القاهرة / متايعات:أعرب النجم المصري محمود قابيل، سفير النوايا الحسنة للأمومة والطفولة بمنظمة اليونسيف، عن استيائه من عملية التفتيش التي تعرض لها خلال زيارته للمسجد الأقصى، حيث جردته الشرطة الإسرائيلية من بعض ملابسه وحذائه وحزامه، معتبرا ذلك إهانة للوفد الرسمي لمنظمة اليونسيف.وقال قابيل في حديث لـ”العربية.نت” إنه عندما ذهب “لقراءة الفاتحة على سيدنا إبراهيم وزوجته سارة والصلاة في المسجد الأقصى جردوني من حذائي وحزامي وبعض ملابسي من أجل التفتيش الدقيق”.واعتبر ذلك “عملية مهينة جدا برغم كوني ضمن وفد رسمي لمنظمة اليونسيف، وكوني سفيرا بها، وكان ذلك شيئا محزنا وترك أثرا سيئا في نفسي لأنني رفضت أن أحرم من زيارة الأماكن المقدسة التي تخصني كمسلم في فلسطين”.وأتت زيارة قابيل للأقصى ضمن البرنامج المعد لزيارة مدن فلسطينية وعلى رأسها غزة للاطلاع على مراكز اليونسيف الخاصة بتعليم الأطفال، خاصة بعد الصدمة النفسية والعصبية والمعنوية التي تعرضوا لها خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير على القطاع.وأشار قابيل إلى أن الحالة النفسية للأطفال في غزة ستعود إلى طبيعتها “لأنني لمست هذا بنفسي في موقف مشابه، عندما زرت أيضا جنوب لبنان من قبل والذين تعرضوا أيضا لعدوان بالقنايل العنقودية والألغام في 2006، ومراكز الصحة النفسية تقوم بواجبها إلى حد ما، ولكن الجرح سيكون محفورا في ذاكرتهم طوال العمر”.وأوضح قابيل وهو يتحدث عن الصعوبات التي شاهدها في غزة أنه برغم ما حدث ويحدث في فلسطين إلا أن نسبة التعليم فيها من النسب العالية، وهي من أعلى النسب في المنطقة العربية وتزيد عن الـ90%.وأضاف “إلا أنني حزنت كثيرا أثناء زيارتي لمنطقة المالح شمال جنين لذهاب وعودة الأطفال إلى مدارسهم وهم يسيرون أكثر من 10 كيلو مترات سيرا على الأقدام في ظروف مناخية شديدة الصعوبة ويمرون على نقاط عسكرية عليها عساكر إسرائيليين مدججين بالسلاح”.وقال قابيل “كنت ذاهبا الى فلسطين بوجهة نظر فنان مصري عربي مركزا على الدور الانساني الذي يجب ان نتحلى به بعيدا عن السياسة وشأنها، وكان في برنامج الزيارة، زيارة الاطفال الموجودين بالمستشفيات والذين يزيد عددهم عن 3 آلاف”.