المعهد الديمقراطي الوطني وتعزيز مشاركة المرأة سياسياً
[c1]* القيادات النسائية الناجحة تقدم دلائل وثيقة للناخبين وقدوة للمرشحات الجادات[/c]
متابعة / إيفاق سلطان سيف:أختتم المعهد الديمقراطي الوطني في فندق (مركيو) بمحافظة عدن ورشة عمل عن تعزيز مشاركة المرأة سياسياً في الانتخابات القادمة استمرت ثلاثة أيام بمشاركة (34) مرشحة من مختلف الاحزاب السياسية في محافظات الجمهورية .[c1]الأهداف[/c]وقد هدفت الورشة إلى :1- تحديد التأثيرات المسيطرة على إدارة المرأة للنشاطات السياسية ( العائلية - الاجتماعية - الدينية ).2- تحديد العوائق لمشاركة المرأة سياسياً .3- إكتشاف مدى الادراك القيادي السياسي للمرأة خصوصاً على المستوى المحلي .4- التحقق من مدى استيعاب وظيفة المجالس المحلية للعامة وللمرأة على وجه التحديد .هذا وكانت قد حددت في الورشة مواصفات المرشحة الجيدة التي يجب أن تتوفر في المرشحة مثل أن تكون متعلمة ولها منجزاتها كامرأة قوية تتمتع بالتواضع محتشمة ، متدينة ، لها سجل جيد في التعامل مع القضايا الاجتماعية .وناقشت الورشة أيضاً عناصر الحملة الانتخابية كالخطابة والتحدث الى العامة في المؤتمر الصحفي للمرشحة وكذا قانون الانتخابات المحلية .[c1]المفاتيح الرئيسية[/c]وضعت في الورشة عدد من المفاتيح الرئيسية ليتم من خلالها المناقشة ، وذلك بعد توزيع المشاركات الى مجموعات عمل .ويناقش المفتاح الاول مسألة توافق التقاليد والدين في الحياة اليومية فالمتعارف عليه أن الدين هو الجزء المكمل للبيئة الاجتماعية والمجتمعية فالاسلام هو الديانة الرسمية لليمنيين حيث يلعب دوراً أساسياً في الحياة اليومية لليمنيين وفي جميع مساهماتهم وأنشطتهم بغض النظر عن السن ، الجنس ، والمستوى الثقافي والمكان وتلعب التقاليد دوراً جوهرياً مساوياً للدين في الحياة اليومية لليمنيين مثل ظاهرة تخزين القات وهي عادة جوهرية روتينية يومية بالنسبة لمعظم الرجال وتقلص هذه العادة حدود مشاركة المرأة في المجتمعات الخارجية والمجالس المحلية ، لأن معظم النقاشات تتم في جلسات القات ويؤكد الكثيرون أن التقاليد والأعراف تقف دائماً عائقاً أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية ويقرمعظم المشاركين بأن تعاليم القرآن الكريم تدعم دور المرأة الفعال في المجتمع ، حيث يعطي الاسلام الحق للمرأة في العمل بينما يمنعها زوجها من ممارسة هذا الحق .[c1]ويناقش المفتاح الثاني :[/c]حول السلطات المحلية ...إذ نادراً ما يبحث المشاركون عن دعم ومساعدة المجالس المحلية لمنطقتهم بل ويفضلون الاستعانة بالصلاة والدعاء والاصدقاء والاقارب أو شيوخ المنطقة في حال احتاجوا المساعدة ويؤكد بعض المشاركون عدم اتجاههم لمسؤولي المجالس المحلية لطلب المساعدة لايمانهم بعدم كفاءتهم وافتقارهم للصلاحيات التي تخولهم بحل تلك المشاكل .[c1]كما يناقش المفتاح الثالث حول :[/c]نظرة النساء حول مشاركة المرأة في المجالس المحلية .. إذ يرى المشاركون في الورشة أن الذين يدعمون بقوة ترشيح المرأة للمجالس المحلية هم أشخاص متحضرون متعلمون ، خليط من الاعمار ، وهناك من يقدمون دعماً محدوداً لترشيح المرأة هم كبار السن من النساء المتحضرات والمتعلمات وآخرون يدعمون بضرورة توسيع مساهمة المرأة في مجالات الحياة ولكن ليس في الترشيح للانتخابات ، وهم شبه المتعلمين من النساء كبار السن من المناطق غير الحضرية وفئة أخيرة تومن بوظيفة المرأة التقليدية هن الشابات شبه المتعلمات .[c1]التوقعات الانتخابية للمرشحات[/c]هذه التوقعات مثلها مثل تلك التوقعات للمرشحين من الرجال ، إذ لا بد أن يمتاز عضو المجلس المحلي بالثقافة العالية ، الأمانة ، الصراحة ، التدين ، إضافة الى الصلة الوثيقة بالاشخاص الذين لديهم السلطة .كما لابد أن يكون المرشحون على إطلاع تام بالقضايا ومعروفون شخصياً للناخبين من خلال الاجتماعات المستمرة معهم ، ويساهموا في حل القضايا ويقدمون خططاً محددة وممكنة التطبيق ويفضل الرجال والنساء على حد سواء عضوات المجالس المحلية من النساء لملائمتهن أكثر من الرجال لهذا المنصب نظراً لقدرتهن على طرح القضايا التي تهم المجتمع مثل : التعليم ، العناية الصحية ، الطفولة ، والشيخوخة ، وتم التشديد على أهمية الرعاية الصحية والتعليم في مناسبات عديدة ضمن نقاشات الورشة وأكد المشاركون أن تلك القضايا لابد أن تطرح من أجل تحسين الوضع المعيشي.نظرياً يدعم الرجال فكرة تواجد المرأة في المقاعد الانتخابية على الرغم من تقديم الكثير من الرجال دعمهم الكامل للمرأة لترشيحها في المجالس المحلية نظرياً ولكن القليل فقط منهم أكد أنه سيمنح صوته لمرشحة من النساء ، وفي نفس الوقت يؤمن هؤلاء الرجال بأن النساء يطرحن القضايا التالية ( الرعاية الصحية - التعليم - الطفولة - الشيخوخة ) أفضل من الرجال .[c1]أهمية تحديد دور النساء النموذجيات[/c]إذ من الواضح جداً أن القيادات النسائية الناجحة تقدم دلائل جادة للناخبين المحتملين وقدوة للمرشحات الجادات .