[c1]فرنسا وديبي معركة واحدة[/c]قال صحيفة ليبيراسيون إن ديبي الذي استولى على السلطة في 1990 ربما يخوض الآن أقسى معارك حياته في نجامينا التي طوقها الجيش, وقطعت فيها شبكات الهاتف النقال, مما خلق أجواء مشحونة بالشائعات التي قالت إحداها إن الرئيس تخلى عن السلطة.، الشائعة نفتها باريس, لكن المؤكد هو نجاة دبيبي بأعجوبة من الموت وهو يعود من ميدان المعارك قرب ماساغيت، حيث انتقل -وفقا لعادته- لشحذ همم جنوده, واصطدم عند عودته بمتمردين أكثر عددا.وأضافت أن ديبي نجا من الموت وصدّ هجمات أكثر من مرة, لكن متمردي 2008 أكثر عددا وعدة, وهم قبل ذلك يضمون أفرادا من قبيلته الزغاوة مما يهدد تماسك محيطه المباشر. سقوط ديبي سيؤثر على انتشار قوة أوروبية قبل بها الرئيس التشادي, ويرى وزير الدفاع الفرنسي إيرفي مورين أنها «تعيق خطط المتمردين التشاديين» حتى لو كانت محايدة.من مصلحة باريس بقاء ديبي رغم قضية آرش دو زوي لأن معركته معركتها, وإن لم يكن مطروحا دعمه مباشرة, بل الاكتفاء بدعم لوجيستي وطبي واستخباري وفق اتفاق 1976, ولاحظت الصحيفة أن طائرة فرنسية أطلقت في 2006 طلقات تحذيرية على رتل متمرد, ولم تفعل ذلك هذه المرة.من جانبها قالت لوموند إن موقف ديبي ربما بات ضعيفا ومهددا أكثر من أي وقت, ونقلت عن مجلة اقتصادية أفريقية قولها إنه بعد مغادرته مناطق القتال بقيا متخندقا في قصره بالعاصمة التي تتوجس من معركة كبرى. وحسب متابعين فإن استعداد القوات الحكومية للدفاع عن نظام ديبي هو المجهول الأكبر حاليا, في وقت أطلقت فيه عملية أوروبية لحماية اللاجئين, باريس معنية بنجاحها لأن جنودها يشكلون نصف القوة, وهي متورطة جدا في الملف رغم توتر العلاقات مع تشاد.بقاء ديبي مرتبط في جزء منه بفرنسا وقواتها التي أنقذته مثلا عام 2006, وهي تتابع جوا تقدم التمرد وتقدم المعلومات للجيش.، غير أن تحركات التمرد تصبح أكثر صعوبة كلما اقتربوا من العاصمة, ولم يستبعد مسؤولون تشاديون أن تكون فرنسا تخفي بعض المعلومات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]كينيا في غرفة الإنعاش[/c]تحت عنوان «كينيا.. تحت الرعاية الدبلوماسية المكثفة» قالت مجلة تايم الأميركية أمس السبت إن تدفق الدبلوماسيين الغربيين على كينيا، وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي التحق بسلفه كوفي أنان، وغيرهم من الساسة ورجال الأعمال والناشطين في الشؤون الإنسانية، يجعل هذه الأزمة مختلفة عن غيرها في أفريقيا.وذكرت المجلة أزمات أفريقية أخرى، منها أن الأسبوع الماضي شهد صدور تقرير عن لجنة الإنقاذ الدولية يقول إن 45 ألف يموتون شهريا في الحرب الأهلية بالكونغو، كما أن الاقتصاد في زمبابوي آخذ في التدهور دون اهتمام عالمي.ومن الأمثلة الأخرى التي تطرقت إليها المجلة أن منظمة العفو الدولية قالت أمس (الأول) إن الصراع بين الجيش والجماعات المسلحة في تشاد يزداد تدهورا.لكن أزمة كينيا تبدو مختلفة عن الأزمات الأفريقية، حيث يرى محللون أن ثمة جملة من الأسباب تجعل كينيا محط أنظار العالم، منها أنها محور اقتصادي يزود ميناؤها عدة دول أخرى كأوغندا ورواندا وبوروندي والصومال وجنوب السودان، كما أنها حليف هام لأميركا في ما يسمى بالحرب على الإرهاب، فضلا عن أن احتمال الفوضى فيها أصبح كبيرا، حيث بات الكثيرون يخشون من وقوع رواندا ثانية في كينيا.المجلة قالت إن الدبلوماسيين يغامرون داخل بلد يعاني فراغا في السلطة، ونقلت عن المتخصص في الطبيعيات ورئيس مديرية الحياة البرية ريتشارد ليكي الناشط ضد الفساد في السياسات الكينية، قوله «أعتقد أن كيباكي رئيس البلاد يتلقى نصائح ضعيفة، ولا يظهر قيادة شخصية في هذه الأزمة».، ومضى ليكي يقول «أعتقد أن البلاد كأنها في بحر بلا ربان، الجميع يلعبون دور الشرير».
أخبار متعلقة