اياد السامرائي رئيس البرلمان العراقي أثناء مؤتمر صحفي قبيل التصويت
بغداد/ 14أكتوبر/ رويترز:أكد نواب عراقيون أن البرلمان العراقي اقر يوم أمس الأحد قانون الانتخابات ممهداً السبيل لإجراء الانتخابات العامة في يناير من العام القادم بعد أن تغلب على الخلافات بشأن مدينة كركوك.والانتخابات البرلمانية التي تجرى العام القادم اختبار حاسم للعراق وهو يخرج من سنوات الصراع الأهلي والعنف الطائفي الذي أفلته من عقاله الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ويحاول الوقوف على قدميه.وأدى التأخير في إقرار القانون بسبب الخلافات حول طريقة إجراء التصويت في كركوك إلى إلقاء ظلال من الشك على موعد الانتخابات المقررة في 16 يناير.في غضون ذلك أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الخلاف كان من شأنه أن يؤثر في خطط سحب القوات الأمريكية من العراق العام القادم.ويطالب الأكراد بضم كركوك التي تحوي موارد نفطية هائلة إلى إقليمهم في شمال العراق الذي يتمتع بقدر كبير من الاستقلال.وفي النهاية أقر البرلمان بأغلبية “141” نائباً من بين “ 196 “ نائبا حضروا الجلسة حلاً وسطاً تفادى إلى حد بعيد اضطرار البلاد إلى اتخاذ قرار الان بشأن كركوك. ونقل التلفزيون الرسمي الجلسة العاصفة على الهواء مباشرة.وكركوك واحدة من عدة مشكلات يمكن أن تؤدي إلى اندلاع العنف بين الحكومة المركزية في بغداد والأكراد الذين يتمتعون بدرجة كبيرة من الاستقلال منذ حرب الخليج عام 1991م. ويعارض السكان العرب والتركمان في المدينة المطالب الكردية.كما رفض عدد من الحلول التي قدمتها الأمم المتحدة ومجلس يرأسه رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي والرئيس الكردي جلال طالباني قبل التصويت الذي أجري يوم أمس الأحد.