قرات لك
تقولٌ : العراقْ أحسّ ُارتباكَ الحواسْ دوارٌ وحمّى ونارْ فمنْ أنتَ . ماذا دهاكْ؟ ومابي : ليختلطَ الحبُ بالحربِ والخمرةُ بالدمّ ان مرّ سمعي العراقْ؟ تقولُ : العراق وتجهلُ انّ المقابرَ تهتزُ للصوتِ والشمسَ تفتحُ فردوسَها في السماءْ وتنهضُ تلكَ الشوارعُ كلُ الشوارعِ قائمةً تسألُ الصوتَ : مابه ؟؟ فتنهضُ هادئةً ... تفتحُ القلبَ تُخْرِجُ من نبْضِِهِ كلّ تلكَ الرسائلْ ملايينَ مكتوبة ًبالدماءْ وتقرأُ واحدةً : لتُحرِقَ تلكَ المحارقُ كلَّ الحقولْ ويلعبَ ما يلعبُ الدّمُ في ساحِنا مايُريدْ ويسودَّ وجهُ الخليقةْ ويسقطَ نجمُ الخلودْ وتغلقُ تلكَ الرسالةْ لتفتح َثانيةً ثم تتلو وخافقُها لامعٌ كالضوءْ ومازلتُ أحسدُها : أنّ في سرِّها كلَ ذلكْ وفي طبعِها كل هذا الهدوءْ