البيئة ومخاطرها
نعمان الحكيم التربية والتعليم هي الاساس الذي يقيم البيئة المحيطة بالطالب ويلعب دوراً فعالاً في مساعدة ورفع مستوى وعي الطالب بأهمية الحفاظ على ومن خلال هذا المنطلق تم فتح هذه المراكز الصيفية .. كانت إلى وقت قريب، وبحكم تواجدها في البيوت من خلال الطلبة والمعلمين، وهم الشريحة الأكثر والأكبر عدداً في المجتمع، أقول كانت التربية تقود كل النشاطات في المخيمات والمراكز الصيفية، ولكن قبل ان تضعف ويضمحل دورها وتصبح لقمة سائغة للغير.. لكن اليوم اختلف الأمر وصار (الرعد مطر).. وأصبحت التربية مجرد مشارك ليس غير، لماذا!؟ لأن أهل الرياضة والشباب صاروا هم (الجوكر) وهم المتحكمين بهذه الأنشطة رغم وجود إدارة للأنشطة في التربية وفروعها.. ولكن (من يهن يسهل الهوان عليه) وبقية البيت معروف لمتذوقي الشعر..اليوم نحن نتحدث عن المراكز الصيفية التي صرنا فيها غرباء، بعد أن كنا المؤسسين ولفترة ثلث قرن من الزمان وتزيد.. خضنا النشاطات في الداخل والخارج وحققنا للوطن قبل الوحدة وبعدها منجزات ممثلة بنشر العادات والقيم والمثل والتاريخ وكذا تبادل الخبرات فيما بين أبناء الشعوب وذلك من خلال اختيار سفراء حقيقيين كنا نعدهم لهذه الأنشطة.. وضاعت الجهود.. واستأسد من لم يكن إلا (دريناً) وقد قالوا قديماً.. (إذا غاب الأسد ترندع الدرين)!دعينا هذا العام للمشاركة في المراكز الصيفية باتصال هاتفي ومبادرة من قبلنا، فكان الرد : تعال ترأس اللجنة الإعلامية ووافقنا، لكنها كانت مجرد كذبة ليس غير، ولم نتحمل أي مهام، ولم تشكل لجنة أساساً للإعلام، وكله تجزيع وقت وأنا فدالك وتعال (ملي السكان).. ومن هذا الكلام.. أما الإعلام الذي يفترض أن يكون قد صال وجال في هذه المراكز - تلفازياً وصحافياً وإذاعياً فلم يحدث، وكل ذلك بسبب (مافيش لجنة، ما فيش فلوس - قاتل الله النفوس الباحثة عن جشع الفلوس)!.اليوم مرت حوالي نصف الفترة الزمنية (17/7 - 31/ 7 /2008م) ولم نر إلا نشاطاً قدمته جهود الزملاء بالمجان وخاصة ملحق (14 أكتوبر - مشاعل وعدد من الصحف الأخرى) لكن ليس كعمل منظم ومبرمج، وصدقوني.. إن الإعلام كابوس يقلق الناس ويخافون منه.. حتى ولو كان (بلوشي)!المراكز الصيفية هذه السنة كأنها في كهف أو نفق لا يدخله الهواء، ولذلك لم نجد أي صدى لها - وكنا قد أشرنا في ذلك إلى أهمية الإعلام بحضور اللجنة الفنية التي يرأسها جمال اليماني وبحضور مدير عام مكتب المحافظ، ورئيسة لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة وأكدنا ضرورة أن يرتقي المسؤولون عن المراكز بأعمالهم خاصة في مجال الإعلام الذي يعكس كل شيء.. ولكنهم رقدوا الإعلام ترقيداً، ولم يلتفتوا إلى تلك الأمور التي تهم عمله من متطلبات وإمكانيات.. وهكذا يفهم الخط (الخطاب) من عنوانه.وكل صيف والجميع بخير إن شاء الله!