ناقشت خطط مواجهة التصعيد بين إيران وأمريكا
الرياض/ وكالات:عقدت مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض اعمال القمة التشاورية السنوية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كلا من السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين بحضور قادة هذه الدول عدا عمان.وشارك خمسة من قادة دول المجلس في القمة التي عقدت بدون جدول اعمال وكان مصدر خليجي قد ذكر ان القمة التشاورية الثامنة لدول المجلس التي تستمر يوما واحدا بحثت " مستجدات الاوضاع في المنطقة الخليجية والعالم العربي والقضايا السياسية التي تهم دولهم ومن بينها الملف النووي الايراني في ضوء التطمينات التي ابلغتها طهران للدول الخليجية".واوضح المصدر ان دول مجلس التعاون "اصبحت الآن اقل قلقا من النشاط النووي الايراني لكنها تخشى اقدام الولايات المتحدة على عمل عسكري ضد طهران" موضحا ان "ذلك ستنعكس آثاره السلبية على المنطقة".وبحسب صحيفة عكاظ السعودية ، يتجه قادة دول مجلس التعاون الى الاتفاق على خطة عمل مشتركة للتعامل مع كافة الاحتمالات المترتبة على التصعيد الراهن بين ايران والولايات المتحدة الامريكية ودول العالم الاخرى حول البرنامج النووي الايراني . وتشمل الخطة - وفقا لتوقعات المراقبين- كافة التدابير الوقائية المترتبة على استخدام القوة في الاتجاهات المختلفة ، لتأمين المنطقة من اية اخطار امنية أو بيئية أو بشرية أو اقتصادية. كما تتجه دول المجلس في قمتها التشاورية هذه الى التأكيد على اهمية الخيار الدبلوماسي ومواصلة الجهود الرامية الى تسوية سلمية مقبولة من جميع الاطراف واستبعاد خيار استخدام القوة وذلك بتفعيل الاتصالات بين الفرقاء، وقيام الامين العام للامم المتحدة بدور فعال في تجنب اهوال الحرب.. واعطاء المزيد من الوقت للمشاورات المكثفة وصولا الى صيغة توافقية تجمد بموجبها ايران برنامجها النووي.. وتقبل بالتعاون العام والمطلق مع وكالة الطاقة الذرية كمدخلين ضروريين لنزع فتيل استخدام القوة العسكرية ومن المتوقع ان تضع دول المجلس آلية محددة من خلال الامانة العامة للمجلس لمتابعة تطورات الموقف وضمان التنسيق الكافي والفوري بين دولها لمواجهة اي طارئ.وصرح أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في وقت سابق من المنامة بأنه أطلع زعماء الدول الأعضاء على التحضيرات التي تقوم بها أمانة المجلس للقمة التشاورية الثامنة، وأحاطهم بما تم تنفيذه من قرارات منذ قمة الملك فهد التي عقدت في أبوظبي في شهر ديسمبر من عام 2005 في مجالات التعاون الاجتماعي والأمني، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وفي المجال العسكري والاقتصادي، ومشاريع التكامل المختلفة بين دول المجلس، كالسوق الخليجية المشتركة، وما تحقق في مجال الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي، والربط المائي والكهربائي، وفي مجال شبكة السكة الحديدية، والبطاقة الذكية.وبحسب صحيفة الوطن السعودية ، فقد عرض العطية نتائج مسارات التفاوض مع عدد من الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية بهدف التوقيع على اتفاقيات للتجارة الحرة معها، إلى جانب آخر المستجدات السياسية الإقليمية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والوضع في العراق، وتطورات أزمة الملف النووي الإيراني.