عبدالقادر يكتب عن مطربات زمن الفن الجميل
[c1] *فتحية الصغيرة: (ياسلام عليك ياحب ).. يا سلام عليك ياسلام*رجاء باسودان: اكتسحت بشعبيتها كل من كان يغني!* صباح منصر: مطربة الرومانسية والمعاني الجميلة!* أمل كعدل: تكريم الفنانات والفنانين يكون على خشبة المسرح لا في جلسة القات!![/c] تلقيت يومي الخميس والجمعة الماضيين العديد من الاتصالات التلفونية من اصدقاء وزملاء اعزاء كلها تتساءل : لماذا لم احضر فعالية ( تكريم) الفنانة الرائعة امل كعدل؟!.. وكان جوابي انني لم اتمكن من الحضور نتيجة وعكة صحية اصبت بها منذ صباح الاربعاء. واذا كنت قد وفقت في خلق عذر لاصدقائي الذين تواصلوا معي تلفونياً .. فماذا اقول لمن رآني شخصياً مساء الاربعاء ، في نفس وقت ( مقيل التكريم) وانا اتجول مع ابنتي ( دعاء) في صالات عدن مول؟! .. حدث ذلك عندما اقتربت مني ثلاث نساء اعرف احداهن ، وقد لفت نظري انهن كن يتجولن بكل ادب وبلبس محتشم ولكن بوجوه كاشفة مما يدل على ثقتهن بانفسهن وسط العشرات من المبرقعات!!* قالت لي الاولى مندهشة : اليس اليوم حفل تكريم الفنانة امل كعدل؟- قلت قرأت هذا الخبر في بعض الصحف!* قالت الثانية: ولماذا لم تحضر الفعالية .. وكيف يمكن ان تقام فعالية لتكريم امل كعدل ولايكون عبدالقادر خضر موجوداً ، بل ومقدماً لهذه الفعالية !!! - قلت : ليس بيني وبين المطربة الرائعة والانسانة المتميزة امل كعدل اي شيء يمنعني من حضور فعالية لتكريمها ، حتى وان كان مثل هذا التكريم المتواضع ، بل والباهت الذي لايليق بفنانة رائعة مثل امل ،، ولكن الذين اقاموا هذه الفعالية لم يوجهوا الدعوة لي للحضور رغم انهم وجهوها( للهلى والملى) .. ربما لانهم ارتأوا انني لا استحق حضور فعالية يحضرها ( علية القوم!!)..أوانهم فضلوا عدم حضوري حتى لايبهت حضورهم خاصة وان جميع الحاضرين يعرفون الدور الذي لعبته لتقديم امل كعدل كأجمل هدية للحياة الفنية اليمنية.. وبالتالي قد يطلب منهم البعض الصمت لاتحدث انا عن امل الموهبة التي تحولت الى واحدة من اشهر المطربات على مستوى اليمن والجزيرة والخليج .. وفي كل الاحوال فهم اصدقائي وانا لا أغضب من اصدقائي حتى ولوكانوا لايحبوني!!* قالت الثالثة: حقيقة صدمنا .. فقد ذهبنا الى الفندق لحضور حفل تكريم فنانة نحبها .. وكنا نعتقد ان الحفل في صالة الفندق ولكننا أصبنا بخيبة امل ومعنا العديد من العائلات التي تحب امل وفنها الرائع وموظف الاستعلامات يخبرنا ان الفعالية هي جلسة قات ذكورية في قاعة صغيرة بجانب المبنى الرئيسي للفندق !! * عادت الاولى للقول: نحن نعرف انك تحب امل مثلما نحبها .. ولهذا نرجوك ان تكتب لنا عن البدايات الاولى ومشوار امل الفني .. وهي اشياء كنا نتوقع سماعها في الفعالية التي حرمنا منها القات والجلسات الذكورية التي يفترض ان لاتحضرها النساء .. بل وحرمت انت من حضورها!![c1] الظهور الاول للمطربات[/c]اذا اردنا الحديث عن ظهور المطربة امل كعدل .. فلا بد لذاكرتي المرهقة من ان تعود سنوات طويلة الى الوراء .. الى اول ظهور لمطربة يمنية على مستوى الحفلات العامة والتسجيلات الاذاعية ..واذا تجاوزنا ظهور مطربات يمنيات في حفلات الافراح الخاصة بالنساء في الاربعينيات من القرن الماضي وذلك لقلة المعلومات التي تتحدث عن هؤلاء المطربات فاننا نستطيع ان نحدد ظهور اول مطربة يمنية باغنيات خاصة من خلال الحفلات الشعبية ومايكرفون الاذاعة في اواخر عام 1957م أوائل عام 1958م وذلك عندما اكتشف الموسيقار اليمني الكبير يحيى مكي شابة صغيرة من بنات حارته ( حارة القاضي) من خلال صداقة كانت تربطه بوالدها وهو شخصية اجتماعية وتربوية معروفة في عدن .. كان اسم الوالد: الاستاذ سعيد عزيم .. وكان اسم اول مطربة يمنية مشهورة هو : نبيهه عزيم .قدمت نبيهه عزيم اول اعمالها من كلمات والحان الفنان القادم من مدينة تريم الى عدن ( ابوبكر سالم بلفقيه) وقد شاركها البلفقيه الغناء مع الفنان محمد صالح همشري الذي كان اكتشافاً جديداً للاستاذ يحيي مكي .. وكان عنوان الدويتو ( يازين يازين) وهو اول دويتو غنائي يقدم على مستوى اليمن والجزيرة والخليج رغم تواضع مستوى كلماته والحانه!!وتتوالى الاغاني التي قدمتها نبيهه عزيم ( وانا هنا احاول الاسهاب في الحديث عن نبيهه عزيم لان كثيرين لم يسمعوا صوتها ولايعرفون الكثير عن تلك المرحلة الفنية في مدينة ( عدن) .. وتعتبر الاغنية التي كتبتها الشاعرة الفلسطينية ( سميرة ابو غزالة) ولحنها الفنان الكبير محمد مرشد ناجي اهم اعمالها الفنية عندما وقفت نبيهه عزيم في الحفلات العامة امام الآلاف من الرجل والنساء لتصرخ من اعماقها خاصة في وجوه الذين استنكروا ظهور فتاة شابة على خشبة المسرح لتغني بقوة وعزيمة وارادة:[c1]انا وعي لاسـفــــورانا انثى عـــربيـــةلـيس مـابي ضـعف ليلىانمـــا بي قوة جمـيلــة[/c]وقد كانت تقصد ليلى العامرية العاشقة وجميلة بوحر يد المناضلة .. ولم يكن فناننا الكبير الذي لحن الاغنية باختيار واعي وهو الفنان المثقف الوطني محمد مرشد ناجي .. ولا مطربتنا الشابة نبيهه عزيم يعتقدان ان صرختهما الوطنية والاجتماعية تلك ستذهب ادراج الرياح بعد خمسين عاماً لتعود المرأة اليمنية الى الحجاب والنقاب والبرقع!!واذا كانت نبيهه عزيم اول مطربة يمنية تغني في الاذاعة والحفلات اغاني خاصة بها من الحان كبار الفنانين، فهي بهذا المقياس تعتبر ( رائدة) لانها أسست لظهور عشرات المطربات من بعدها رغم اعتزالها المبكر نظراً لزواجها ، وهي عادة اصبحت تلازم معظم المطربات اللواتي ظهرن بعدها حيث يعتزلن بعد زواجها مباشرة!![c1] فتحية الصغيرة .. والفرص الضائعة!![/c]في نفس الشارع الذي يقع فيه منزل نبيهه عزيم وعلى بعد خمسة منازل فقط.. كان يقع منزل محمد فقيه وهو شخصية اجتماعية معروفة في مدينة عدن ( كريتر) .. ومن ذلك المنزل انطلق الى الحياة الفنية ثلاثة فنانين لم يجدوا حقهم من النجاح والشهرة رغم تميزهم .. الملحن الرائع حسن محمد فقيه ، المطرب والملحن حسين محمد فقيه .. واشهر عازف كمان ظهر في فترة الستينيات وكان يقود الفرقة الموسيقية الحديثة ( علي محمد فقيه) الذي اختطفه الموت مبكراً وهو في اوج مجده..في هذا الجو الغني بدأت الطفلة فتحية محمد فقيه تغني في برامج الاطفال في الاذاعة .. وعندما اعتزلت نبيهه عزيم الغناء لم يكن امام الملحنين إلا فتحية فقيه الذي بدأ صوتها ينضج .. ولانه كانت هناك مطربة مصرية اسمها فتحية احمد قرر المقربون من فتحية محمد فقيه اختار اسم فني لها يميزها عن المطربة المصرية الكبيرة ،، وكان اسم فتحية الصغيرة!!والواقع ان فتحية الصغيرة اضافة الى صوتها الجميل وادائها الراقي تحصلت على افضل الفرص لتكون اهم مطربة يمنية على مستوى اليمن والجزيرة والخليج .. فاضافة الى ان شقيقاها ملحنان ناجحان فقد تزوجت على فنان اليمن الكبير وموسيقارها الاول احمد بن احمد قاسم الذي قدم لحياتنا الفنية اجمل الاغاني واروع الالحان !! ولكن فتحية التي بدأت الغناء وهي طفلة لم تكن تاخذ موضوع الغناء والفن عموماً بجدية واهتمام ويبدو انها تعبت وملت من الغناء مبكراً ولهذا فانها رغم قضاءها في الفن حوالي ثلاثين عاماً ، ورغم كل الظروف العائلية المهيأة لها لتنجح وتنطلق ورغم صوتها المميز والجميل .. لم تترك الا عدد قليل جداً من الاغنيات الموثقة في الاذاعة والتلفزيون ، لانها لم تكن حريصة كثيراً على توثيق اغانيها .. وفتحية تعيش حالياً هي وبناتها من الفنان الراحل احمد قاسم في لندن.[c1] الثلاثي اللطيف[/c]وتظل حافة القاضي في مدينة عدن هي الرائدة والحارة الولادة التي قدمت لليمن اهم وافضل الملحنين والمطربين .. والمطربات ايضاً !! ليس هنا مجال ذكرهم واهميتهم ولكن هذا موضوع يحتاج الى دراسة جادة عن علاقة حافة القاضي بالابداع ؟! وعوامل انقطاع واختفاء الابداع والمبدعين من هذه الحارة منذ سنوات!؟من حافة القاضي.. تطل علينا ثلاث مطربات في اوائل الستينات: رجاء باسودان ، صباح منصر، ام الخير عجمي.. وقد بدأن في الغناء الجماعي باسم ( الثلاثي اللطيف) وبعد عدة اغنيات ناجحة اعتزلت مبكراً ام الخير.. وانطلقت رجاء وصباح في تقديم اغنيات فردية تذاع الى الان في الاذاعة.واذا تحدثنا عن المطربة رجاء باسودان فلابد من التأكيد بناءاً على رأي العديد من الفنانين الكبار بأن رجاء باسودان هي ( افضل) مطربة ظهرت على الساحة اليمنية .. ولم ينافسها على هذه الافضلية لا المطربات اللواتي ظهرن قبلها ، ولا في مرحلتها ، ولابعدها !! .. رغم الاعتراف بأن بعض هؤلاء المطربات حققن نجاحات كثيرة ، ونلن الكثير من الشهرة والمعجبين .. بل ان بعضهن بالمقاييس الموسيقية يملكن طبقات صوتيه اجمل من امكانيات طبقات صوت رجاء باسودان .. ومع هذا ظلت هي ( الافضل ) لكل من شاهدها تغني على المسرح اومن خلال شاشة التلفزيون قبل اربعين عاماً . . بل ومفضلة لكل من يسمع اغانيها عبر اذاعة عدن او اشرطة الكاسيت !!رجاء عبدالقادر باسودان من اسرة حضرمية عريقة ، والدها عبدالقادر باسودان إن كان من الشخصيات المعروفة بمدينة عدن بثقافته ومرحه وشجاعته وعناده .. ولهذا عندما ظهرت رجاء على المسرح وشاشة التلفزيون ثارت عائلة باسودان في عدن وحضرموت على والدها لموافقته على ان تصبح ابنته التي تنتسب الى عائلة كبيرة محافظة ( مغنية) رغم صغر سنها ولكن الاب كان مقتنعا بموهبة ابنته المتميزة خاصة بعد ان حققت نجاحات كبيرة جعلت من عبدالقادر باسودان نفسه احد ابرز معجبيها ومشجعيها .. لهذا لم يقتنع باعتراض افراد عائلة باسودان لان ثقافته وتربيته العدنية جعلته يؤمن بأن الفن ليس عيباً ولا حراماً !!واذا كان ظهور رجاء في البداية ككورس مع كبار الفنانين ، وواحدة من عضوات ( الثلاثي اللطيف) ظهوراً عادياً .. فان ظهورها الفردي على المسرح لتغني اغنية فهد بلان ( يابنات المكلا) قد اشعل نوره بين الجماهير الحاضرة التي رفضت ان تغادر رجاء المسرح الا بعد ان قدمت الاغنية ثلاث مرات متتابعة .. كانت رجاء تملك ( حضوراً) متميزاً وهي تغني على المسرح .. الغت كل الحواجز التي يمكن ان تقام بين مطربة شابة وجماهير مختلفة الاهواء والاذواق .. كان كل واحد من الجمهور يحس ان الفتاة التي تغني وتتحرك على المسرح هي ابنته او اخته ، وبالتالي فهي تغني له لوحده .. بل جعلت جمهور المرشدي الذي كان يقاطع حفلات احمد قاسم ، يحضر حفلات القاسمي من اجل الاستماع الى رجاء باسودان .. وكذلك كان يعمل جمهور أحمد قاسم الذي كان يحضر حفلات المرشدي من أجل الاستماع الى رجاء باسودان .. وبالتالي فقد كانت تتمتع بشعبية اكبر من شعبية المرشدي والقاسمي لانها استطاعت ان تجمع جماهيرهما معاً ليصبحا جمهورها ايضاً!!ظاهرة رجاء باسودان ونجاحها المتميز والمتواصل الى الان يحتاج الى ناقد وباحث موسيقي يتحدث عنها بشكل علمي.. فهل من مبادر ياصديقي عصام؟![c1] صباح منصر .. مطربة الرومانسية[/c]مثلما كانت تفصل خمسة بيوت نبيهة عزيم وفتحية الصغيرة .. كانت تفصل ايضاً خمسة بيوت بين رجاء باسودان وصباح منصر .. وجميعهن في حافة القاضي..صباح سعيد منصر .. خالها فنان اليمن الكبير احمد بن احمد قاسم .. وشقيقها المطرب والممثل المسرحي والاذاعي والاعلامي الكبير محمد سعيد منصر .. بدأت مع رجاء باسودان وام الخير عجمي كورس في الاذاعة والتلفزيون..والحفلات الغنائية التي يشارك فيها كبار الفنانين .. تحولن بعدها الى ثلاثي قدم مجموعة من الاعمال الناجحة ( الثلاثي اللطيف ).. وبعد اعتزال ام الخير تحولن الى مطربات فرديات..واذا كانت رجاء قد حققت نجاحاً كبيراً من خلال حضورها الفني على المسرح أو أمام كاميرات التلفزيون ، وابتسامتها الجميلة، ومستوى متميز كلمات ولحناً لاغنيات قدمتها لاهم الملحنين اليمنيين .. فان صباح منصر كانت عكسها تماماً .. خجل عذري على المسرح ، ابتسامة ملائكية، جمال هادئ ومتميز .. وصوت رومانسي يجعل كل واحد من الذين يستمعون اليها يعتقد انها تغني له هامسه ( قوللي احبك قوللي اودك .. قوللي اعيش العمر لاجلك) وتتشابك ايادي وقلوب المحبين راحلة مع المطربة الرومانسية الى ذكريات جميلة ماضية .. او احلام وامال وامنيات يسعون لتحقيقها..رجاء كانت تشعل حماس الجماهير التي امامها ، فتغني وتصفق معها ولكن عندما تغني صباح يخيم الصمت على هذه الجماهير ولاتسمع إلادقات قلوبها المحبة وهي تغني وترتل مع صباح منصر!!كانت صباح لوناً غنائياً رومانسياً استطاع كبار الملحنين آنذاك ان يفصلوا لصوتها الحاناً لاتصلح الا للصباح .. ولم يكن بإمكان اي ملحن غير مستوعب لطبقات صوتها وعذوبته ان يقدم لها لحناً كما يفعل مع الآخرين!!وكان لاعتزال رجاء باسودان وصباح منصر في نهاية الستينيات من القرن الماضي وقع الصدمة على جماهير وعشاق الاغنية اليمنية .. ورحلت رجاء عن دنيانا الفانية قبل سنوات قليلة وهي في منتصف العمر .. وفي نفس سنوات الرحيل كانت صباح منصر ترتكب خطأ كبيراً بعودتها للغناء بعد اعتزال دام حوالي خمسة وثلاثين عاماً !!عادت صباح للغناء وقد تغيرت اشياء جميلة كثيرة في حياتنا وفي مجتمعنا .. لم يعد للفن تلك القدسية ، ولم يعد هناك وجوداً لأولئك الفنانين والملحنين الكبار اما الرومانسية فقد اصبحت مثل العملة القديمة التي يتذكرها الناس ولكنهم لا يتداولونها.. ظهرت على المسرح لتفاجأ بوجود جمهور مختلف .. اين العائلات التي كانت تدفع ثمن تذاكر الدخول وترتدي اجمل ملابسها لتحضر الحفلات الغنائية ؟!فوجئت صباح بجمهور لم يأتي للاستماع الى الفن الجميل .. وانما جمهور نصفه حضر بحكم مواقعهم الوظيفية الرسمية .. والنصف الثاني معظمه اطفال حضروا للصراخ والتصفيق .. ولم تكن صباح الرائعة مهيأة لا نفسياً ولا فنياً لهذه العودة .. ولكن سامح الله من كان السبب .. وستظل عطاءات وابتسامة الصبوحة الجميلة جزء من ذكريات زمن الفن الجميل والعطاء الرائع والراقي !![c1] موعد الدواء!![/c]تدق الساعة معلنة الثانية صباحاً .. وأنا اكتب موضوعاً المفروض ان يكون عن المطربة الرائعة امل كعدل ، ولكن ها انا بعد ثلاث ساعات والعديد من الاوراق لم اكتب شيئاً بعد عن امل كعدل!!يأتيني صوت ( أم مجد) لينبهني بانه حان موعد قطرات ضغط العيون التي أضعها مرتين في اليوم بعد اكتشاف الدكتور انني حملت عيني جهداً اكبر من طاقتهما سواء في عملي تحت اضواء التلفزيون القوية ، اوفي سهري ساعات طويلة كل ليلة وانا اكتب او اقرأ اطلب من ( أم مجد) ان تعفيني هذه الليلة من وضع قطرات ضغط العيون لاستكمل الموضوع الذي بدأته .. ولكنها تذكرني بتحذير الدكتور وهو يقول : عيونك تحتاج لاهتمام اكبر فأما ان تواظب على مواعيد الدواء .. او تجري عملية الليزر التي ستكلفك مئة وخمسين الف ريال فقط!!اتأهب للقيام .. فاتذكر وعدي لمعجبات امل اللطيفات بانني ساكتب عن مشوار امل كعدل الفني وها انا اعتذر لهن مؤقتاً ، مع وعد ان اكتب عن بدايات امل الفنية قريباً .. مكتفياً ان اقدم للمطربة الرائعة باقة ورد نيابة عن كل محبيها الذين كانوا يتمنون ان تقام فعالية تكريم حقيقية بقامة هذه المطربة الكبيرة .. ولكنهم فوجئوا باقامة جلسة قات حضرها اهل الحظوة فقط..وفي رأيي ان باقة الورد هذه الذي صاغ حروفها الفنان والباحث المتميز عصام خليدي نيابة عن جماهير امل الحقيقية في اليمن والجزيرة والخليج .. هي اهم ماكتب عن امل كعدل خلال الاعوام الاخيرة فهيا نضع باقة حب واعجاب حقيقي وصادق على رقبة فنانة رائعة اسعدتنا سنوات ولم نستطيع ان تقدم لها ماتستحقه من تكريم .. وسامح الله الثقافة .. واهل الثقافة!