تزوجته تحت تهديد قتل أخويها
غروزني / متابعات : كشفت حادثة الخطف التي تعرضت لها الشابة إلينا أرسنونيفا في اوائل أغسطس الجاري في احد شوارع العاصمة الشيشانية غروزني من قبل ملثمين مرتبطين على ما يبدو بالحكومة الموالية لموسكو، أنها كانت زوجة سرية لشامل باساييف.وكان من شأن الجهود التي أطلقتها عائلتها ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بهدف تحريرها الكشف أن أرسنونيفا كانت تعيش في السابق حياتين مختلفتين بحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر يوم امس الاثنين ، واحدة علنية تتمثل في كونها صحافية ومشرفة اجتماعية، والأخرى سرية تتمثل في كونها زوجة زعيم المجاهدين الشيشان شامل باساييف الذي قتلته القوات الروسية في 10 يوليو الماضي.وقالت والدتها ريتا في مقابلة أجريت معها إن ابنتها لم تتزوج باساييف طواعية. وأوضحت أن ابنتها البالغة من العمر 26 سنة نقلت في البداية إلى باساييف في أواخر نوفمبر2005م الماضي بعد أن قالت لها زوجة قائد شيشاني آخر إن ابنتها يجب أن تتزوج واحدا ً من المجاهدين مهددة بقتل أخويها إن لم توافق على هذا الزواج.الجدير بالذكر ان روسيا خاضت في أكتوبر 1999م حربا ضد الانفصاليين في الشيشان التي تسكنها غالبية من المسلمين سقط فيها عدد كبير من القتلى وذلك في إطار ما وصفته بحملة "مكافحة الإرهاب"، بعد حرب أولى ضد النظام الانفصالي بين عامي 1994 و1996م ورغم الهجمات المتتالية على قواتها هناك تقول موسكو إن المنطقة تحت السيطرة والأمور فيها تسير بشكل طبيعي في ظل حكومة مؤيدة لموسكو.كما شن المجاهدون المسلحون ــ الذين يحصلون على دعم بالمال والمتطوعين من حركات الاسلام السياسي في العالم العربي ــ هجمات بشكل متكرر في انجوشيا التي يرتبط سكانها بروابط وثيقة بالشيشانيين. ولقي أكثر من 330 شخصا نصفهم من الأطفال حتفهم عندما استولى مقاتلون في عام 2004م على مدرسة في اوسيتيا الشمالية وهي منطقة أخرى مجاورة.