نصر الله وعون يطلان في مقابلة مشتركة ويتمسكان بمواقفهما
نصرالله وعون في المقابلة التلفزيونية
بيروت / وكالات :وصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت في مسعى جديد لإيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد, في الوقت الذي تمسكت فيه المعارضة بـ»الثلث الضامن» في أي تشكيلة حكومية مقبلة.وقالت مصادر دبلوماسية إن من المقرر أن يلتقي موسى غدا كلا من رئيس الأغلبية النيابية النائب سعد الحريري وزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون بالإضافة إلى الرئيس السابق أمين الجميل.كما لم تستبعد مصادر حكومية في بيروت أن يعرض تقييم جديد لخطة الجامعة العربية على القادة اللبنانيين أثناء مهمة الأمين العام الجديدة.وزار موسى بيروت أكثر من مرة كان آخرها الشهر الماضي، حيث غادرها دون التمكن من إقناع الأطراف اللبنانية بالخطة التي وضعها وزراء الخارجية العرب لحل الأزمة اللبنانية. وتنص الخطة العربية في بنودها الثلاثة على انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا توفر لأي طرف قدرة الاستئثار بالقرارات أو تعطيلها وإنما تحصر هذا الحق بيد الرئيس، والاتفاق على وضع قانون جديد للانتخابات.من جهة أخرى أطل زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على اللبنانيين في لقاء إعلامي مشترك بثه تلفزيون (أو تي في) التابع للتيار الوطني الحر في الذكرى الثانية لتوقيع ورقة التفاهم بين الطرفين.وجدد عون تمسك المعارضة في لبنان بسلة سياسية متكاملة لحل الأزمة السياسية قبل انتخاب رئيس جديد للبلاد.وأكد رفض المعارضة التخلي عن «الثلث الضامن» في أي تشكيلة حكومية مقبلة. وهو ما اعتبره نصر الله من جهته «الآلية الضامنة لبناء الثقة» المفقودة حاليا «بقوة» بين المعارضة والموالاة.وتمسك عون بضرورة «التفاهم المسبق على البنود الثلاثة» للمبادرة العربية التي سيحاول مجددا الجمعة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التوصل إلى اتفاق على تطبيقها أثناء زيارته بيروت، على أن يتم «التدرج في تنفيذها».وتنص المبادرة العربية على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون فيها لأي طرف القدرة على التعطيل أو الترجيح على أن تكون كفة الترجيح لرئيس الجمهورية، إضافة إلى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية.من جانبه جدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في اللقاء التلفزيوني مع عون والذي استمر مدة ثلاث ساعات ونصف الساعة، مطالبته بتحقيق «جدي وحازم» في أحداث الضاحية الجنوبية التي وقعت في 27 يناير مع الجيش.وشدد على ضرورة أن يكون التحقيق «من دون غطاء لأحد». وقال إن «الحفاظ على مؤسسة الجيش طريقه التحقيق الجدي الحازم».وأكد أن كل القيادات المعنية «ستتابع موضوع التحقيق في الليل والنهار». واعتبر نصر الله أن التحقيق موضوع مركزي «وسيبقى إلى إن يصل التحقيق إلى نتيجة وتوجه الاتهامات وتصدر الأحكام».وقتل سبعة أشخاص في مواجهات حصلت في الضاحية الجنوبية لبيروت بين متظاهرين والجيش، ويجري تحقيق في ظروف إطلاق النار.وتم اعتقال ثلاثة ضباط وثمانية جنود على خلفية إطلاق النار، الذي بدأ إثر تحرك الجيش لتفريق احتجاج على انقطاع الكهرباء.ولم تتطرق المقابلة -التي حظيت بحملة إعلانية واسعة وبدا أنها مسجلة في وقت سابق- إلى الأحداث الآنية إلا في الدقائق العشرين الأخيرة.وفي إطار التعليقات على استمرار فراغ منصب الرئاسة منذ نوفمبر الماضي وأحداث الضاحية في 27 يناير أشار مجلس البطاركة الموارنة في ختام اجتماعه الشهري إلى «وجود محاولات لتعطيل الجيش والنيل من الكنيسة تنفيذا لمخطط يفضي إلى الفراغ».من جهته دعا فريق 14 آذار الحاكم أنصاره للمشاركة في تجمع وسط بيروت في الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري رافضا الحرب الأهلية والفراغ في منصب الرئاسة.