14أكتوبر / متابعات :مازالت ذاكرة الأطفال والكبار على السواء في وطننا العربي تحتفظ بشخصيات برنامج « افتح يا سمسم» هذا البرنامج الذي هدف إلى إثراء الأطفال بمعارف تثقيفية في قالب سلس وممتع ، ولكن ماذا تعرفون عن هذا البرنامج الذي يحتفل هذا الشهر بمرور أربعين عاما منذ انطلاقته؟! كانت البداية هي عالم سمسم وهو برنامج أمريكي الأصل قدم للأطفال باللغة الإنجليزية في أمريكا باسم «سيسم ستريت - Sesame Street” في 10 نوفمبر عام 1969 ، وتنتجه مؤسسة “Sesame Workshop” فى نيويورك ، وقد انطلق عالم سمسم النسخة العربية فى الخليج من خلال مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي ؛ وأنتج الجزء الأول منه عام 1979 والثاني عام 1982 ؛ وصورت المشاهد الداخلية للبرنامج في الكويت, وصوْرت المشاهد الخارجية له في العديد من الدول العربية والعالم. ولقد شارك في البرنامج العديد من الممثلين العرب والأطفال بالإضافة إلي الشخصيات المرحة نعمان وعبلة وميسون والضفدع كامل وكعكي وأنيس وبدر. هذا وقد أشترت حقوق الاسم مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي للجزء الواحد مقابل 1,6 مليون دولار ويشمل ذلك 130 حلقة . وهناك تشابه في الشخصيات بينه وبين البرنامج الأمريكي فيما عدا الشخصيتين نعمان وميسون والتين تم إضافتهما إلى النسخة العربية الخليجية ، والذي عرضته المؤسسة باللغة العربية الفصحى.وفيما بعد أنتج في مصر النسخة العربية الثانية باللهجة المصرية من خلال إنتاج مشترك لشركة الكرمة للإنتاج الفني والترفيهي عام 1998 كأول برنامج تعليمي وتثقيفي للأطفال في مصر ، وكانت تجربة جديدة وفريدة أثرت في الطفل المصري بشكل إيجابي وبناء ، فبينما كانت تقدم القنوات برامج أطفال تحتوى فقط على الكرتون والرسوم المتحركة غير الهادفة إلا لتسلية الطفل ، قدم “عالم سمسم” مواد تعليمية وتثقيفية من خلال استخدام العرائس والشخصيات المرحة وعمل على توظيفها في قالب بسيط ومسلٍّ ، ذلك لتأسيس الطفل تعليمياً وتثقيفياً وزرع وترسيخ قيم التسامح وفكرة تقبل الآخر في نفوس الأطفال ، وذلك من خلال تعريفه بالثقافات الأخرى وتعليم الطفل احترام التشابه والاختلاف بيننا وبين هذه الثقافات . واحتوت النسخة المصرية على العديد من الشخصيات الشهيرة مثل العرائس خوخة وفلفل ونمنم ؛ والشخصيات السمحة خالة خيرية وعم حسين ؛ والشباب ذو الأخلاق منى وكريم.لقد مر 30 عاما من النجاح لبرنامج عالم سمسم في الوطن العربي ؛ ارتقى فيها بثقافة وأفكار وقيم الطفل العربي فكان بحق تجربة فريدة نتمنى أن تتكرر في برامج الأطفال الأخرى .