نافذة
أول ما دق الشتاء على الأبواب إلا واستعدت أكثر الأمهات بملء صيدلياتهن المنزلية بأنواع من المُضادَّات الحيوية ومُخفِّضَات الحرارة ، لتناوله ابنها أو بنتها آذ أصيبوا بنزلة ؛ وبعض الأمهات تتحول فجأةً إلى طبيبة متخصصة تصف العلاج وتشخص المرض ، ومنهن مجرد ما يكح الطفل أو ترتفع درجة حرارته بنسبة بسيطة تجري به الأم إلى المستشفي وهذا خطاء عزيزتي الأم ، صحيح انك تحبين طفلك ولكن كثرت تناول طفلك الادويه وبالذات المضادات الحيوية تفقده مقاومته عند إصابته بإمراض أخرى أو سوف يصاب بتكسرات بالدم وبذلك تسببي لطفلك مرض وأنتي لا تعلمين وقد لا تعلم الكثيرات بأن ما يفعلنْه قد يؤذي طفلها أكثر بكثير مما قد يفيده. عزيزتي الأم قبل ما تلجئي إلى اعطاء طفلك الأدويه والتي تعتبر هي من مركبات كيميائية أولا عالجيه بالإعشاب فان لم تفده فلا تضره مثلا أذا أصيب طفلك بالكحة ممكن تناوليه {ورق النعناع الأخضر، الزعتر}. تعتبر الأمراض الصدرية من أهم الأمراض التي يصاب بها الأطفال في فصل الشتاء كالأنفلونزا، والتهاب الحلق والرشح، ويزيد الأمور بالنسبة للأطفال الذين يعانون من حساسية، خاصة خلال الانتقال من فصل الصيف إلى فصل الشتاء أو العكس، وتكون الوقاية هنا عن طريق الاهتمام بإعطاء الأطفال جرعات من فيتامين C،هذا بالإضافة إلى أهمية إعطاء الأطفال تطعيما وقائيا من الأنفلونزا ، وعدم تعرض الأطفال للبرد، خاصة من يعاني من الحساسية للأتربة أو معطرات الجو أو مضادات الناموس أو غيرها مما يؤدي إلى زيادة استعدادهم للإصابة بالحساسية.[c1]ملابس الشتاء[/c] وينصح الأطباء الأمهات بألاَّ يقمن بالإكثار من الملابس الثقيلة لأطفالهن مرة واحدة، بل يجب أن يكون ذلك بالتدريج حسب درجة الحرارة الجو؛ لأن الطفل دائم الحركة واللعب، وإذا كان مرتديا ملابس ثقيلة أكثر من اللازم فإنه سيعرق، وقد يؤدي هذا العرق لإصابته بالبرد لأنَّ ملابسه تكون مبتلةً، وقد ترفع الملابس الثقيلة من درجة حرارة جسم الأطفال خاصة الرضع أو حديثي الولادة، كما يفضل أيضا بالنسبة لمن كانوا يقومون بممارسة الرياضة في فصل الصيف أن يستمروا في ممارستها خلال فصل الشتاء حتى رياضة السباحة، خاصة وأن بلادنا العربية لا يكون جوها شديد البرودة بما يسمح بممارسة الكثير من الرياضة طوال العام. ومما يجب أن تهتم به الأمهات أيضا هو تقديم العسل الأبيض أو الأسود لأطفالهن فهو يقيهم من الإصابة بنزلات البرد، حيث يقوم بتحسين وتقوية الأغشية المخاطية بالأنف، هذا بالإضافة إلى أهمية أن تحرص المعلمات والأمهات على عزل الطفل المصاب بالكُحة أو الرشح وعدم اختلاطه مع الأطفال الآخرين؛ منعا لانتشار العدوى ومما يمنع انتقال المرض بسرعة أن تكون الفصول الدراسية جيدة التهوية.