سياسيون ومثقفون وشخصيات اجتماعية لـ( 14 أكتوبر ):
صنعاء / استطلاع / سمير الصلويلاقت دعوة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار والتصالح صدى وترحيباً كبيراً من كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ، باعتبار الحوار هو الطريق الأمثل والصحيح للخروج من الأزمة القائمة بين الأحزاب السياسية على الساحة اليمنية ، وهو ما يفرض الالتفاف بروح المسؤولية الوطنية من كافة القوى.وقد استبشر الكثير من الناس بهذه الدعوة ، ولأهميتها الكبيرة، صحيفة 14 أكتوبر التقت بعدد من السياسيين ورؤساء المنظمات العاملة في الساحة لمعرفة انطباعاتهم وآرائهم وخرجت بالحصيلة التالية:-[c1]الحرص على التفاهم والتصالح[/c]بدأ الحديث الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام قائلاً : إن الدعوة الحكيمة التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى التصالح والتسامح والحوار في الذكرى الحادية والثلاثين ليوم السابع عشر من يوليو ذلك اليوم التاريخي المشهود بتفاعلاته الوطنية المشرفة وبشارته النقية الصادقة والذي اختار أن يعبر فيه القائد المنشغل بكل هموم الوطن والشعب عن واحدة من أروع صفاته القيادية التي ظل يتحلى بها في منهجه في الحكم الديمقراطي وتعامله بها مع كل أبناء الشعب وقواه السياسية والاجتماعية والثقافية وهي الإيمان بالحوار والتمسك بمبدأ الحوار والتسامح والحرص على التفاهم والتصالح والسعي دائماً وبكل السبل إلى ما يؤدي إلى الوئام ووحدة الصف الوطني وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن واعتبار أن الحوار دائماً هو جزء لا يتجزأ من نهج الممارسة الديمقراطية التي صارت اليوم حقيقة معاشة في الجمهورية اليمنية في ظل قيادتنا السياسية الحكيمة وصارت سلطات الدولة التشريعية والسلطات المحلية والمحافظون ورئيس الجمهورية يصلون إلى مواقعهم في السلطة وفي ممارسة المسؤولية عبر إجماع الإرادة الوطنية التي تمتثل دائماً في الانتخابات العامة الحرة والمباشرة والاحتكام إلى رأي الشعب وقد رفع مجلس الوزراء رسالة بهذا الخصوص إلى رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أكد فيها التزامه وإخلاصه في مواصلة هذا النهج التنموي الديمقراطي بالعمل الدؤوب من أجل انجاز المهام المحددة في البرنامج الانتخابي الرئاسي وفي برنامج الحكومة وأيضاً التعاون بشكل كامل مع عملية الحوار التي سوف يرعاها فخامة رئيس الجمهورية من اجل الوصول بها إلى النجاح.وأضاف أن دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار والمصالحة قد وجدت استجابة كبيرة من الرأي العام اليمني ومن كافة القوى والشخصيات التي ستسهم في هذا الحوار ومن مؤسسات المجتمع المدني وقد بدأ الحوار بين المؤتمر الشعبي والأحزاب الممثلة في مجلس النواب.وحقيقة أن الدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية بكل صدق وصراحة وبتناوله للقضايا التي يجب معالجتها من خلال الحوار والتحديات التي يتعين التصدي لها تحتم على الجميع الاستجابة لها ومن جهة الحكومة فقد أكدت أنها ستكون عوناً لإنجاح هذا الحوار وطالبت الجميع بالارتقاء إلى مستوى هذه الدعوة القيادية الحكيمة والحصيفة التي تأتي في وقتها وجاءت لتؤكد على منهج ثابت سار عليه فخامة الأخ رئيس الجمهورية وهو الاعتراف بكل القوى ومد يد التعاون معهم تعيبراً عن انفتاح صدره أمام الجميع حتى مع القوى التي تسيء وأساءت ومارست بعض أنواع الخروج على الأدبيات والأبجديات الأخلاقية التي يتطلبها الحوار.فالحوار سبيل ووسيلة مهمة من وسائل التفهم في الرأي واستعراض الحجج ومن ثم تحكيم التفكير العقلاني والنظر في المشكلات فكما نجحت الكثير من الحوارات التي تمت في بلادنا وتبناها الأخ الرئيس نأمل ونثق بأن هذه الدعوة ستلاقي النجاح المطلوب إن شاء الله وهي دعوة لكل أبناء الوطن ذكوراً وإناثاً من دون تمييز كما أنها دعوة واضحة ودقيقة ورافضة للاشتراطات المسبقة من أي جهة كانت.[c1]تعزيز مبدأ الديمقراطية[/c]وكما تحدث الدكتور يحيى الشعيبي وزير الخدمة المدنية والتأمينات عن أهمية الدعوة إلى الحوار بقوله: بالنسبة لدعوة الرئيس بشأن التصالح والتسامح والحوار الوطني فهي خطوة جيدة في عملية التوعية كما أنها تعزيز وانطلاقة لمبدأ الديمقراطية وخلق الاصطفاف الوطني ومعالجة كل القضايا والمشاكل على أرض الواقع من خلال إيجاد آلية.وبناء على هذه الدعوة لابد لكافة الأحزاب والمنظمات السياسية من إيجاد آلية للتحاور فيما بينها بعيداً عن المزايدات والمناكفات التي تؤدي إلى الإضرار بالمجتمع وذلك بتحديد مجموع القضايا من قبل كافة الأطراف للاستفادة من هذه الدعوة العظيمة التي أصدرها فخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى التصالح والتسامح والحوار بين كافة أبناء الوطن وذلك لتعزيز وترسيخ مبدأ الديمقراطية ونظام الحكم في الوطن مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والوحدة الوطنية التي هي عزة وحضارة وتطور وشموخ أبناء اليمن ويفترض أن تعطى هذه الخطوة اهتماماً كبيراً وأن تتخذ مسارات جديدة تختلف عما كان يتم في الماضي ويجب أن يكون فيها صدق في طرح القضايا ومعالجتها وهو ما سيؤدي إلى ردم الخلافات بين أبناء الوطن سواء عبر المنظمات أو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.والمبادرة تمثل فرصة كبيرة لخروج البلاد من الظروف الحالية التي يمر بها وطننا الحبيب من مخاطر داخلية وخارجية فعلى جميع الجهات وأصحاب المطالب الحقوقية أن يبادروا إلى طرح قضاياهم ومشاكلهم بشكل سليم ومنطقي بعيداً عن المكائد السياسية وطرح رؤية شاملة لمعالجة جميع المشاكل العالقة.وهي فرصة طيبة يجب على الجميع الاستفادة منها وخلق روح التسامح بين أبناء الوطن من خلال الحوار البناء بالإضافة إلى ضرورة تعاطي وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بروح المسؤولية الوطنية والابتعاد عن المهاترات الإعلامية التي تؤدي إلى نشر البلبلة وخلق التوترات بين أبناء الوطن الواحد فعلى وسائل الإعلام الابتعاد عن القضايا الصغيرة التي تؤدي إلى إشاعة الفوضى والتوتر وعليها التركيز على القضايا الوطنية ونشر الثقافة الوطنية الحقيقية التي ترتبط بأصالة وعادات وتقاليد وثقافة شعبنا.هناك حدود وثوابت معينة يفترض الحفاظ عليها من خلال إيجاد قواسم مشتركة تهم كل أبناء الوطن وتحقق الوصول إلى التصالح والتسامح الذي يهدف إلى إصلاح كل الاختلالات في بلادنا والتركيز على التنمية والتطور في مختلف المجالات.وتعتبر هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو الاصطفاف في مختلف المجالات وندعو جميع القوى السياسية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني إلى الاستفادة من هذه الدعوة الصادقة في هذا الظرف العصيب ويجب أن تأخذها بعين الجدية ويجب على الأحزاب أن تحدد الإشكالات التي تعيق التطور الديمقراطي والتنموي في الجوانب المختلفة وطرحها على الطاولة للتفاوض بما يخدم الوطن[c1]الالتفاف حول المبادرة[/c]من جانبه قال المهندس أمير سالم العيدروس وزير النفط والمعادن إن دعوة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح جميع الأحزاب والمنظمات السياسية وكافة شرائح المجتمع المدني إلى الجلوس والتفاوض والحوار تحت قيادة مؤسسة الدولة الدستورية تأتي حرصاً منه على إشراك الأحزاب الوطنية والمنظمات والمؤسسات الشخصيات الاجتماعية في تحمل المسؤولية الوطنية التي يجب على الجميع الالتفاف حولها بمسؤولية وطنية وبالذات في هذا الوقت الذي نشاهد فيه عدداً من التآمرات على وحدة الوطن وعلى أمنه وعلى استقراره وعلى البناء التنموي والسياحي الذي يشهد عراقيل كبيرة بسبب ما تسببه بعض العناصر الخارجة على القانون.فعلى جميع القوى السياسية اليوم الاستفادة من هذه المبادرة التي تأتي لخدمة الوطن وأبنائه في الدرجة الأولى وذلك بطرح كل المشاكل والقضايا لدراستها ووضع الحلول المناسبة لها لأن الوصول إلى نضج سياسي وديمقراطي لن يتحقق إلا بمشاركة جميع القوى الوطنية ولغة الحوار هي التي بموجبها نستطيع الوصول إلى الأهداف المرجوة والتصدي للمؤامرات والدعوات الإنفصالية التشطيرية والرجعية الإمامية ويجب على الجميع أن يحرصوا على نجاح هذه المبادرة من أجل تحقيق أهدافها الوطنية الساعية إلى نبذ العنف والكراهية بين أبناء الوطن وإشاعة روح المحبة والإخاء والتسامح في ربوع الوطن الغالي.وأضاف أن دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني قد لاقت ترحيباً كبيراً من كافة الشرائح والمؤسسات والمنظمات والأحزاب السياسية لإدراك القائمين على هذه المؤسسات والأحزاب أن الحوار هو الطريق الصحيح والتوجه إلى البناء والتنمية في بلدان العالم لن يتحقق إلا بالاستقرار السياسي والأمني في البلدان المختلفة وهو ما يستدعي وقوف الجميع في خندق واحد لدحر المؤامرات والمتآمرين وحل المشاكل بمسؤولية وطنية صادقة وفرض الأمن والاستقرار لجذب الاستثمارات والإسهام في عملية التنمية.وأدعو أبناء الوطن كافة إلى التعامل الجاد مع دعوة رئيس الجمهورية وعدم الانقياد لأصحاب المشاريع الدنيئة التي تسيء لسمعة اليمن وشعبها ونبذ كل ما يسيء لأبناء الوطن والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الدعوات الضالة التي يراد منها إشعال الفتنة بين أبناء الشعب بعد تحقيق عدد من الإنجازات في كافة مجالات الحياة.[c1]كبح جماح المؤامرات[/c]وتحدثت الأستاذة نجيبة حداد وكيل وزارة الثقافة عضو اتحاد نساء اليمن قائلة إن مبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني تأتي حرصاً من القيادة السياسية على المكاسب التي أنجزت منذ قيام الثورة اليمنية ولكبح جميع المؤامرات على البلد،هي دعوة تعلمنا بأن اليمن ملك الجميع ويجب علينا صيانته من كل الشوائب والدعوات الضالة وهي مسؤولية كل وطني شريف،فالحوار هو الحل للخروج من المشاكل وتجاوزها،وتوحيد الرؤى هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحلول المناسبة.فقضية الحوار وطرحه بمصداقية وعقلانية توجب علينا التسلح والإيمان به..أما بالعنف فلا يمكن الخروج بمعالجة للأوضاع القائمة وكما نشاهد أن عدم تحكيم العقل في دول مجاورة أدى إلى صراعات مستمرة ونزيف دماء الأبرياء،ويجب على وسائل الإعلام القيام بدورها التوعوي باعتبار أن الأسرة هي الأساس في التربية وهي من تخلق التغيير والوفاء والولاء للوطن.[c1]معالجة المشاكل القائمة[/c]كما تحدثت الأخت نورية محمد باعباد وكيل مساعد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ومن الشخصيات المهتمة بالشأن السياسي محلياً وعربياً ودولياً،بأن مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح للحوار الوطني جاءت في وقت شديد الحساسية وهي ضرورية للخروج برؤى واضحة بين الأطراف السياسية حتى لا نشاهد الدعوات المطالبة بالعودة إلى الانفصال والمساس بالثوابت الوطنية فالحوار على قاعدة الدستور هو ما سيؤدي إلى معالجة المشاكل فهناك بعض الاحتقانات التي تتطلب الارتقاء بالأداء الحكومي لمعالجة القضايا التي يستغلها البعض وذلك باختيار العناصر القادرة على العطاء في ظل إدارة قوية وصالحة ورشيدة.وأضافت:يجب أن يمثل الحوار جميع القوى الفاعلة في الساحة وأتمنى أن يشارك الأخ رئيس الجمهورية في هذا الحوار وأن لا يترك لأحد مجالًا لأستغلال هذه الفرصة في هذا التوقيت فنحن في اليمن قد قطعنا شوطاً في مجال الديمقراطية ولا نريد أن تنهار أو يساء استخدامها مستقبلاً فالإيمان بالديمقراطية يجب أن تتوفر له مقومات تنموية وحزبية،كما أتمنى أن لايتأخر الحوار وأن يضم كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وكل من له مطالب حقوقية في المجتمع فالوطن يعز على الجميع ويجب عليهم حمايته وفتح أبواب الدولة لكل من لديه كفاءة وخبرة من دون تمييز بين أبناء الوطن وبما يرسخ الشعور بالمساواة ومعالجة الفساد الإداري. فالحوار مسؤولية الجميع وليس الأحزاب السياسية فقط فعندما يتضرر الوطن لا تتضرر الأحزاب فقط وإنما الأشخاص في كافة الأرض اليمنية فيجب الاستماع لصوت الناس وأخذ آرائهم.[c1]ترك النزعات الأنانية[/c]الأخت رمزية الإرياني أمين عام الاتحاد النسائي العربي رئيس اتحاد نساء اليمن رئيس شبكة المنظمات غير الحكومية للتنمية.تحدثت بقولها:إن مبادرة الأخ رئيس الجمهورية حول الحوار والتسامح ليست بجديدة على فخامته فهو يتصف بالتسامح والشهامة والحوار المرن البعيد عن العصبية وهذه الدعوة إلى التحاور والتفاوض السلمي في الوقت الراهن يجب أن تكون هي السائدة،فنحن بحاجة إلى الحوار والتفاوض السلمي وترميم الوضع بعناية،وأرى أن هذه المبادرة بناءة وهي تعبير عن الروح الوطنية والمبادئ الوحدوية وسلامتها وأمنها،ولا شك في أن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد عظمة الرئيس علي عبدالله صالح فقد عفى وتسامح عن الكثير ممن أساؤوا إلى اليمن وإلى فخامته شخصياً،وأتمنى من كل الرفقاء وجميع الإخوة في الأحزاب للمتحاورين أينما كانوا أن يكون لهم أدوار وطنية وعليهم أن يتركوا النزعات الذاتية والأنانية وأن يفكروا في مستقبل بلادنا فهذه المبادرة لن تتكرر وأتمنى من الجميع أن يتجاوبوا مع ما دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح حتى يسودنا السلام والاستقرار ونتوجه إلى التنمية التي ستبني لنا صرح دولتنا الحديثة ومستقبل الأجيال القادمة.وأضافت إنه يتوجب على الجميع الوقوف صفاً إلى جانب هذه المبادرة فالقيادة السياسية تتحمل الكثير ولا يمكن أن يأخذ الرئيس بزمام المبادرة إذالم يجد تكاتفاً من جميع أبناء الوطن من مؤسسات وطنية وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وكذا المؤسسات الحكومية التي يجب أن تعمل بحسب توجيهات الرئيس وتنفذ كل توصياته بالحوار والتسامح في إطار الدستور والقانون واتخاذ إجراءات حازمة لحفظ الأمن.وقالت إنه يجب إشراك منظمات المجتمع المدني في عملية الحوار باعتبارها منظمات محايدة ويهمها الوطن وأمنه واستقراره وأن تكون مشاركتها كرقيب على التحاور وعلينا الاقتداء بالدول العظمى التي تعمل على إيجاد شراكة حقيقية بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية دون تدخلها بالرأي والنقاش وهوة ما نتمنى أن نشاهده في بلادنا،وباعتباري رئيسة شبكة المنظمات غير الحكومية للتنمية التي تضم (140)منظمة واتحاداً في اليمن لم تتم دعوتنا حتى الآن إلى مراقبة الحوار ومصداقية الأحزاب ونتمنى أن تبادر الأحزاب إلى دعوة منظمات المجتمع المدني في الساحة اليمنية.وأدعو الجميع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لبناء الوطن وترك دعوات أصحاب النفوس المريضة.وتحدث الدكتور سمير العبدلي نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث الأكاديمية والمالية والبحث العلمي بقوله: مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح على درجة كبيرة من الأهمية سواء من حيث التوقيت أم من حيث الدعوة إلى الحوار والتسامح لأن الوضع السياسي اليمني يعاني من حالة شديدة من الإرباك أولها تأجيل الانتخابات وعدم الاتفاق المسبق على أجندة معينة للحوار مع القوى السياسية الوطنية،وبالتالي فإن دعوة رئيس الجمهورية تفتح الباب أمام كافة القوى السياسية أكانت مذهبية أو سياسية أو غيرها للخروج من الأزمة الحالية في البلد،فهناك أزمة شديدة على المستوى الاقتصادي العالمي ولها تأثير وانعكاس محلي،كما أن هناك أزمة على المستوى السياسي فيما يتعلق بتأجيل الانتخابات وما تشهده الساحة المحلية من حراك في الجنوب ومشكلات صعدة في الشمال وهناك أزمة اجتماعية بازدياد طغيان نفوذ التيار السلفي والقبيلة على الدولة..هذه جميعها تؤثر في بناء الدولة اليمنية وبالتالي جاءت دعوة الرئيس في هذا التوقيت لكي تفتح الباب بجدية،فالمهم أن يكون هناك تنفيذ جدي وفعلي لقضية الحوار وتطبيقها على أرض الواقع،وأعتقد أن الرئيس كان في طرحه جاداً وليس من قبيل التسويق السياسي وهو ما يفرض تطبيقاً جاداً للحوار وأن يأخذ الرئيس بالمبادرة لا أن يتركها للآخرين لأن هناك عراقيل يطرحها الآخرون سواء كانوا في الحزب الحاكم أم في القوى السياسية والأطراف الأخرى فعلى الرئيس أن يأخذ بالمبادرة وأن يطرح آليات محددة لتطبيق دعوته للحوار والتسامح وعدم ترك هذه المبادرة للآخرين لكي لا يكون طريقها الفشل كما يجب على الرئيس أن يشرك بجدية منظمات المجتمع المدني ليست المحسوبة على السلطة أو على المعارضة بل المعنية بالقضايا السياسية التي لا يتجاوز عددها عشر منظمات في الساحة اليمنية حتى يكون لها دور فاعل في وضع آليات ونقاط الحوار.