محسن عبدالله الهرو والوجه الآخر في حديث لـ « 14 أكتوبر » :
لقاء / خلدون البرحي محسن عبدالله الهرو ( العنجري ) مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي في محافظة لحج رغم انشغالاته الكثيرة الا أنه لم يتوان عن منحنا قليلاً من وقته الثمين لإجراء هذا الحوار السريع وطبعاً ليس للحديث عن برنامج وخطة المكتب في العام الماضي أو الحالي أو القادم ولا عن المبالغ التي سيتم تمويل المشاريع في المحافظة بها لكن الحديث كان عن الوجه الأخر للقاص محسن عبدالله الهرو والذي يجهلة الكثيرون .. 14 أكتوبر أجرت هذا اللقاء معه لإلقاء الضوء على إسهاماته الأدبية وفيمايلي تفاصيل اللقاء : ثمرة جهد متواصل [c1]متى كانت بداتيك مع القصة القصيرة ؟ [/c]أولاً اشكر صحيفة 14 أكتوبر على هذا اللقاء وأشيد بالمستوى الذي وصلت إليه بتولي الأستاذ أحمد محمد الحبيشي قيادتها من رقي وتطور . أما عن بدايتي مع القصة لم تكن وليدة اللحظة بل هي قديمة جداً وقد جاءت انعكاساً للواقع المعاش ، والذي وجدته جزءاً من الحياة التي أعيشها ويجب تدوينها كتاريخ للأجيال القادمة في محيطنا المحلي وهذا ما دأبت عليه وماض فيه بمشيئة الله تعالى . § ماهو أول نتاجاتك الأدبية ؟ أول نتاجاتي الأدبية المجموعة القصصية المعنونة ( حوار على صهوة المصير ) وهي ثمرة جهد متواصل من العمل الذي شهدت نضوجها وخروجها إلى حيز الوجود احتضان صنعاء عاصمة الثقافة العربية في 2004هي رسالة تعبر عن مدى أهمية الإبداع والتميز وكذا التعايش مع الواقع بكل ظروفه ومستجداته .[c1]ماهي أقرب القصص إلى قلبك ؟ [/c]جميعها قريبة إلى قلبي ولكن أكثرها قرباً ( حوار على صهوة المصير ) .[c1]لماذا ؟ [/c]لأنها تسطر في ثناياها وأحدة من أهم المراحل الكثيرة التي مرت في حياة أبناء اليمن وهي مرحلة الأحداث الدامية بين الإخوة الأعداء في 13 يناير 1986م وهي تتعامل مع تلك الأحداث بإفصاح مباشر لم أقرأه أبداً في أي منتج أدبي يمني سابق . [c1]حلم يراودني ماذا بعد ( حوار على صهرة المصير ) ؟ [/c]هناك الكثير من الاعمال الأدبية والتي أرجو أن تكون إضافة جديدة وذات تميز في الأدب اليمني وليس مجرد منتج استهلاكي وهي :- أحلام الجراد . - الهجرة إلى الشمس. - نثريات شعرية بعنوان موقوفات غير موقوفة . - وقصص قصيرة في الطريق . [c1]هل تفكر في الكتابة للإذاعة والتلفزيون ؟ [/c]أن أكتب للإذاعة والتلفزيون حلم يراودني . مع أن هناك بعض المأخذ على الإذاعة والتلفزيون حيث أصبحا لا يذهبان إلى المنتج الأدبي الذي يحدث إضافة ، بل يأتي لهما المنتج الهامشي الذي يؤطرهما إبداعياً لسنوات كثيرة وذلك بالتعاطي مع أصحاب الأدب التكراري الركيك . ومع ذلك يظل الطموح مشروعاً في هذا الاتجاه . [c1]المساء مساحتي الزمنية كيف تجد القصة في أدبنا اليمني ؟ ومن من الأدباء أثارت اهتماماتك كتاباته ؟ [/c]القصة اليمنية مملوءة بالعطاء والمحاكاة وهي ذات سمات تاريخية تشكل خصوبة ثقافية معبرة عن مختلف الاتجاهات المرحلية لانتعاش البناء الأدبي المتطلع إلى أفق العالمية والقومية . والقصة في اليمن لها عباقرة كثير جعلوا منها شيئاً وأضافوا لها الكثير ومن هؤلاء تشيخوف اليمن محمد عبدالولي ، وعلي أحمد باكثير وانتهاء بالدماج .[c1]كيف تستطيع التوفيق بين عملك الأدبي وعملك كمدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي في لحج ؟ [/c]أنا اتخذ من القول المأثور ( لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ) قاعدة لحياتي وأقوم بانجاز أعمالي الخاصة بوظيفتي كمدير لمكتب التخطيط والتعاون الدولي في الوقت المخصص لها في الصباح .. فيما يكون المساء هو مساحتي الزمنية التي افترسها واجد قلمي يتسكع فيها ويزرعها يمنياً وشمالاً ناثراً حبره الأسود على بياض الورق . [c1]المبدع مسؤول عن إثبات ذاته كيف ترى الاهتمام بالمبدعين من قبل الجهات المسؤولة ؟ [/c]لا ابري المسؤولين ولكن اعتقد أيضاً أن المبدع مسؤول عن إثبات ذاته من خلال مايقدمه من عمل إبداعي حقيقي يرتقى إلى مستوى الاحتياج والطلب ويعد من مصاف الإضافة واعتقد في هذه الأثناء لن يتردد المسؤول أو الجهة المسؤولية عن الالتزام والاحتضان لهذا العمل ولذلك المبدع . ولكن عندما يكون الإبداع هامشاً لغرض إبقاء هذا المنتج متعاطياً فإن العكس سيكون هو الحاصل .[c1]كلمة أخيرة تود قولها ؟ [/c]أتمنى أن يزداد الاهتمام بالإبداع والمبدعين لأنهم ثروة وكنز أدبنا اليمني في الماضي والحاضر والمستقبل . ولا أنسى – كما بدأت _ أن أنهي هذا اللقاء بشكري الجزيل لصحيفة 14 أكتوبر بقيادتها الرشيدة الأستاذ / أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة على هذه الاستضافة الطيبة وتمنياتي بمزيد من التقدم والأزدهار لهذه الصحيفة الغراء .