العراق يحرك قوات ودبابات إلى الموصل لشن عملية كبيرة ضد القاعدة
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية أمس الأحد إن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل عائلة وذبحوا جميع أفرادها وهم أب وأم وولد وبنت شرق بغداد. وقالت المصادر إن «مسلحين مجهولين قاموا ليلة أمس الأول (السبت) وفي حدود الساعة العاشرة مساء بذبح عائلة بأكملها مكونة من أربعة أفراد هم الأب والأم والولد والبنت في منطقة الطالبية.» وتقع منطقة الطالبية على مقربة من مدينة الصدر شرق مدينة بغداد. وأضافت ان «دوريات الشرطة في المنطقة اقتحمت المنزل بناء على ورود معلومات ليجدوا جميع أفراد الأسرة مذبوحين.» ولم تذكر المصادر تفسيرا للحادث أو أي تفاصيل عن العائلة المستهدفة واكتفت بالقول ان رب العائلة كان يعمل مديرا عاما في مديرية أمانة بغداد خلال فترة النظام السابق «وان الحادث الآن قيد التحقيق من قبل الجهات المسؤولة.» ورغم الأحداث الدامية التي شهدتها بغداد في السنوات الماضية التي تلت الحرب في عام 2003 ومشاهد القتل والذبح المروعة التي أودت بحياة عشرات الآلاف إلا انه لم تسجل حادثة مروعة لذبح عائلة بأكملها. على صعيد أخر قال مسؤولون أمنيون إن تعزيزات من القوات العراقية وصلت إلى مدينة الموصل الشمالية أمس الأحد في حين يجرى إرسال دبابات وطائرات هليكوبتر استعدادا لشن عملية كبيرة ضد نشطاء تنظيم القاعدة. وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الجمعة أن قوات الأمن العراقية تستعد لهجوم حاسم نهائي ضد تنظيم القاعدة في العراق لطرد المتشددين الإسلاميين من آخر معقل رئيسي لهم في المدن. وذكر مسئولون عسكريون أمريكيون أمس الأحد أن عملياتهم الخاصة حول ثالث أكبر مدينة في العراق مستمرة. وقال الميجر جاري دانجرفيلد المتحدث باسم الفوج الثالث في الموصل « ننفذ العمليات اليومية دعما لعملية شبح العنقاء» في إشارة إلى العملية الشاملة على مستوى البلاد التي بدأ تنفيذها هذا الشهر.، وأضاف «لسنا في موقف يتيح لنا تأييد خطط رئيس الوزراء في المستقبل.» ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن تنظيم القاعدة الذي يلقى باللوم عليه في معظم التفجيرات الكبيرة في العراق أعاد تنظيم صفوفه في المحافظات الشمالية بعد طرده من محافظة الأنبار الغربية ومن أنحاء بغداد خلال عملية أمنية العام الماضي. وذكر المتحدث العسكري الأميرال جريج سميث أن القاعدة استخدمت صبيين في الخامسة عشرة من عمرهما لتنفيذ تفجيرين انتحاريين في الأسبوع المنصرم احدهما كان في الموصل والآخر في تكريت.، وأضاف «لسنا متأكدين إن كان أي من هذين الطفلين كان يدري حتى أنه كان يستخدم في نقل قنبلة.»، وتابع خلال مؤتمر صحفي «هذان الهجومان نفذا في جنازة وهي مراسم دينية مقدسة وفي مدرسة وهي مكان ينبغي أن يكون ملاذا آمنا للصبية.» وقال اللواء رياض جلال توفيق قائد العمليات العسكرية في محافظة نينوى إن قوات عراقية إضافية ستصل خلال ساعات قادمة من بغداد ومن المتوقع وصول المزيد خلال الأيام المقبلة. ولم يذكر أي تفاصيل عن الأعداد. وللجيش الأمريكي قرابة ثلاثة آلاف جندي في الموصل عاصمة محافظة نينوى وحولها. وأعلن المالكي العملية بعد انفجار ألقي باللوم فيه على تنظيم القاعدة أسفر عن سقوط 40 قتيلا وإصابة 220 في الموصل يوم الأربعاء. ووقع الانفجار في مبنى خال قال مسؤولون إن تنظيم القاعدة كان يستخدمه لتخزين أسلحة ومتفجرات. وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع إن دبابات ومدرعات وطائرات هليكوبتر ترسل إلى ثالث أكبر مدينة في العراق والواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد استعدادا لشن هجوم قال إنه سيبدأ قريبا جدا.، وأضاف أنه سيجرى توفير كل شيء لازم لشن عملية كبيرة.، وتابع أن وزير الدفاع عبد القادر جاسم زار الموصل للقاء القادة العسكريين. وذكر العسكري يوم الجمعة أن الإجراءات الأمنية ضعيفة في الموصل ويتحتم تعزيزها. وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن عملية الموصل ستتضمن ثلاثة آلاف شرطي إضافي. ويصف الجيش الأمريكي تنظيم القاعدة الذي يقول قادة عسكريون إن أجانب يقودونه يمثل أكبر تهديد لأمن العراق.، وبالرغم من أعمال العنف في شمال العراق إلا أن إجمالي الهجمات تراجع بشدة في شتى أنحاء البلاد بانخفاض عدد الهجمات بنسبة 60 بالمائة منذ يونيو. ونسب الفضل في ذلك لإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي للعراق العام الماضي وتشكيل مجالس الصحوة المؤلفة أساسا من العرب السنة ووقف ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لإطلاق النار.