المسرح الوطني سابقا في مديرية التواهي أصبح اليوم بيئة خطيرة تهدد حياة العديد من المواطنين بسبب الإهمال من قبل الملاك الحاليين والذين لم يهتموا بترميمه وإعادة استثماره لأهميته كمسرح وصرح ثقافي كان في الماضي بيئة ثقافية خصبة يتم فيها عرض الفعاليات المختلفة والعديد من الإبداعات الثقافية التي كانت مدينة عدن تفتخر بوجودها أما اليوم فقد تحول إلى مسرح جريمة تتساقط أشلاؤه القديمة على المواطنين وتجرح المارين بتساقطها المفاجئ مشهد يتكرر منذ سنيين أمام الجميع ومنهم الملاك ومسؤولو مديرية التواهي وأعضاء المجلس المحلي بالرغم من وجود أضرار جسيمة بوجوده كهيكل قديم وتراكم الآلات والأجهزة الحديدية الصدئة المتكدسة بجانب أرضيته وحوش المسرح الوطني يشكل خطراً بسبب توافد الأطفال للعب فيه. فالمشكلة تظهر بالمنظر اللاحضاري أولا إلى جانب الضرر الجسدي والصحي على الأطفال الذين يلعبون فيه فالحوش الفسيح أصبح مرتعا خصبا للحيوانات والقوارض والحشرات الضارة والسامة .فالأطفال يبحثون عن مساحة للعب ولا تقع عليهم مسؤولية تواجدهم في هذه المساحة لعدم وجود متنفس وملعب خاص لمزاولة الألعاب المختلفة و استغلالها لاستخراج طاقاتهم للترفيه عن النفس فيضطرون إلى المجازفة بأنفسهم بممارسة مهاراتهم واهتماماتهم اليومية (لعب كرة القدم) علماً أن هذه المساحة تقع ضمن منطقة كثيفة بالسكان والإزعاج والضوضاء.إحدى المشاكل والصعوبات التي توجد في هذه المنطقة إلى جانب ذلك ترى أطفالاً بالعشرات يتوافدون من كافة حواري المديرية من جميع الفئات العمرية مصابين بجروح مختلفة بسبب هذه البيئة الخطيرة والتي تؤدي إلى جرحهم يومياً وترى الدماء تسيل من أجسادهم بسبب احتكاكهم أثناء اللعب إلى جانب خدوش بالأرجل يصابون بها بسبب المسامير القديمة الصدئة والمنتشرة في الموقع بشكل كبير وهناك إلى جانب ذلك مشكلة البراميل المخصصة للزبالة والمخلفات الأخرى وهي أيضا تقع بجانب سور حوش المسرح الوطني وقد أصابها التحلل بسبب الصدأ فلم تعد صالحة لرمي الزبالة فيها لعدم قدرتها على استيعاب الكميات الكبيرة من النفايات بجميع أنواعها فالتعرية البيئية وعوامل أخرى ساعدت على تلف المكبات ولذا وجب تبديلها من قبل الجهات ذات العلاقة أو الأفضل تبديلها ببراميل مصنوعة من مواد غير قابلة للاهتراء والصدأ مثل مادة البلاستيك أو مواد صديقة للبيئة وغير قابلة للاحتراق ومن هذا المنطلق أوجه رسالة عاجلة إلى الجهات ذات العلاقة لتوضيح مصير هذا الصرح العملاق (المسرح الوطني) وطرح الحلول اللازمة !!
|
ابوواب
خطر يهدد البيئة والطفل..فهل من آذان صاغية!!
أخبار متعلقة