صنعاء / سبأ :ثمن د. رشاد محمد العليمى، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، الجهود الإنسانية للجنة الوطنية والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في المناطق المتضررة من الألغام، واصفاً هذه الجهود بالمتميزة والمؤثرة بصورة مباشرة في تنمية المجتمعات المحلية وحمايتها من الأضرار الكبيرة الناجمة عن الألغام والمواد المتفجرة الأخرى.جاء ذلك في اللقاء الوطني الأول لتقييم الآثار التنموية والإنسانية لعمليات التعامل مع الألغام في الجمهورية اليمنية، وذلك بالاستناد إلى الدراسة الميدانية التي أجراها البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، الذي عقد أمس في صنعاء بحضور ممثلين عن الدول والمنظمات الداعمة للبرنامج والمستفيدين المباشرين من الأعمال الإنسانية لبرنامج التعامل مع الألغام.وأشار د. العليمى إلى أن الجمهورية اليمنية من أوائل الدول التي قامت بتدمير مخزونها من الألغام، مسجلة بذلك السبق في توجيه رسالة سلام إلى الإقليم والمجتمع الدولي، ورغبتها الواضحة في تعزيز أمن وسلامة الجميع.وقال د. العليمى: "نحن سعداء بالنجاح الذي حققه البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام وشهادة الآخرين له بهذا النجاح، وندعو بقية البرامج والمشاريع المماثلة بما فيها تلك الممولة خارجيا إلى الاقتداء بهذا النموذج، ونقل تجربته الرائدة إلى جميع المشاريع الأخرى".. معبراً عن الشكر والامتنان لجميع العاملين في البرنامج الوطني والداعمين له، وفي المقدمة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والدول والمنظمات المساهمة في هذا العمل الإنساني الجليل.وتطرق الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إلى خلفية الصراعات التي أدت إلى وجود هذه الألغام في مناطق مختلفة من البلاد .. مؤكداً أن القرار التاريخي للرئيس علي عبدالله صالح بإنشاء لجنة الحوار الوطني في عام 1982، التي كانت نقطة تحول مهمة نقلت جمع الأطراف من مرحلة الصراع إلى مرحلة الحوار، وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية في مختلف أرجاء الوطن.وتناولت الدراسة الميدانية تحليل الأوضاع المعيشية للمناطق المتأثرة بالألغام، حيث أبرزت الآثار الإيجابية والإنسانية والمعيشية التي تحققت للمجتمعات الملحية جراء إزالة الألغام، والفرص التنموية التي توفرت في تلك المناطق وتحديدا في مجالات الزراعة وتربية الحيوانات وشق الطرقات وإيصال الخدمات المختلفة .. فضلاً عن زيادة الوعي في أوساط السكان تجاه مختلف القضايا المتعلقة بالألغام، وطرق الوقاية من أخطارها، وكذا تنامي الشعور بالأمن والسلامة لدى أوساط السكان.من جانبه؛ أكد الأخ قاسم الأعجم، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام، أن الدراسة في جوانبها الإنسانية والاقتصادية مثلت شهادة إضافية للنجاح الحقيقي والميداني الذي حققه البرنامج الوطني بكوادره الوطنية المؤهلة والكفوءة.. مبيناً أن هذا النجاح يعتبر نجاحا لكل الداعمين لهذا البرنامج الإنساني.وقال الأخ الأعجم: "لقد ساهمتم بدعمكم هذا البرنامج في خلاص أبناء تلك المناطق من وباء وعدو غادر لا يرحم، كما أنكم ساعدتم في تحطيم عقبة وعائقا من عوائق التنمية".. مشيرا إلى أن الحاجة ستظل قائمة للاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين لتعزيز الايجابيات وتخطي السلبيات، وتحقيق المزيد من الأعمال الميدانية لصالح عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وكان الأخ منصور العزي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، ألقى كلمة استعرض خلالها النتائج الميدانية التي حققها البرنامج خلال الأعوام الستة الماضية في عملية المسح للمناطق المتضررة ونزع الألغام، والأنشطة التوعوية التي نفذها البرنامج في أوساط السكان .. مشيراً إلى أن عمليات استكمال تطهير العديد من المناطق تجرى تمهيدا لإعلان اليمن خالية من الألغام في مارس 2009.وألقيت كلمة بالمناسبة من قبل السيدة فلافيا بنسيري، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أشادت فيها بالنجاح الذي حققه البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام خلال الفترة الماضية.وأشارت إلى دور الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية ذات الصلة في دعم هذا البرنامج؛ لما يمثله من أهمية إنسانية واقتصادية للجميع. كما تحدث في اللقاء عدد من الأخوة والأخوات عن الآثار الإيجابية التي شهدتها مناطقهم جراء نزع الألغام.حضر اللقاء الأخ م. عمر الكرشمى، وزير الأشغال العامة والطرق، والأخوة أعضاء اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، وجمع من السكان المستفيدين من أنشطة البرنامج الوطني.
اليمن من أوائل الدول التي دمرت مخزونها من الألغام
أخبار متعلقة