صباح الخير
كعادتها كل عام نزلت نتيجة الثانوية العامة هذا العام كالصاعقة على رؤوس بعض الطلبة والطالبات ممن اجتهدوا طوال عام دراسي كامل, وفوجئوا بنتيجة مخيبة للآمال.. إما بالفشل في بعض المواد التي كانوا يتوقعون النجاح فيها, أو بعلامات ضئيلة لم يكونوا يتوقعونها, فيما جاءت النتيجة وكالعادة مفرحة ومبهجة وتتخطى التوقعات بكثير لبعض من كان مبدؤهم الأساسي في الحياة "ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم!! ولو كنت وزيراً للتربية والتعليم لما وضعت مستقبل طالب أو طالبة مجتهدة مرهوناً ببعض أسئلة قد يصيب وقد يخيب الطالب في الإجابة عنها في آخر العام، ناهيك عن الظلم والأخطاء التي قد ترتكب في حقه سواء نتيجة إهمال أو غير مقصودة أو نتيجة وقوع أوراق هذا الطالب في يد مدرس متشدد في إجاباته أو ربما مزاجه سيء فنجني على طالب مثالي بنتيجة لم يكن يتوقعها وتغير مسار حياته وتخطيطه لمستقبله, الذي ظل يحلم طوال عمره بتخصص معين ولكن النتيجة غير المتوقعة جعلته يعيد حساباته من جديد ويخطط لمستقبل آخر ومجال لم يكن في الحسبان.وفي حالة الخطأ سواء أكان مقصوداً أو غير مقصود أو في حالة شك الطالب من نتيجة امتحاناته فمن حق أهله طلب فتح ملف ودفع المقابل المادي لهذا الأمر الذي فرضته وزارة التربية وهذا ما كان يحدث.. ولكن لا أدري لماذا اتخذت وزارة التربية في الأعوام الأخيرة قراراً بعدم السماح لأهالي الطلبة بفتح ملفات للتأكد من نتائج أولادهم، مما يمرر كثير من المظالم في حق الطالب إن وجدت دون محاسبة أو مراجعة, وهذا خطأ لا يغتفر لأنه يجني على مستقبل طالب والشيء الثاني إنه في حالة فشل أي طالب في مادة أو أكثر في امتحان الثانوية العامة عليه أن ينتظر حتى العام الذي يليه ليقدم المادة أو المواد التي فشل فيها ويكون باب التسجيل في الجامعات أو الكليات قد أغلق ويضيع عليه ليس سنة بل سنتان في المنزل دون دراسة!! والمقترح هو.. لماذا لا يكون هناك امتحانات دور ثاني لطلبة الثانوية العامة أسوة بطلبة الجامعات حتى يستطيع أن يقدم الامتحان وما زالت في رأسه المعلومات التي درسها وحتى يستطيع اللحاق بزملائه في الدراسة الجامعية.كما أن هناك تجنياً في بعض الأحيان على الطلبة في تدريسهم بعض المواد التي لا تدخل في صلب تخصصاتهم الأدبية أو العلمية لمادة الإحصاء أو الرياضيات لطلبة القسم الأدبي وفشل طالب القسم الأدبي في مادة لا تعتبر أساسية في تخصصه بالرغم من نجاحه في جميع المواد التي تدخل في نطاق تخصصه وهذا في اعتقادي ظلم ارتكب في حق الطالب وكان يفترض أن ينظر إلى هذا الأمر بعين الاعتبار والرأفة, وفي اعتقادي آن الأوان لمعالجة هذا الأمر وحتى لا نكون السبب في وضع عثرة أمام مستقبل الطالب, حتى ولو لم نقصد ذلك.