سطور
مأمور مديرية المنصورة عرفت الأستاذ عبدالله العزاني رحمة الله وطيب ثراه في مركز العزاني للتراث عندما استضافني هناك قبل أربع سنوات واستمرت علاقتنا منذ ذلك الوقت، عرفت رجلاً حافظ على التراث الفني الذي ورثه عن الوالدة ويعبر عن تاريخ شعب، وكانت أمانة من صعب الحفاظ عليها في ظروف معيشية متعبة، وإنما كان عبدالله العزاني أهلاً لتلك الأمانة وحارس أمين على تاريخ، كان بإمكانه بيع بعض الحانة وصارع كثيراً مقتضيات الحياة بل وقدم أفكاراً جديدة في النهوض بمركز العزاني كمرجع ثقافي وفني وحاضن لمواهب ونجوم لتستمر في سماء هذا الوطن، ليس بغريب وهو نشاء في أسرة سلكت الطريق الصعب في أحلك الظروف إبان الاستعمار البغيض وحدد جزء من منزلهم الشخصي أستوديو لتسجيل أغاني الثورة.عاش عبدالله العزاني أمين على كنز ثمين، وأسس قواعد ثابتة لمركز حديث نحن على ثقة أن إخوانه وأولاده سيواصلون الدرب ليتحقق الحلم. رحم الله فقيدنا واسكنه فسيح جناته