استراحة 14 اكتوبر
برلين / متابعات : أشارت إحصاءات نشرت في ألمانيا إلى تزايد أعداد الرجال من الآباء الذين يتفرغون لحضانة أطفالهم، حيث ينصرفون عن أعمالهم لمساعدة زوجاتهم العاملات على العناية بالأطفال من المواليد الجدد.وبحسب تقرير أعدته إذاعة (دويتشيه فيله) فإن الحكومة الألمانية تقدم مساعدات مالية على شكل رواتب تعويضية لأولياء الأمور الذين لا يعملون لفترة محددة، بهدف التفرغ لحضانة أبنائهم خلال السنة الأولى من عمر الطفل، والتي يطلق عليها اسم (مساعدات أولياء الأمور)، وهي تعادل 67 في المائة من صافي قيمة الراتب الذي كان يتقاضاه الشخص قبل تفرغه لحضانة طفله.ويهدف هذا النوع من المساعدات، وفقاً للتقرير، إلى تشجيع الرجال على التفرغ لتربية وحضانة أطفالهم خلال السنة الأولى من عمر الطفل، كما أنها تشجع الأمهات العاملات على إنجاب المزيد من الأطفال.وحدد القانون الألماني منح الوالدين اللذين يتفرغان لحضانة طفلهما بالتناوب، مهلة شهرين إضافيين بعد مرور السنة الأولى على ولادة الطفل، لتصل فترة الحصانة لكليهما مجتمعة إلى أربعة عشر أشهر، ما يتيح للأب فرصة التفكير بالتفرغ على الأقل في الشهرين الأخيرين بعد انتهاء فترة حضانة الأم.ويسمى في العادة هذان الشهران الإضافيان (بأشهر الأب)، حيث قصد من إضافتهما إلى فترة الحضانة تشجيع الرجل على مشاركة زوجته العاملة حضانة طفلهما، وذلك بدلا من إلقاء كامل العبء على الأم.وطبقاً للإحصاءات فقد بلغ عدد الطلبات التي تقدم بها أولياء الأمور، ممن رزقوا بأطفال جدد، للحصول على تلك المساعدات خلال النصف الأول من العام الحالي (2007) نحو 200 ألف طلب.كما ارتفع عدد أولياء الأمور الذين يتلقون هذه المساعدات الاجتماعية، مقابل التفرغ لتربية أطفالهم، إذ تمت الموافقة على طلبات تقدم بها 17 ألفاً من الرجال لهذا الغرض، وذلك خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل بذلك نسبة الرجال الذين يتسلمون حاليا "مساعدات أولياء الأمور"، ممن يتفرغون لرعاية أطفالهم، إلى حوالي 8.5 في المائة من إجمالي المتلقين لهذه المساعدات، أي بزيادة مقدراها 1.5 في المائة مقارنة مع الربع الأول من العام الحالي.يشار إلى أن هناك توجهاً على المستوى الأوروبي، لجعل مساهمة الرجل في حضانة طفله مسألة إجبارية في المستقبل .