المياه والشح وإهمال المواطنين .. أخطار تهددنا بالجفاف !
ما تزال قضية شح المياه تتصدر القضايا كلها، سواء في العاصمة صنعاء أم في عدن العاصمة التجارية أم في بقية المحافظات .. ذلك لشح الأحواض وعدم الاهتمام بالبحث عن مصادر بديلة.. أم للاستنزاف الواضح في زراعة القات التي حددها وزير المياه بـ (50%) إضافة إلى العجز البيِّن والمتمثل بـ (مليار متر) في حين أنّ الاستهلاك يتجاوز الـ (3 مليارات لتر) لمدينة صنعاء فقط).. فما بالنا بعدن وبقية المحافظات!!إنّ قضية الشح وحفر الآبار العشوائية بسبب زيادة مطردة في هذه المنغصات التي تقلل نم ثروة المياه وكذا توزيعها على الناس، ما يعني أنّ هناك مشاكل جمّة قد تفاقمت وصار الناس يحسبون الحسابات للمياه كمصدر مهمٍ للحياة أكثر من غيره من المصادر الأخرى.. وقد رأينا الشكاوى من عدد من المحافظات بما فيها (صنعاء) التي لا يصل الماء إلى منازلها إلا في الأسبوعين في أحسن الأحوال، في حين هو ماء للطبخ والغسل وليس للشرب، وهذا يعني أنّ مياه الشرب تكون مياه أخرى منقاة ومشتراة من المعامل التي تمتلئ بها شوارعنا وأحيائنا السكنية وكله بحسابه!نحن في عدن بدأنا في مدة قصيرة نشعر بشح المياه رغم سريان ضخها يومياً على مراحل، لكن ذلك قد بدا ملموساً من أنّ مراحل الضخ قليلة الزمن، وإن لم يدرك أحدنا صباحاً، تعبئة الأواني فلن يحصل على مياهٍ بعد الساعة الثامنة صباحاً هذا في العمارات المرتفعة والجبال المطلة على المدينة، أما دون ذلك فربما أنّ المياه تصل بضخ ضعيف وهو أفضل من عدم وجوده!نتساءل .. ما الذي جرى .. يا هل ترى .. بعد أن كانت المياه قبل أيام تمام التمام ولم نشعر بشحتها، على الرغم من أنّ بعضاً ما زال يشكو وهو ساكن الدور الأرضي(الأول) يشكو من وجود هواء فقط، ورذاذ للماء، بما معناه تقطع وضخ هواء يحرك عقارب العداد وتكون الفاتورة مؤلمة.. هكذا يعبر بعض عن قلقه وخوفه من اللي جاي!إنّ مياه عدن ما تزال النموذج بالنسبة للمحافظات الخرى، لكننا نخشى أن يستكثروا علينا هذه النعمة وتتحول إلى نقمة، لا قدر الله.. فنحن في مدينة حارة جداً، والماء هو الوسيلة الوحيدة لإطفاء نار اللهيب في أشهر الصيف طويلة الأيام والليالي.. وهذا معناه أن يتم التحسب لذلك خصوصاً وأنّ المدينة تزدحم بالناس والاستثمار ورمضان على الأبواب .. وهلم جرا..!ويا ريت تقوم هيئة المياه بإصلاح مواسير المياه الصدئة خصوصاً في عمارات الشارع الرئيسي.. وأخص هنا عمارة )هكسهام" .. بانافع للمرة الثانية، فهذه العمارة المجاورة لعمارة المقطري والمقابلة لمسجد الصومال في المعلا تتسرب مياهها في صحن العمارة ما قد يسبب مشاكل خطيرة، والسكان لا مبالين، ولم يُعد لديهم قدرة على الإصلاح.. فلماذا لا تقوم المؤسسة بذلك وترفع القيمة مع فواتير الاستهلاك.. لأنّ تسرب الماء حرام وسكوت الناس عليه جريمة.. فنعمة الله علينا يجب المحافظة عليها دائماً وأبداً، فهل نلقى اهتماماً من المؤسسة، خصوصاً وأنّ المهندس حسن سعيد قد سألني ذات يومٍ عن هذه العمارة فأشرت إليها ووعد بالإصلاح وأنا أثق بأنّه سيفعل عما قريب.والله الموفق..