مع عبق أريج هذا الصباح الجميل تنتاب خلجات وأحاسيس السواد الأعظم من أبناء وطننا اليمني المعطاء مشاعر التفاخر والتباهي المفعم بروحانية التسامي وجلالة الوفاء لرجل الوفاء باني المجد الحضاري اليماني الزاهر فخامة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح – حفظه الله– الربان الماهر الماخر بسفينه الوطن عبر المحيطات والأمواج المتلاطمة ليوصلها بحنكته القيادية الجسورة إلى شاطئ الأمن والأمان خلال رحلة مثقلة بمشاق التضحية والبذل والعطاء وقهر الصعاب وموروثات الانغلاق الفكري والثقافي والاقتصادي والتقوقع بين دهاليز العزلة الجغرافية والاغتراب بل والتخلف عن مواكبة وثبة التطور الحضاري الحديثة واللحاق بها . ولعل شواهد التاريخ الإنساني الحديث يسرد لنا حقائق تؤلم نياط القلب لما كانت عليه الأوضاع الحياتية والمعيشية والاقتصادية والتعليمية والسياسية اليمنية قبل 29 عاماً .. جهل تخلف .. جوع .. مرض .. تمزق تناحرات .. صراعات دموية .. انتماءات غوغائية اغترابية تفتقد للروح الوطنية الحقة ناهيكم عن الوضع الجغرافي التشطيري الأكثر إيلاماً وبؤساً – وطن يحتضر بين مخالب القوى المشدودة فكرياً وعقائدياً للعصور الظلامية وأخرى تلعق وتلوك الشعارات والأحلام البراقة الوهمية المتنافية مع متطلبات الواقع المعاش بل والمتنافرة مع القيم الإنسانية والعادات والتقاليد اليمنية . فخلال 29 عاماً من الزمن وهي فترة زمنية وجيزة للغاية متى ماقيست بصنع الامجاد الحضارية للشعوب ناهيكم عن التركة المثقلة التي يرزح تحت وطائها الوطن آنذاك يعد ما تحقق من منجزات لهذا الوطن اليمني الغالي واحدة من اسمى المعجزات الإنسانية .. فهذا الشعب الذي كاد داء الآمية يعم كافة افراده أضحى اليوم يغترف من مناهل التعليم والعلم فهاهي مئات المدارس والكليات والمعاهد الفنية تنتشر على باسطة كل القرى والمدن والهضاب ومئات المستشفيات والوحدات والمجمعات الصحية تقهر غول المرض الذي ظل ينهش جسد المواطن اليمني ردحاً من الزمن ومداخن المصانع والمعامل تعانق عنان السماء ولنا الفخر بأن اليمن أضحت تمتلك من الأطباء والمهندسين والعلماء الوطنيين مايفوق حاجاتها لذا لم تبخل أن تمد بهم بلدان الجوار بل والمعمورة. إن نعم الوحدة المباركة التي تحققت بحكمة وفطنة فخامة الرئيس / علي عبدالله تنتشر لينعم الجميع في وطن 22 مايو فالكل متساوون بالحقوق والواجبات يؤدون واجباتهم الوطنية على قاعدة الثوابت الوطنية ويمارسون معتقداتهم السياسية بكل حرية دون إكراه ودون قمع أو تكيمم للأفواه بعد أن أضحت الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي النهج الصائب الذي اختطته قيادتنا السياسية بزعامة الرئيس / علي عبدالله صالح ليعيش الجميع تحت مظلة الوحدة والديمقراطية يستبسلون في سبيل تحقيق المزيد والمزيد من المنجزات الحضارية في سبيل رفعة مكانة اليمن وازدهاره.. خاصة بعد أن أصبح المواطن يشعر بحق وحقيقة أن اليمن أصبح وطن الجميع ويتسع للجميع . إنها فطنة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح أطال الله في عمره ليبقى دخراً لهذا الشعب والوطن .
أخبار متعلقة