الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة رفات جندي كان محتجزاً في القطاع منذ 2014 وبن غفير يستقيل وسموتريتش يلوح بها
غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دقائق على بدء تنفيذ وقف إطلاق النار اليوم الأحد بين إسرائيل وحركة "حماس"، وفق ما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة مكلف الأراضي الفلسطينية عبر منصة "إكس".
وكتب جوناثان ويتال كبير مسؤولي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن "وقف إطلاق نار دخل أخيراً حيز التنفيذ في غزة عند الساعة 11:15 قبل ظهر اليوم، وبدأت أولى شاحنات الإمداد تدخل بعد 15 دقيقة بالكاد على ذلك، أي عند الساعة 9:30 بتوقيت غرينيتش".
وأكد ويتال أن "الشركاء الإنسانيين بذلوا جهداً كبيراً خلال الأيام الأخيرة تحضيراً لتوزيع مساعدات هائلة في كل أنحاء قطاع غزة".
من جهته، كتب توم فليتشر رئيس أوتشا على منصة "إكس"، "نحتاج إلى أن تشدد الدول ذات التأثير في إسرائيل و’حماس‘ والمجموعات المسلحة التي هاجمت شاحناتنا، على تمكيننا من إيصال هذه المساعدة الحيوية لمن هم في حاجة إليها".
وبعد 15 شهراً من حرب مدمرة، أعلنت إسرائيل اليوم دخول وقف إطلاق النار مع "حماس" في قطاع غزة حيز التنفيذ بتأخير نحو ثلاث ساعات، بسبب تأخر "حماس" في تسليم قائمة بثلاث رهائن يفترض الإفراج عنهن خلال النهار.
وقبل يوم من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، يحيي تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الأربعاء الماضي آمال إحلال سلام دائم في قطاع غزة، ولو أن إسرائيل احتفظت بحق استئناف القتال.
بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه تلقى تعهداً ألا توقف إسرائيل الحرب، مؤكداً أنه لن يبقى ضمن حكومة توقف الحرب.
وأعلن حزب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأحد استقالته من الائتلاف الحاكم احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار الذي وصفه بأنه "مشين" في غزة.
واعتبر بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية أن اتفاق وقف إطلاق النار هو بمثابة "استسلام لحماس" منددا بـ"إطلاق سراح مئات القتلة" و"التخلي عن إنجازات (الجيش الإسرائيلي) في الحرب" في قطاع غزة، مع العلم أن استقالته لا تحرم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من الغالبية في البرلمان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم استعادة رفات الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول الذي كان محتجزاً في قطاع غزة منذ عام 2014 خلال "عملية خاصة".
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخبر. وقال في بيان إن ذلك تم في عملية خاصة نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت). وأضاف الجيش في بيان "في عملية سرية خاصة... استُرجع رفات الجندي المفقود أورون شاؤول الذي سقط في معركة داخل حي الشجاعية (شمال القطاع) خلال الـ20 من يوليو 2014".
ودعا البابا فرنسيس إلى "الاحترام الفوري" لاتفاق وقف إطلاق النار، وحض على تكثيف المساعدات الإنسانية للقطاع المدمر وإطلاق سراح المحتجزين فيه.
وأعرب البابا عن أمله في أن "يحترم الطرفان فوراً" وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه شكر "الوسطاء" في المفاوضات غير المباشرة التي أفضت إلى الاتفاق. وقال "شكراً لجميع الأطراف المعنيين بهذه النتيجة المهمة. آمل أن يُحترم فوراً (الاتفاق) وأن يتمكن جميع الرهائن من العودة إلى عائلاتهم".
وذكر "أصلي كثيراً من أجلهم ومن أجل عائلاتهم. آمل أن تصل المساعدة الإنسانية في صورة أسرع إلى سكان غزة الذين لديهم كثير من الحاجات الملحة". وتابع "الإسرائيليون والفلسطينيون يحتاجون إلى إشارات أمل واضحة. آمل أن تتوصل
السلطات السياسية في البلدين بمساعدة المجتمع الدولي إلى حل عادل، يقوم على دولتين. فليقل كل منا نعم للحوار نعمل للمصالحة، نعم للسلام".
وكانت حركة "حماس" قالت في بيان الأحد إنها سلمت للوسطاء أسماء ثلاث رهائن نساء من المقرر الإفراج عنهن، وهو ما أكدته تل أبيب. وذكر البيان المقتضب "سلمت حركة حماس للوسطاء قبل قليل أسماء الأسيرات الثلاثة اللاتي سيتم الإفراج عنهن". وقال مصدر إسرائيلي إن تل أبيب تسلمت أسماء الرهائن المقرر الإفراج عنهن اليوم.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربات في شمال قطاع غزة الأحد وفقا لصحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، في وقت لم يدخل اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس" حيز التنفيذ في قطاع غزة، فيما بررت "حماس" تأخر إرسال قائمة الرهائن المقرر الإفراج عنهن بـ"أسباب فنية ميدانية".
من جهتها أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية ببدء عملية نقل المحتجزات الإسرائيليات إلى الصليب الأحمر، في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد في قطاع غزة، كما قالت القناة الـ13 إن إسرائيل تلقت معلومات تفيد بأن الصليب الأحمر في طريقه لاستلامهن.
من جهتها، أعلنت حركة (حماس) أنها تنتظر أن تتسلم من إسرائيل قائمة تتضمن 90 اسما لأسرى من النساء والأطفال من المتوقع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان "من المنتظر أن يسلّم الاحتلال بعد قليل قائمة تحتوي 90 اسما لأسرى من فئة النساء والأطفال المتوقع الإفراج عنهم في اليوم الأول لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأكدت إسرائيل وقطر اليوم الأحد أن وقف إطلاق النار ي غزة دخل حيز التنفيذ بعد تأخير بعدما تلقت إسرائيل من حماس قائمة بأسماء 3 رهينات سيتم إطلاق سراحهن في وقت لاحق اليوم.
وبحسب خطة وقف إطلاق النار، ستستعيد إسرائيل 33 محتجزا لدى حماس في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 خلال هدنة أولية مدتها 42 يوما.
وأكدت الحركة في بيانها أن الاتفاق "ينص على الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا مقابل (كل) أسيرة مدنية من الاحتلال"، وأشارت إلى أن "الـ90 اسما هي ضمن قائمة متفق عليها تشمل 120 اسما من ذات الفئة".
في المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه أكمل استعداداته لاستقبال المحتجزات الثلاث فورا عبر نشر وحدات مختارة على حدود قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة أن الجيش غير قادر على تحديد الساعة التي يتوقع أن يستلمهن فيها الصليب الأحمر.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت نقل 90 أسيرا من السجون المختلفة في البلاد إلى سجن عوفر الواقع غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
كما أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه سيتم إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا، 78 منهم سيتوجهون إلى الضفة الغربية و12 إلى القدس الشرقية، في حين قال مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة إن الاحتلال هدد العائلات ومنعها من التجمع لاستقبال الأسرى ورفع علم فلسطين أو رايات المقاومة.
من جانبه، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن "القسام قررت الإفراج اليوم عن الأسيرات رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير".
وكان جيش الاحتلال أعلن أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تسليم حماس قائمة "المحتجزات" المتوقع الإفراج عنهن اليوم.
في المقابل، أكدت حماس التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم هذه الأسماء يعود إلى أسباب فنية ميدانية.
وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع على الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة.
في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، حيث سيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي.
وكانت الخارجية القطرية أعلنت أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي.
وأوصت الفلسطينيين بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.
وفي أول أيام الاتفاق ستبدأ عملية تبادل الأسرى في المرحلة الأولى وفقا لقواعد واضحة نص عليها الاتفاق.
وصباح اليوم، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن حركة حماس لم تسلم حتى اللحظة قائمة أسماء 3 أسيرات محتجزات في غزة متوقع الإفراج عنهن اليوم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه أن حماس إن لم تقدم قائمة "المحتجزين" المتوقع الإفراج عنهم قبل بدء الاتفاق "فلن نوقف النار".
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "رئيس الوزراء أجرى ليلا تقييما أمنيا بشأن تأخير تسلم قائمة المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم".
وأضاف بيان للمكتب أن نتنياهو أمر بعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى تصل قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين المزمع الإفراج عنهم.
من جانبه، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في قطاع غزة من الاقتراب من قوات الجيش المتمركزة في عموم القطاع.
وقال أدرعي إن محاولة التوجه من المناطق الجنوبية إلى الشمال محظور لحين صدور بيان يسمح بذلك.
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.
وقالت أيضا إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني، والانسحاب رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.
وأضافت حماس -في بيان- أنه بعد تصديق حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار فإنها تؤكد أن معركة "طوفان الأقصى" جسّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.
ولفتت إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار، وإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وأن هذا ما عملت عليه قيادة حماس من اليوم الأول.