تفاصيل جديدة عن مقترح أميركا حول غزة.. ضمانة شخصية من ترامب

القدس المحتلة / غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين في إطلاق نار نفذه شابان فلسطينيان اليوم الاثنين داخل محطة حافلات مركزية شمال القدس المحتلة.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن من بين القتلى حاخام، وأن هناك 6 إصابات خطيرة و2 متوسطة جراء إطلاق النار في محطة الحافلات قرب مستوطنة راموت.
وقال جهاز الإسعاف في وقت سابق إن 5 قتلوا، مشيرا إلى أن 7 من المصابين في عملية إطلاق النار جروحهم خطيرة.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن حالة 5 من المصابين حرجة وحالة 5 آخرين خطيرة.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها "قضت" على شخصين نفذا عملية إطلاق نار عند تقاطع راموت.
وقد باركت حركة (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى العملية ووصفتها بأنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.

وقد توجهت قوات كبيرة إلى موقع العملية، ولاحقا فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا وأغلقت جميع مداخل ومخارج القدس، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه طوق قرى في رام الله ونفذ أعمال استجواب وتمشيط ميدانية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر 4 كتائب بموقع عملية القدس وعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة لمنع تنفيذ مزيد من العمليات، وتحدث عن عملية بحث واسعة عن "متواطئين" مع منفذي عملية إطلاق النار.
كذلك فرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا على 4 بلدات فلسطينية بغلاف القدس، هي قطنة وبيدو وبيت عنان وبيت دقو.
وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن الشرطة فحصت جسما مشبوها عثر عليه في موقع إطلاق النار ولم تستبعد احتمال وجود متفجرات.
وفي غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع العملية. وتوعد نتنياهو بمطاردة كل من ساهم في العملية واتخاذ إجراءات أكثر تشددا، في حين دعا بن غفير الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان.
وفي تداعيات العملية، قالت صحيفة إسرائيل هيوم إن نتنياهو أبلغ قضاة المحكمة بعدم حضوره جلسة محاكمته المقررة اليوم في قضية الفساد بسبب التطورات الأمنية، وقال ديوانه إنه يجري تقييما للوضع مع قادة المؤسسة الأمنية.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن اجتماعا يعقد بين قادة في الجيش والشرطة لتقييم الوضع.
وفي تفاصيل العملية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن معظم القتلى والجرحى في إطلاق النار بالقدس استهدفوا في محطة حافلات.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذي العملية وصلا بمركبة وأطلقا النار نحو محطة حافلات.
وأضافت الشرطة أن عنصر أمن ومسلحا إسرائيليا آخر أطلقا النار على المنفذين وقتلاهما.

وأشارت إلى أن منفذي عملية إطلاق النار في العشرينيات من عمرهما، وخرجا من قريتي القبيبة وقطنة (شمال غرب القدس)، وأوضحت أنه لم يكن لديهما سوابق أمنية، ولم يحملا تصاريح دخول الى إسرائيل.
وكشفت معلومات أولية أن منفذي العملية كانا مسلحين بمسدس وبندقية كارلو واقتحما حافلة مكتظة بالمسافرين وأطلقا النار داخلها وخارجها وأوقعا قتلى وجرحى.
من جهته، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن جنديا من لواء الحريديم قتل المهاجمين بمساعدة إسرائيليين آخرين مسلحين.
وقبيل ذلك، نقلت الإذاعة عن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن التحقيق يشير إلى أن منفذي الهجوم صعدا إلى حافلة ونفذا إطلاق النار.
وذكر المصدر نفسه أن الشرطة تشتبه أن منفذي هجوم القدس قدما من الضفة الغربية.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن المنفذين وصلا من إحدى قرى رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامها قريتي قطنة والقبيبة.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جهاز الشاباك اعتقل شابا من شرقي القدس بشبهة نقل منفذي الهجوم.
وتأتي عملية القدس المحتلة في ظل تصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة المحتلة، وأيضا في ظل حرب الإبادة والتجويع في غزة.
وفي ملف غزة كشفت مصادر مطلعة اليوم الاثنين بنود المبادرة الأميركية التي تسلمتها حماس، حول وقف النار في القطاع وتبادل الأسرى.

وأوضحت أن المبادرة أو المقترح نص على إطلاق سراح "جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، خلال ٤٨ ساعة من التوقيع".
كما نصت على إطلاق سراح أعداد متوافقة من الأسرى مع الإفراجات السابقة، بينهم أسرى فلسطينيون محكومون بالمؤبد ومعتقلون من غزة سيطلق سراحهم خلال 48 ساعة.
كذلك أشارت إلى أن وقف إطلاق النار يبدأ فور التنفيذ، ويمتد 60 يومًا أو حتى تنتهي المفاوضات، مع ضمانة شخصية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الأطراف ستتفاوض بحسن نية.
وتطرقت أيضا إلى الملفات المطروحة على طاولة التفاوض، ومنها تعريف حركة حماس، نزع السلاح، وتشكيل حكومة جديدة، فضلا عن انسحاب القوات الإسرائيلية مع تشكيل الحكومة أو عند نجاح المفاوضات، والعفو عن أعضاء الحركة.
أما البند الخامس فنص على تدفق مفتوح للمساعدات إلى غزة مع بدء التنفيذ.
بالتزامن أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من بودباست، أن ترامب أكد بوضوح أن إسرائيل وافقت على اقتراحه لوقف إطلاق النار في غزة.
كما أضاف أن "إسرائيل مستعدة لقبول اتفاق شامل ينهي الحرب ويتضمن إطلاق سراح الرهائن وتسليم حماس لسلاحها".
وكان ترامب أكد أمس أن هذا هو "الإنذار الأخير لحماس" من أجل إطلاق الأسرى، في إشارة إلى المقترح الذي سلمه مبعوثه ستيف ويتكوف إلى حماس عبر الوسطاء قبل أيام.
في حين أعلنت الحركة سابقاً موافقتها على المقترح الأميركي الأخير، شرط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ووقف النار بضمانات عدم خرقه، فيما امتنعت إسرائيل أمس عن الكشف عن ردها رسمياً.

يذكر أنه بحسب الجيش الإسرائيلي، ما زال هناك 47 محتجزا في غزة، 25 منهم لقوا حتفهم، من بين 251 شخصا أسروا في هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر 2023.
بينما أسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 64455 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث أرقام أوردتها وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.