في الشبكة
إلى وقت قريب ظل البعض لا يتردد عن إعلان مشاعر «الخيبة» وانعدام الثقة في أن خليجي «20» سينطلق من ثغر اليمن الباسم عدن في وقته المحدد نوفمبر من العام المقبل، وإذا ما استمع هذا البعض إلى من يتحدث بحماس في الموضوع يعلق بالقول :«هيا.. خل يجي!!» بنبرة لا تبرأ من السخرية والتندر.ولعل لتلك المشاعر ما كان يبررها إلى وقت قريب، ثم بدأت الخطوات العملية الجادة التي وإن جاءت متأخرة فهي «خير من أن لا تأتي» ومن تلك الخطوات إعادة تأهيل ستة ملاعب في ست مديريات وملعبين هما «الحبيشي» والملعب الرئيس«22» مايو قيد التنفيذ إضافة إلى الملعب الرئيسي الآخر في محافظة أبين وآخر تدريبي وسيتم الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع بالتزامن مع العيد الوطني الـ «20» لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وقيام الجمهورية اليمنية في الـ «22» من مايو المقبل 2010م ليصبح العدد الإجمالي للملاعب المهيأة لاستقبال الحدث الرياضي الكبير «10»ملاعب، وستكون الفرصة مواتية خلال الستة الأشهر من مايو إلى نوفمبر 2010م لإجراء التدريبات والإعداد والتحضير لمهرجان الافتتاح.كما يجري في السياق ذاته العمل في مشروع إنشاء فندق ضخم في منطقة الحسوة بمديرية البريقة لاستقبال الضيوف والزوار ضمن عدد من المشاريع الإيوائية.. وأخرى تتعلق بشبكة الطرقات والتشجير والماء والكهرباء.. و.. إلى غير ذلك مما له صلة بتكاليف تقدر بالمليارات وأرقامها قابلة للزيادة، على أن الأهم هو«الوقت» الذي هو «كالسيل إن لم تقطعه قطعك».عام يفصلنا عن استضافة الحدث، والواجب الآن يقضي بالتخلي عن شعار «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد «!!.. فقد أسرفنا في إهدار ما أنقضى من زمن، وعلينا اختزاله في عام واحد ننهي فيه المشاريع مع دقة تنفيذها في الموعد المحدد بالتنسيق والتكامل بين جهات الاختصاص والعلاقة ونستفيد مما سوف يتبقى من أشهر في مواصلة الإعداد والتحضير بكافة أشكاله وعندئذ فقط يتحول المتشائمون من «خل يجي» إلى متفائلين بخليجي تحتضنه القلوب قبل المنشآت.