بعينها الثانية وأشار إلى صاحبه الذي يريد إجراء عملية لابنته أيضا ، وهو الأخ : علي حامد من الوازعية الذي قال : بنتي كوثر عمرها 7 سنوات و قبل سنة أجريت لها عملية في المخيم بالعين اليمنى ونجحت ولما سمعنا عن المخيم أتينا ثاني مرة ثانية لنجري لها العملية في اليسرى وقابلت ثلاثة من الذين أجريت لهم عملية عملية كانوا سعداء (علي ومحمد ومقبل) بأنهم يرون بأعينهم بعد ما تم شفط المياه البيضاء وزرع عدسات لهم . [c1]لفتة [/c]من هذا المخيم نتعلم أن نزرع الخير للجميع بدون استثناء .. المهم أن يستفيد المجتمع مما حمله هذا المخيم من قيم الخير، فالمخيم هدف لمكافحة العمى .. ومؤسسة البصر العالمية تقيم مثل هذه المخيمات في اغلب دول العالم وفي بلادنا تم عمل أكثر من 45 مخيماً حتى الآن وهذا يعد عملا جبارا فأمراض العيون تحتاج إلى الالتفات لها ومعالجتها والحد منها قدر المستطاع وما يقوم به الإخوة في المؤسسة وتشاركهم فية مؤسسة سبل الخيرية القطرية يخفف الكثير من العبء عن كاهل الناس غير القادرين على تكاليف مثل هذه العمليات فجزاهم الله ألف خير .