أبوظبي / متابعات :أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قرارا رئاسيا بشان تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات السبع في المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) والبالغ عددهم 40 عضوا يتم تعيين نصفهم من قبل حكام الإمارات، وذلك في خطوة لتنظيم أول انتخابات برلمانية جزئية في البلاد.وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة يوم أمس الاحد 13 - 8 - 2006 ، فقد تضمن القرار الرئاسي أن يتم اختيار ممثلي كل إمارة لشغل المقاعد المخصصة لها، وفقا للدستور في المجلس الوطني الاتحادي، بحيث يتم انتخاب نصف الأعضاء من قبل هيئة انتخابية تشكل بواقع مائة (مضاعف) لممثلي كل إمارة كحد أدنى، على أن يتم اختيار النصف الآخر من ممثلي كل إمارة عن طريق حاكم الإمارة، في حين تضمنت المادة الثانية تفويض رئيس الدولة في إصدار كافة الضوابط المنظمة لتنفيذ هذا القرار.وبالرغم من أنّ الإعلان عن انتخاب نصف المجلس الوطني المقبل ، كان قد أعلن عنه الرئيس الإماراتي السابق في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام دولة الإمارات في الأول من ديسمبر الماضي، الا أن إصدار القرار رسمياً، بموجب قرار المجلس الأعلى للاتحاد يعطي إشارة إلى أن المسالة في طور الترتيبات الدستورية للبدء في الفترة القريبة المقبلة في اختيار أعضاء أول برلمان منتخب.وبحسب النظام الجديد والمسمى "المجمع الانتخابي"، سيتم اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) والبالغ عددهم 40 عضوا بالانتخاب والتعيين، حيث يعين حكام الإمارات السبع 20 عضوا في البرلمان، 4 أعضاء لكل من أبوظبي ودبي، 3 للشارقة ورأس الخيمة، و2 لكل من إمارات عجمان، الفجيرة، أم القيوين، فيما سيصوت 4000 شخص يمثلون كل الإمارات بواقع 100 ضعف عدد ممثلي كل إمارة من الإمارات الأعضاء، ويختارون من قبل حكام الإمارات، لانتخاب 20 عضوا آخرين في البرلمان، بنفس التقسيم السابق لحصة كل إمارة من أعضاء البرلمان المرتقب.من جانبه قال الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، إنّ وزارته ستتولى الإشراف على التحضيرات والاستعدادات لعملية الانتخابات واستكمال القوائم الانتخابية لاختيار الـ 4000 شخص الذين ينتخبون نصف عدد النواب، التي يختارها حكام الإمارات السبع المكونة لاتحاد الإمارات، مشيراً إلى أن القرار يمثل ترتيبا دستوريا بشأن طريقة اختيار الأعضاء الممثلين للإمارات في المجلس وفقا لأحكام المادة 69 من الدستور وتنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة في خطابه في ديسمبر 2005 بشأن تفعيل دور المجلس وتصديق المجلس الأعلى على ما ورد في هذا الخطاب.وأضاف أن ذلك يعتبر خطوة مهمة على طريق تمكين أبناء دولة الإمارات من اختيار ممثليهم للمجلس و يفتح آفاقا جديدة في الحياة النيابية في الدولة، وهي الخطوة التي تبناها رئيس الدولة في كلمته في ديسمبر 2005 انطلاقا من حرصه على تحقيق الرفاهية والتقدم للدولة وتوسيع مشاركة مواطنيها في صنع القرار.