العقيق اليماني نكهة خليجي (20) في سوق عدن مول التجاري
استطلاع وتصوير/ مواهب بامعبد و فاطمة رشادالخيمة التي نصبت على رصيف سوق عدن مول شغلت مساحة صغيرة غير أنها حملت الكثير من عبق اليمن وحضارته، وتاريخ شعب يزخر بكنوزه وجمال ما يحمل من إبداع للخالق.ونحن في فعاليات خليجي (20) كان للموروث الثقافي اليمني حضو-ره في تلك الخيمة التي تستقبل زوار اليمن بالعقيق اليماني والفضة والزبيب و تاريخ شعب له حضارته ومكانته بين الشعوب.لم تكن سوى صدفة قادتنا إلى تلك الخيمة أو لنقل فضول الصحفي الذي في داخلنا لنعرف ماتخبئه تلك الخيمة التي تتجه عين الداخل إلى السوق إليها.كنا على موعد مع العقيق اليماني الذي جاء ليشارك أبناء اليمن فرحة الاستضافة الجميلة لخليجي (20) وكانت روح الفضة والعقيق ترتسم في جمالية لوحة شكلت الجمال اليماني.لهذا كان لـ(14 أكتوبر) السفر نحو الأعماق لتكشف ما تخبئه الأرض اليمنية من كنوز.[c1]دخول أولي[/c] كان الفضول يحتوينا وكان العقيق اليماني يستقبل فضولنا ويرحب بنا على طريقته الخاصة حين أتت تلك الرائحة من مبخرة يفوح منها البخور اليماني الأصيل في محافظة عدن التي ماتزال ترسم لوحة الجمال لكل الزائرين الذين أتوا لمواكبة فعاليات خليجي (20) ورؤية العقيق اليماني الذي يدهش الزائر بجماله ولونه الرائع لهذا كان لابد أن نستقبل كلمات الأخ عبد الرزاق راشد مدير عام الحرف اليدوية بوزارة الثقافة حيث تحدث قائلا: هذا المعرض يأتي مواكبة لفعالية خليجي (20) الثقافية ونحن بدورنا أقمنا هذا المعرض لكي نبرز الموروث الحضاري والحرفي لليمن وهذه الحرف عبارة عن مجموعة من المشاركات الرمزية لجميع الحرف المتواجدة في اليمن وهي مثل العقيق اليماني والنحت على الخشب والصياغة والجنابي اليمنية التي تصنع على أيد محترفة من أبناء اليمن وهنا أحببنا أن نعرف ضيوفنا وكذلك اليمنيون الزائرون لهذه الخيمة بأهمية هذا الموروث الحضاري الذي تركه لنا أجدادنا اليمنيون كما قمنا أيضاً بالإعداد الجيد لمجموعة من الحرفيين الذين يعملون على تنفيذ وصنع أي عمل نحت أو صياغة وغيرها من أعمال المعرض الذي ينفذ في ورش خاصة بالمعرض وقد قدمنا الكثير من الأفكار للموروث الشعبي اليمني الأصيل لاخواننا الخليجيين والعرب والأجانب.[c1]ملك العقيق اليماني [/c] تشكيلة جميلة من الألوان الطبيعة استقبلنا بها ذلك العقيق الأصيل لأرض اليمن الخلابة، التقينا بملك العقيق في اليمن الأخ/ نوح علي صالح الذي قال بكل حماسة وهو يرينا تلك الجمالية من الألوان للعقيق اليماني: يأتي هذا المعرض تزامناً مع فعالية خليجي (20) في محافظة عدن الباسمة ولقد دهشنا بمدى الإقبال على مصوغات الفضة وكذا العقيق اليماني ولقد استقبلت هذه الخيمة الوفود العربية من الأشقاء في الخليج وكذلك الأجانب وكان إقبالاً لايتصوره احد ولقد لاحظنا أن ما حظي بالاقبال الاكبر كان العقيق اليماني لأنه من ثروات اليمن ولأنه من أفضل أنواع الأحجار الكريمة والخليجيون عندما يشتاقون إلى العقيق تكون أول محطاتهم اليمن.وليس ببعيد كان يقف الأخ / هاني محمد عبد الله والأخ/ صالح علي اليمني وإلى جانبهما مجموعة كبيرة من الأشكال الفضية الرائعة و كان العقيق اليماني حاضراً حيث ابديا ارتياحهما من زيارة الإخوة الأشقاء من الخليج الذين يأتون إلى الخيمة ويشترون العقيق اليماني.ويواصلان قائلين: ذهلنا من أن حركة الشراء كانت كبيرة جدا وذلك بفضل الدعاية الإعلانية التي قدمت من قبل الصحافيين والتلفاز والإذاعة. والأشياء التي نبيعها هي الجنابي والأحجار الكريمة والعقيق اليماني والكهرمان والفيروز وأنواع مختلفة من المصوغات الفضية ولكن أكثر ما يرغب به الزبون كان العقيق اليماني المصور والأحمر الذي له حضوره الخاص. وتتراوح قيمة العقيق الكبدي متوسط الحجم في هذا المعرض من 200 إلى 250 دولار بشكل ادنى لأنه مرغوب ونادر ويتواجد في الجبال على عمق 200 إلى 4000 متر تحت الأرض .[c1]تعارف الثقافات العربية[/c] أما محمد الكراري الذي يعمل في مجال التحف والهدايا والفضيات فقد قال: لدينا في القسم التحف القديمة جداً والنادرة التي يعود تاريخها إلى 60 - 70عام كما يوجد لدينا أنواع الفضة (القديمة والجديدة والفضة المخلوطة بالعقيق والمرجان) وبالنسبة الى مستوى زيارة معرضنا المتواضع فهو جيد ما يعتبر بداية ناجحة وهو كل يوم في تطور فقد نجحنا في تقديم صورة متكاملة عن الموروث الحضاري لبلادنا وقد تم التعارف الثقافي بين اليمن والخليج.[c1]عدن تاج اليمن[/c]عدن .. مدينة زاخرة بالجمال هكذا يراها الأخ/ محمد محمد الشامي الذي استحوذ عليه جمال المدينة وإقبال الزائرين إلى معرضه المتواضع فقد أعجب بإقبال العرب المشجعين لهذا المعرض وعبر عن سعادته باستضافة محافظة عدن فعالية خليجي (20) رغم كل الإشاعات التي اشيعت. واثبتت عدن أنها مهد الحضارات من خلال ارتياد الإخوة العرب المعرض وأبدوا إعجابهم بماشاهدوه من موروث حضاري يتشرف به اليمنيون والعرب أجمعين.فيما أبدى الأخ حسين العومري استياءه من موقع المعرض فقد تمنى لو كان المعرض في داخل السوق نفسه غير انه أعجب بحماسة الزائرين للمعرض الذين ذهلوا مما تملكه اليمن من حرف ومورث أبدع فيه أبناء اليمن .[c1]طوابع اليمن القديمة[/c] لم ينس الأخوان/ خالد الدبعي وزكريا مثنى - اللذان كانا يعرضان الطوابع اليمنية القديمة التي كانت معلقة في أركان المعرض وكل واحدة تعبر عن قيمتها وحضارة شعب وتاريخه تسجيل افادتهما حيث قالا: كان الزائر يقف مندهشا مما يعرض من طوابع قيمة وكذلك العملات اليمنية القديمة والعربية والعالمية أيضا فأهم الطوابع التي كانت حاضرة هي طوابع من عهد الدولة القعيطية والكثيرية والحضرمية وحكومة الشحر وكذلك أول طابع لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وقد كان الإقبال على الطوابع القديمة شديدا خاصة الطوابع التي تخص محافظة عدن وقد اختلفت أشكال العملات التي كانت تعرض في المعرض والتي تدل على امتداد تاريخ اليمن.وأما عن العملات العالمية فقد كان لأول عملة يصدرها هتلر للشعب الألماني رصانتها بين العملات التي تم عرضها . [c1]الزبيب والفستق حلاوة المعرض[/c] «لأن اليمن جميلة في كل شيء فان خيراتها لاتنسى أبدا فهدية الأهل ستكون من الفستق اليماني والزبيب الذي تشتهر به اليمن» هكذا قال الأخ محمد علي صلاح الذي كان يقف وأمامه الفستق الذي يجذب الزائر.[c1]سطور أخيرة[/c]اندهشتنا تلك الجمالية التي تشكلت في لوحة كنا نرى فيها أجدادنا من عتق الصياغة الفضية وتلك الجنابي كنا مجبورين على أن نغادر ولكن لن نغادر قط موروثنا اليمني، وسنظل نقول للزائر هذه اليمن أصل الحضارة ومهد الأنبياء ماتزال توزع خيرات أرضها لكل من يطؤها بقدمه.