صباح الخير
الشيخ أنيس الحبيشي ..لقد تابعت معظم كتاباتك ومقالاتك المنشورة في صحيفتنا الغراء "14 أكتوبر" إن لم تكن جميعها، وذلك لما تتمتع به من حسن أسلوب ورجاحة عقل في كل ما تتناوله في تلك المقالات، وما بها من تبصير وتنوير للشباب وتوجيههم.وما كتبته مؤخراً عن تفجيرات مأرب كان عين الصواب ولم تجاف الحقيقة أو تخرج عنها قيد أنملة، بل إنك قلت الحق كل الحق في حق شرذمة ضالة ظلامية خرجت عن الدين الحنيف الذي هو بريء من أفعالها الإجرامية التي حرمتها كل الديانات السماوية .. إنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون.ولقد قرأت (رسالتك) "بلاغ هام إلى النائب العام"، وقد استغربت كثيراً: هل وصلت الجرأة بهذه الجماعة حد التهديد لأمنك وحياتك وتكفيرك وأنت الشيخ الجليل والعالم المرشد والواعظ لنا ولأمثالنا من شباب هذا العصر حيث نحن في أمس الحاجة لهذه المواعظ والإرشادات التنويرية؟ وماذا سيكون مصيرنا إن نحن عملنا بنصائحك ومواعظك الدينية والدنيوية في حياتنا وقد أحلوا دمك وأنت الشيخ الجليل، فما بالك بنا نحن عامة الشعب البسطاء؟ولكن هيهات.. إن الخير باقٍ والحق ينتصر في كل حين، وما يثلج الصدور ويشرح القلوب هو ردود الأفعال التي قامت بنشرها صحيفة "14 أكتوبر" رداً على بلاغك للنائب العام، وما حملته هذه الردود من تضامن قوي مع رسالتك النبيلة التي تقوم بها نحو دينك أولاً ووطنك وشعبك ثانياً، وهي خير دليل على صواب نهجك الذي تنشره علناً دون خوف من أحد، وانك لا تخشى في الله لومة لائم ولا سلطان جائر، وسوف تتواصل ردود الأفعال المنددة بذلك إن شاء الله.على عكس ما تقوم به تلك العناصر الظلامية والتكفيرية من بث سمومها ونشر أفكارها الضالة والهدامة في الظلام خوفاً من المواجهة في النور.. لأنهم يعلمون علم اليقين ماذا سيكون مصيرهم.شيخنا الجيل سرْ على نهجك الصحيح ولا تفزعك خفافيش الظلام، فإنهم لن يمسوك بضرٍ إلا قد كتبه الله لك. وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "لو اجتمعت الجن والإنس على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".والله يسدد خطاك ويوفقك للإصلاح