(ما الذي ينقصني / مادام عندي الأمل؟ ما الذي يحزنني / لو عبس الحاضر لي/ وابتسم المستقبل؟/ أي منفى بحضوري ليس ينفى؟/ أي أوطان إذا ارحل لاترتحل؟!/ أنا وحدي دولة/ مادام عندي الأمل/ دولة أنقى وارقى/ وستبقى حين تفنى الدول!)[c1]* أحمد مطر [/c]في هذا الوطن يتضح لنا يوماً بعد يوم مدى كراهية أولئك (النفر) للمؤسسات الناجحة ومدى استعدادهم الرهيب لتحطيمها وتصفيتها يسميهم البعض بـ (أعداء النجاح) لكني أرى أن التسمية الصحيحة لهم هي (المصفون liquidaters) وهم هنا في هذا الوطن اليتيم يتكالبون على أي مؤسسة ناجحة لتحطيمها وتصفيتها بشتى الوسائل.. سواء كانت مزايدات سياسية أو من منظور نظرية المؤامرة أو عبر التكفير والتخوين.. وحين تصفى يزدادون تفرعناً وابتراعاً.ومؤسسة 14 أكتوبر الصحفية أصبحت في الوقت الراهن هدفاً يومياً لهؤلاء، منذ بدأت تظهر ملامح التغيير الجاد والهادف عليها وظهرت على السطح بشكل رائع يختلف اختلافاً جوهرياً مع صحيفة (14 أكتوبر) السابقة لامن حيث الشكل فقط بل من حيث المضمون المتطور والمتجدد الهادف والمفيد.. وفي ازدياد إقبال القراء على اقتنائها خير دليل.قد يعتقد السذج من الناس أو ممن يحتضنهم أولئك النفر الذين امتهنوا ( التصفية LIQUIDATION) لكل مؤسسة ناجحة لاتنصاع لأغراضهم، بأنني أنافق وأجامل الأستاذ” احمد الحبيشي” والحقيقة أنني لا اعرف النفاق ولا المجاملة هذا أولا، وثانياً هو ليس بحاجة لنفاقي ومجاملتي لان قدراته المهنية تفصح عن نفسها، وان كنا نختلف في بعض وجهات النظر، غير أن حقيقة ماجرى للصحيفة والمؤسسة من تطور وازدهار برغم الحصار المنظور وغير المنظور عليها ظاهر للعيان ولاتحتاج غير العيون السليمة والعقول المستنيرة النظيفة لمعرفة الفارق المذهل بين الذي كانت عليه( وهو الذي يتمناه المصفون) وبين الحاضر ( وهو الذي لايطيقونه) ويرفضونه بجنون مطلق..وحين ظهرت صفحة ( آراء حرة) في يناير 2007م كنت اعرف جيداً أن أولئك (النفر) الليكويديترز سوف يجدون فيها فرصة سانحة من خلال مانكتبه لأنهم تعودوا على فعل ذلك في صحف أخرى كنا نكتب فيها، وسوف يشغلون ماكينات(التصفية) عبر نظرية المؤامرة والمزايدات السياسية... ومن المهم القول كي يفهم ( ولاة الأمر) ان هؤلاء يريدون بقاء الصحف الرسمية مجرد لون واحد وبوق واحد، حتى تذوب وتصفى خاصة وأنهم استطاعوا شراء بعض الصحف ( شراء الذمم) غير الرسمية تفعل مايريدون حينما يريدون... وتناسى هؤلاء أن (النظام) يكسب مصداقية امام الرأي العام الخارجي حين يفتح للرأي الآخر صفحة داخل صحيفة رسمية... وهؤلاء الذين يستهدفون اليوم الصحيفة وكتابها هم وحدهم الخاسرون.اقول .. هل يعتقد هؤلاء الذين يستهدفون اليوم صحيفة 14 أكتوبر والأخ الأستاذ/ (احمد الحبيشي) من خلال ماينشر فيها ككل بما فيها ( آراء حرة) أنهم يحصنون الوطن من (الكفر والإلحاد والمؤامرات)؟! بإمكاننا بكل بساطة الكتابة في (المواقع الالكترونية- صحف الكترونية، أو صحف خارجية) فمن الخاسر؟! ومن المستفيد؟! ويبقى القول المهم لكل من يهمه الأمر، و(لولاة الأمر) لماذا لاتعيدون تقييم هؤلاء الذين امتهنوا(التصفية) عبر تقييم مواقفهم وسوف تجدونها منذ سنوات تستند على خلفية (المكاسب الخاصة والمصلحة الشخصية) فلاتهدروا جهود وطاقات العاملين في هذه الصحيفة والمؤسسة المتميزة عبر الاستماع لهؤلاء ولصيحاتهم.. هي صيحات خاصة لمكاسب لم يستطيعوا حصدها بعد فلا تمكنوهم من دفن كل ماهو جميل داخل بطونهم التي لن يشبعها غير القبر المجرور!![c1]قبل الخاتمة بخطوة :[/c] الذين تعودوا على تكفير الصحف والكتاب والنساء اللواتي يرتدين الحجاب وليس (النقاب) أتحداهم أن يظهروا لنا (آية كريمة واحدة في القرآن الكريم) تتحدث عن (النقاب) لكن بالطبع ستجدونها في (الإسرائيليات) والذي تبين لنا في أنحاء متفرقة من العالم العربي أن الذين يكفرون الآخرين يتقربون بمهانة إلى (الموساد) أي (المخابرات الإسرائيلية) وهي التي تسعى إلى تشويه (الدين الإسلامي العظيم) وهؤلاء دعاة التكفير يتناسون عن قصد (مدفوع الثمن) قول الرسول العظيم سيد الخلق (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) “ من كفر مؤمناً فقد كفر” فاعقلوها بدلاً من الاندفاع خلف الموساد؟!؟! ولن يصبح الوطن مرتعاً للمرجفين!![c1]الخاتمة (بين نارين) من الشاعر أحمد مطر :[/c](أصبح هذا الدين الخارق/ منحصراً في خرق الثوب/ وكأن خطيئات المارق/ بالثوب ستكتسب التوب/ وكأن رسالات الدين/ كتالوج للخياطين/ فبغفوتنا: نسوان ماصنع الخالق/ ورجال ترفل بالروب/ وبصحوتنا: نسوان بثياب طوارق/ ورجال بالميني جوب/ مابين السابق واللاحق نفس الداء.. وكل الفارق/ تبديل مكان المكروب!)[c1]----------------------------------------(14اكتوبر) العدد (13262)- 21ديسمبر 2005/ العدد (13729)- 17أبريل 2007م[/c]
أخبار متعلقة