المرشح المستقل (فتحي العزب) في مهرجانه الانتخابي بريمة:
ريمة / سبأ:أقيم أمس في مديرية الجبين محافظة ريمة مهرجان انتخابي للأخ فتحي العزب، المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في الـ 20 من سبتمبر الجاري.وفي المهرجان ألقى المرشح فتحي العزب كلمة قال فيها: "أيها الأخوة ابناء محافظة ريمة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أبناء محافظة ريمة الذين اتصفوا بالجد والمثابرة والاجتهاد، حياتهم كفاح صبغتهم أرضهم بهذا الطابع: طابع الرجولة والخشونة والمثابرة والصبر؛ فأهل ريمة الذين انتشروا في كل محافظات الجمهورية يبحثون عن لقمة الحياة أو يبحثون عن العلم والدراسة في مختلف الجامعات اليمنية في عموم محافظاتها".وأضاف: "هذه المحافظة التي هي وليدة اليوم .. وليدة 2004م أعلنت هذه المحافظة محافظة رسمية، ولكن المحافظة تأخرت عنها مبادئ وقواعد و أسس محافظات الجمهورية .. كنت أتمنى من أخواني أنصار مرشح المؤتمر الشعبي العام أن يكونوا كغيرهم من مرشحي المؤتمر في المحافظات الأخرى، أن يستقبلوا ضيفهم بالترحاب والإكرام لا بالهتاف في وجهة، واستقباله بتجهم واستباق موكبه بالسيارات التي تردد هتافات المؤتمر الشعبي العام". وقال: "كان أجدر بهم أن يحضروا هذا المهرجان ليسمعوا، فهذا التنافس هو تنافس من أجل ماذا ؟! من أجل فلان أو فلان أو من أجل اليمن .. إنه تنافس من أجل اليمن لا من أجل الأشخاص، ولهذا أدعوهم أن يكون هتافهم لليمن، ثم إننا عندما ننتقد أوضاع، ونعرض حلول، فإن ذلك لاينبغي أن يؤدي إلى ترصد المواقف وترصد العداء، ولكن يسمع الناس ثم يقيمون ما يسمعوه، ثم يعملون بما يقتنعوا به، أما التشويش وأما تعكير الأجواء فإن هذا لا ينبغى أن يكون، فإن الاختلاف قاعدتنا أن الاختلاف لا يفسد للود قضية". ومضى المرشح العزب قائلا: "أيها الأخوة نحن نشكو من الفساد ونشكو منه شكاء مرا، ولعل الشاعر قد جسد كل هموم محافظة ريمة وما تعانيه هذه المحافظة، ربما نحن لا نعانيها بشكل كبير في المكان الذي نعيشه، ولكن الوصول إلى هذا المكان جعلني أنظر إلى هذه المحافظة التي حباها الله عز وجل بهذه الطبيعة الجميلة من الجبال الخصبة والأبناء الطيبين، هذه المحافظة التي أرى بها يد القدرة عظيمة وقدرة أبنائها قد استمدوها من قدره خالقهم الذي منحهم إياها فتغلبوا على صعوبة جبالهم ومناطقهم الوعرة".وتابع قائلا:"هذه هي طبيعة ابن ريمة أني أرى نفسي في جنان لم تمتد إليه يد و لم تغيره يده لم تسيء إليه كأن أبونا آدم قد ترك تركته لأبناء ريمة دون تغيير أو تبديل .. أني أرى الفساد .. أرى الفساد في الطرقات المدمرة والمدارس المهلهلة والمستشفيات العاطلة، أرى الفساد في كل مرفق من مرافق الدولة، يستشعره كل مواطن من مواطني الجمهورية اليمنية عندما يدخل هذا المرفق من المرافق، و ريمة تشهد على هذا الفساد و تراه.. تشهد بماذا تشهد؟! في تأخر معاشات المدرسين، تتأخر معاشاتهم إلى شهرين ثم تأتي هذه المعاشات مستقطعة".واستطرد يقول: "يرى أبناء ريمة الفساد في الرواتب التي لم تصل إلى أبنائها الموظفين في الصحة والمدارس لعام 2005م، نرى الفساد في الكهرباء التي لم تصل إلى جميع مديريات ريمة ، وإذا وصلت إلى بعضها فإنها ساعات معدودة ثم تنطفأ بعد ذلك . نرى الفساد في الماء الذي لم يصل إلى بيوت أهل ريمة . كيف يكون بالله عليكم في القرن الواحد والعشرين ونساء أبناء ريمة ونساء أهل ريمة يحملن الماء على رؤوسهن أميالا بعيدة أو تباع دبة الماء بمائة ريال، أليس هذا فساد؟! نحن في القرن الواحد والعشرين ونجد هذا في بلادنا بلاد اليمن".وتابع قائلا: "أيها الأخوة أن هذه المشاكل التي تعانونها وتقاسونها اليوم حلولها بأيديكم بل فمها تضعونه أنتم أن شاء الله يوم 20 /9 بيدكم الحل أنتم تبدلوا وأنتم تغيروا من يقود سفينة هذا الوطن بإرادتكم أنتم، إرادتكم هذه حفظها الدستور، وصانها دستور ليس لأحد الحق أن يتجرأ على إرادتكم، ولا أن يملى عليكم مايريده، ثم يدوس على إرادتكم".وقال: "أنتم وحدكم تقولون كلمة الحق في هذا اليوم .. تقولونها ولا تخافوا من أحد إلا الذي خلقكم سبحانه وتعالى .. لقد ارتضت بلادنا في دستورها أن يكون التداول السلمي للسلطة هو قاعدتها السياسية، فمن سيمارسه غيركم انتم يا أبناء اليمن وأبناء ريمة، فمارسوه بإرادتكم الكاملة دون خوف ولا وجل، وتذكروا أن الروح بيد خالقها وأن الرزق أيضا بيد خالقكم سبحانه وتعالى".وتابع يقول: "هناك من يقول ويردد أننا بتذكيرنا للمواطنين بالعدالة والمساواة أننا نثير الفتة ونثير الشغب بين ابناء اليمن، هم بهذا يريدون أن يظل الظلم على ابناء اليمن واقعاً ، وأن يستسلم اليمنيون لهذا الفساد وللاستبداد، وأن يقتلون في اليمنيين روح المقاومة ويريدون بهذا الكلام هذا الكلام عندما نقول نريد مساواة ماذا نريد؟ نريد الطرق كلها أن تصل إلى عموم محافظات الجمهورية، إلى جميع مديريات الجمهورية، هل هذا إثارة للشغب والفوضى؟! عندما نريد المساواة نقول نريد أن تصل الكهرباء الى عموم مديريات الجمهورية، هل هذا شغب وفوضى وإثارة للشغب عندما نقول نريد الماء أن يصل الى كل بيوت المواطنين في الجمهورية اليمنية، هل هذا شغب وفوضى؟! إذا ماذا يريدون منا؟! من الذي يقرر أن المشروعات وصلت أم لم تصل؟! الذين يعطون إحصاءات ويعدونها عدا ويمنون بهذا العد على شعبهم كأنهم تحملوها من جيوبهم، لم يتحمل أحد شيئا من جيبه ولكنها من ثروة البلاد التي تخرج منها". ومضي قائلا: "إننا نريد الشعب اليمني أن يقول هو هل وصلت هذه المشاريع أم لم تصل؟! هل وصلت الكهرباء إلى كل القرى اليمنية ؟! هل وصلت المياه إلى كل بيوت اليمن ؟!هل وصلت الطرقات إلى كل عزل وقرى اليمن؟! إن اليمنيين هم الذين يحكمون، لا نقبل لأحد، لن نقبل بأحد أن يتكلم نيابة عن الشعب اليمني، فإن الشعب اليمني هو الذي سيقول كلمته .. نحن نعيش الفقر ونعيش البطالة.. جُمدت الحياة بسبب سياسة جعلت الحياة هكذا جامدة لا تتطور كيف ستشتغل الأيادي إلا إذا كان هناك تطور ونماء وإطلاق اليد من أجل بناء الحياة، هي التي تشغل الحياة وتوزع الثروات التوزيع العادل لأبناء الشعب هي كفيلة بأن تقضي على الفقر، أما استئثار الثروات وحجب الخيرات ثم يقولون إنكم في غنى وترف وعافية .. فهل هذا صحيح؟!". وتابع يقول: "إن البلاد قد من الله عز وجل عليها بالثروات، فيجب أن توزع هذه الثروات على ابناء اليمن حتى يعيشون في صحة وعافية و رفاهية ، قالوا لنا إن المواد البترولية تهرب إلى دول الجوار، ولهذا يجب أن ترفع أسعار المشتقات ، فرفعوا سعر البترول مئة في المائة ورفعوا الديزل مئة في المائة ورفعوا الغاز مائتين في المائة ، لقد كان هذا هو المبرر ، وقالوا أيضا إن بهذه الجرع ستتحسن أحوال الشعب ، والشعب اليمني سوف يعطي الحكومة ابتسامته العريضة رضاءً بما قدم بهذه الأسعار ثم نفاجأ أن دول الجوار خفضت البترول وأصبح سعره في دول الجوار أقل من سعره في اليمن فما هو المبرر أن تستمر هذه المشتقات البترولية بهذه الأسعار ثم يأتي من يتكلم فيقول معقول هذا مجنون يتكلم ويقول سنخفض البترول ونخفض الديزل ونخفض الغاز وتكون الدبة بخمسة ريال ، مجنون من يقول إنه لا يمكن أن تخفض في كل الدنيا تخفض وعندنا تُرفع". واستطرد قائلا: "نعم أن من برنامجي أن تخفض المشتقات البترولية والغاز الديزل لأن ارتفاعها ليس له مبرر وليس له قاعدة .. ومنوا على أمتنا بالضمان الاجتماعي وما أكثر الذين هم مستحقون في الضمان الاجتماعي، إن الضمان الاجتماعي حق كفلة الدستور لكم يا أبناء اليمن للعاجزين وللمرضى".وتابع يقول: "إن الضمان الاجتماعي للذين لا يجدون عمل ولمن كبروا في السن، لكن هذا الضمان الاجتماعي لم يأتي بغرض الحياة .. قولوا بالله عليكم هل ألفي ريال كافية أن تعيش بها أسرة يمنية لمدة شهر، بل هل هي كافية لمدة أسبوع، هل هي كافية لمدة يوم .. إنهم يمنون على الأمة اليمنية بألفين ريال ،مع أن المسح الميداني للأسرة يعطي للفرد الواحد في الأسرة مأتي ريال، فإذا كان لمدة شهر فان للفرد الواحد ما يقارب ستة آلاف ريال، فإذا كان عندنا خمسة أفراد في الأسرة الواحدة، فان الأسرة ينبغي أن تستلم ثلاثين ألف ريال لا ألفي ريال .. فكم تستلم الأسرة اليمنية، ماهي الألفي ريال؟! هل هي قيمة حبة دجاجة مع شوية رز و شوية بر ودقيق، إنهم لا يريدون لهذه الأمة أن تعيش من خيراتها، ولا من خيرات هذه البلاد التي تخرج من باطن الأرض".وتابع قائلا: "إن الديزل الذي رفعوا سعره قد اثر كثيرا على الزراعة مما حدا بكثير من المواطنين في المحافظات التي تأثرت بارتفاع أسعار الديزل مثل محافظة صعدة ومأرب والجوف .. لقد تعطلت الزراعة بسبب الديزل بسبب ارتفاع سعر الديزل، وانتم أيضا هنا تعانون من المياه، كان بالإمكان أن تعمل المضخات تعمل بالديزل لو أن هناك امتداد لمواسير المياه، وتأثرت هذه المحافظات جميعها وتعطلت الزراعة وتوقفت وبدلا من تشجيعهم، تشجيع المزارعين إذا هم يفاجئون بارتفاع أسعار الديزل، المفروض أن ما يؤثر ارتفاع الديزل على الزراعة في اليمن أن يخفض مباشرة، لكن أن يتم التعنت والاستمرار في هذا الارتفاع فإنهم لا يريدون خيرا لهذا البلد، و بلادنا ما شاء الله حباها الله عز وجل بأرض خصبة زراعية تكون سلة زراعية لليمن وللبلدان المجاورة لها، ولكن تحطمت الزراعة بسبب غلاء أسعار الديزل، قد جعل البلاد هذه فقيرة، تحتاج هذه المواد من البلاد الأخرى".وأردف المرشح العزب يقول: "ثم أيضا يا ابناء ريمة هل الشعب اليمني هذا عاجز عن إدارة نفسه؟! هل ابناء محافظة ريمة عاجزة عن إدارة نفسها؟! إنهم يعينون مدراء عموم المديريات، هولاء مدراء عموم المديريات عندما يكونون من ابناء المحافظة فإنهم يعلمون مشاكلها وهمومها وبالتالي يسعون الى حل مشاكلها، ولهذا هذه المحافظات ينبغي أن تدير أمورها من أبنائها مدراء عمومها ومحافظيها، ينبغي أن يختارون اختيارا مباشرا من ابناء المحافظة حتى يحكمون، فيعرفون ماذا يريدون من الحكام الذين يحكمونهم في هذه المحافظة، ولهذا في برنامجي أن تكون هناك انتخابات حرة لمديري عموم المديريات ومحافظي المحافظات مباشرة من ابناء المحافظة". وتابع قائلا: "إن المستقبل الذي ننشده يا ابناء ريمة هو مستقبل جميل، الأمل فيه كبير، والآمال عريضة، ونحن اليوم ننشدها ونسعى إليها سعيا حثيثا، نتمسك بها بالنواجذ ونعض عليها فلا تذهب هذه الفرصة هباء أو سدى .. إن المستقبل يبتسم لكم فلا تبيعوه ولا تتأخروا عنه ، إن الذين اليوم يمارسون في ابناء اليمن نوعا من الأساليب المحبطة أو المسقطة للعزائم، لا ينبغي أن تسقط هذه العزائم وان تنطلق بآمال متفائلة آمال كبيرة بالله سبحانه وتعالى ، إن أحوالنا ستتغير، وان آمالنا ستتحقق، وان حياتنا ستتحسن نحو الأفضل، فسيروا وعين الله عز وجل ترعاكم، وحزب الله يحيط بكم من كل مكان، فإن الله عز وجل يا ابناء ريمة لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فغيروا أنفسكم تتغير أحوالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".فيما ألقى علي يوسف الذارعي كلمة عن المواطنين أشار فيها الى ما اسماه تهميشا و فسادا واهمالا عانت منه ريمة .. داعيا المواطنين الى إعمال الفكر والتشبث بالمستقبل ... كما ألقيت في المهرجان أنشودة ترحيبية وقصيدة عبرتا عن المناسبة.