مليشيا الحوثي تقتحم مقر منظمة دولية في صنعاء وتنهب محتوياتها
14 أكتوبر/ متابعات:اقتحم مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي الإرهابية، وكلاء إيران،اليوم الأحد، مقر منظمة "ماري ستوبس إنترناشيونال" في العاصمة المختطفة صنعاء، وفق مصادر محلية.وقالت المصادر إن المسلحين داهموا المبنى بشكل مفاجئ، ونهبوا عددًا من الأجهزة والمستلزمات الخاصة بالمنظمة، قبل أن يقوموا باختطاف عدد من الموظفين ونقلهم إلى جهة غير معلومة.وأفادت المصادر أن الاقتحام يأتي ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية تنفذها مليشيا الحوثي ضد منظمات الإغاثة الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، ما أثار مخاوف بشأن سلامة العاملين الإنسانيين واستمرار برامج الدعم الموجهة للمدنيين.وفي خطوة تصعيدية تعكس نهج المليشيا القمعي، طالبت نيابة الحوثي في صنعاء بإصدار أحكام إعدام بحق 21 مختطفاً، متهمة إياهم بالعمل ضمن "شبكة تجسس" في محاكمة صورية تفتقر لأدنى معايير العدالة.وأكدت مصادر مطّلعة أن المليشيا تواصل تلفيق تهم جاهزة ضد مدنيين أبرياء، مستخدمة ذريعة "التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل" لتلميع صورة أجهزتها الأمنية المزعومة، وإظهار قدرتها على ضبط خلايا—في حين أن الحقيقة لا تتجاوز كونها مسرحيات قضائية معدّة مسبقاً لإرهاب المجتمع وإسكات الأصوات المخالفة.ويحذر حقوقيون من كارثة إنسانية جديدة قد تلحق بالمختطفين، في ظل سجل المليشيا الأسود في تنفيذ الإعدامات بحق الأبرياء، مستذكرين الجريمة المروعة التي نفذتها جماعة الحوثي بحق تسعة من أبناء الحديدة قبل أعوام بعد محاكمة صورية، زعمت أنهم قدموا إحداثيات أدت إلى مقتل صالح الصماد.ويرى مراقبون أن طلب الإعدام الجديد ليس سوى حلقة أخرى في مسلسل القمع الحوثي، الذي يواصل استخدام القضاء كأداة للانتقام السياسي وتصفية الخصوم، وسط صمت دولي مقلق يزيد من معاناة الضحايا.

