جنيف /14 أكتوبر / ستيفاني نيبيهاي :دعت الدول الإسلامية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الخميس إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب من خلال العقاب الجماعي للفلسطينيين.وقدمت باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي مسودة قرار سارع مبعوث إسرائيل إلى رفضه ووصفه بأنه «استعراض سياسي».ويطالب النص الذي ترعاه أيضا جامعة الدول العربية بوقف فوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وكذلك وقف إطلاق الصواريخ بدائية الصنع من جانب النشطاء الفلسطينيين على جنوب إسرائيل.كما يدين الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع ويتهم إسرائيل « بفرض عقاب جماعي على السكان المدنيين وهو ما يشكل جريمة حرب.»وقال مسعود خان سفير باكستان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «لجأت إسرائيل إلى الاستخدام غير المتناسب للقوة والتدمير المتعمد للبنية التحتية وقتل المدنيين.» وأضاف أن أكثر من 1000 فلسطيني قتلوا خلال أقل من عام بينهم 125 في الأسبوع الماضي عندما شنت إسرائيل عملية ضد النشطاء الفلسطينيين الذين يطلقون الصواريخ عليها.وسحبت إسرائيل قواتها من شمال القطاع يوم الاثنين الماضي غير أن القتال لا يزال مستمرا على نحو متفرق.ويضم مجلس حقوق الإنسان في عضويته 47 دولة ويعقد حاليا اجتماعات تستمر على مدى أربعة أسابيع لفحص الانتهاكات في أرجاء العالم. وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يتبنى المجلس القرار في وقت لاحق.ومنذ تأسيسه في يونيو عام 2006 وجه المجلس انتقادات لإسرائيل ثلاث مرات بسبب انتهاكات في الأراضي الفلسطينية.ووصف اسحاق ليفانون سفير إسرائيل لدى المجلس القرارات السابقة بأنها « قرارات متحيزة» واتهم الدول الإسلامية بإساءة استغلال المجلس.وقالت الولايات المتحدة التي لها وضع المراقب في المجلس انه يتعين أن يوقف الفلسطينيون إطلاق الصواريخ «لان هجمات الإرهابيين التي تتعمد استهداف المدنيين لا يمكن تبريرها أبداً.»وقال الوفد الأمريكي في بيان أشار إلى أن مفاوضات السلام ستستأنف قريبا أن «تركيز مجلس حقوق الإنسان المفرط وغير المتوازن على إسرائيل لا يعزز قضية السلام.»لكن السفير الفلسطيني محمد أبو كوش قال إن من الضروري محاسبة إسرائيل على ارتكاب «أعمال وحشية بحق سكان مدنيين يفتقرون للحماية وتركوا مرة أخرى تحت رحمة محتل لا يتردد في استخدام طائرات إف-16 لقصف منازل ودفن أسر بأكملها تحت الحطام.»وأضاف «حق الدفاع عن النفس ليس حقا حصريا لإسرائيل. إنه حق فلسطيني أيضا.»وطالب الاتحاد الأوروبي الذي يشغل سبعة مقاعد في المجلس بوقف الهجمات الصاروخية على المناطق الإسرائيلية.