[c1]جهة مراقبة أفغانية تكشف عن حدوث تزوير في انتخابات الرئاسة[/c]كابول/14أكتوبر/رويترز: قالت جهة مراقبة لانتخابات الرئاسة في أفغانستان عينت الامم المتحدة غالبية أعضائها انها توصلت الى «دليل واضح ومقنع على حدوث تزوير» في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي وأمرت باعادة فرز جزئي للاصوات.وقالت لجنة شكاوى الانتخابات في بيان لها أمس انه ستجري اعادة فرز والتدقيق في نتائج أي مركز اقتراع به أكثر من 600 صوت أي ما يمثل نسبة اقبال تصل الى مئة في المئة.وأضافت أن أصوات الناخبين يجب أيضا أن يعاد فرزها في أي مركز اقتراع يحصل فيه أي مرشح على أكثر من 95 في المئة من الاصوات اذا كان فيه أكثر من مئة صوت صحيح.وجاء في بيان اللجنة «في مسار تحقيقاتها توصلت لجنة شكاوى الانتخابات الى دليل واضح ومقنع على حدوث تزوير في عدد من مراكز الاقتراع.»وأضافت أن غالبية مراكز الاقتراع التي اكتشفت اللجنة حدوث تزوير فيها كان بها اما عدد أكبر من عدد الاصوات المتوقع الادلاء بها أو نسبة أعلى من المتوقع لمرشح واحد في الانتخابات التي جرت في 20 أغسطس اب.وأشارت أيضا الى أن الاغلبية الساحقة من مراكز الاقتراع التي اكتشف حدوث تزوير فيها كان بها عدد من الاصوات أكبر بكثير مما يمكن توقعه استنادا الى تقارير مراقبين موثوق بهم أفادت بتراجع نسبة الاقبال على التصويت.»ويتولى كندي رئاسة لجنة شكاوى الانتخابات وعينت الامم المتحدة ثلاثة من أعضاء اللجنة الخمسة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]رئيس الوزراء البريطاني يناضل لإحياء حظوظه السياسية[/c]لندن/14اكتوبر/رويترز: في مواجهة الخلافات حول ليبيا وافغانستان يبدو رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عاجزا عن الامساك بزمام المبادرة وتغيير حظوظه قبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في غضون تسعة اشهر.وعاد براون لتوه من عطلته الصيفية ليعيش عاما سياسيا جديدا حاسما لكنه خرج عن مساره بسبب موجة الغضب التي أثارها قرار حكومة اسكتلندا اطلاق ضابط ليبي أدين بتنفيذ تفجير طائرة لوكربي عام 1988.وأثار الافراج عن عبد الباسط المقرحي غضب واشنطن والكثير من أقارب ضحايا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا معظمهم من الأمريكيين.وسلط ارتفاع كبير في عدد القتلى من الجنود البريطانيين في افغانستان الضوء على ما اذا كان براون قد منح القوات ما يكفي من المال لتوفير طائرات الهليكوبتر والعربات التي تحمي الأرواح.وفي حين أن الاخبار أفضل قليلا على الجبهة الاقتصادية لا تزال بريطانيا غارقة في الكساد بينما عادت فرنسا والمانيا منافستاها الاوروبيتان لتحقيق النمو.وظل براون دائما في موقف رد الفعل على عناوين الصحف وطرح بضعة مبادرات جديدة يمكن أن تجنبه انزلاقا لا مفر منه الى الهزيمة في الانتخابات العامة المقرر اجراؤها بحلول يونيو حزيران القادم.وتمنح استطلاعات الرأي لحزب المحافظين المعارض دائما تقدما من رقمين على حزب العمال الذي يتزعمه براون ويحكم بريطانيا من عام 1997 وهي النسبة التي تكفي لتعطيه الاغلبية بالبرلمان.ويقول ستيفن فيلدينج مدير مركز السياسة البريطانية بحامعة نوتنجهام «لسوء حظ براون تبدو القصة مرتبة وكل شيء ينظر اليه في ضوء الهزيمة المتوقعة لحزب العمال وفوز المحافظين المحتمل بالاغلبية الساحقة.»وأضاف قائلا لرويترز «هذا يشبه تحقيق نبوءة.»وأثار الافراج عن المقرحي اتهامات بأن بريطانيا مارست ضغطا على حكومة اسكتلندا للافراج عنه لمساعدة الشركات البريطانية في الصفقات التجارية مع ليبيا المنتجة للنفط.وفي حين يرفض التعبير علنا عن موقفه من اطلاق سراح المقرحي نفى براون أي تستر او ازدواجية في التعامل لكن المحافظين عاشوا يوما ممتعا.وقال وليام هيج المتحدث باسم حزب المحافظين للسياسة الخارجية لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الاثنين الماضي « لحقت اضرار ببريطانيا في الاسابيع القليلة الماضية بسبب مسألة المقرحي برمتها. اعتقد ان بعض حلفائنا غضبوا وشعر كثير من اصدقائنا بالحيرة والمفارقة أن هذا لم يفد حتى العلاقات مع ليبيا.»واتهم المحافظون براون بالقيام بدورة التفافية لقوله انه سيدعم مطالبات اسر ضحايا للجيش الجمهوري الايرلندي بتعويضات ضد ليبيا حيث تقول الاسر ان طرابلس ساعدت في تسليح الجيش الجمهوري.وأدى مقتل نحو 40 جنديا بريطانيا في افغانستان في الشهرين الاخيرين الى اتهامات بأن حكومة براون فشلت في تسليح تسعة الاف جندي هناك تسليحا ملائما والى التشكيك في انتشار القوات البريطانية.براون الذي يقول ان المهمة ضرورية لمنع الهجمات الارهابية في بريطانيا توجه الى افغانستان ليرى القوات وألقى كلمة مهمة يوم الجمعة الماضي للدفاع عن سياسته.لكن عشية الكلمة استقال ايريك جويس المساعد بلجنة الدفاع بالبرلمان احتجاجا على سياسة براون في افغانستان.وقال سايمون لي الذي يحاضر في السياسة بجامعة هال «مشكلة براون هي انه اذا حاول تحويل الاهتمام الجماهيري عن ليبيا وافغانستان الى السياسة الداخلية فسيجد ان سحر الحكومة سينقلب على الساحر بسبب مشاكل الاقتصاد والخدمات العامة.»وقد يأتي اي شقاق الى المقدمة خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال الذي يعقد في نهاية سبتمبر. لكن محللين يعتقدون أن من غير المرجح أن تواجه قيادة براون تحديا خطيرا قبل الانتخابات.وأزاحت قضايا السياسة الخارجية في الوقت الحالي ما يرجح أن تكون القضية الاساسية في الانتخابات وهي ما ستفعله الأحزاب لكبح جماح العجز العام المتزايد.وكان حزب العمال قد قال إنه سيحمي الخدمات العامة بينما اتهم المحافظين باعتزام اجراء تخفيضات عنيفة لكن هناك مؤشرات على أن حزب العمال يعتزم تغيير مساره معترفا بالحاجة الى فرض قيود على الميزانية في اطار اصلاح الخدمات العامة.وربما يستمد براون بعض الجرأة من استطلاع للرأي نشرته صحيفة ديلي تلجراف يوم الاثنين وأظهر تراجع المحافظين بنقطتين مئويتين الى 13 نقطة.ووجد الاستطلاع أن كثيرا من الناخبين غير مقتنعين بديفيد كاميرون زعيم المحافظين. وهذه نقطة ضعف يمكن أن يسعى حزب العمال إلى استغلالها بحملة انتخابية سلبية تركز على افتقار قيادة المحافظين النسبية للخبرة.
أخبار متعلقة