المنامة / متابعات :أكد الخبراء لدى اختتام مؤتمر الطاقة الذي نظمه مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومركز الخليج برعاية من نائب رئيس مجلس الوزراء معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي ستلعب دورا رائدا في مجال الطاقة وخصوصا في تأمين واستخدام الوقود الإحفوري.ورجحت التوقعات أن تلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً مهما في كيفية استخدام هذه المصادر لتحسين أمن الطاقة العالمي، وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً للاحتياطي الكبير الذي تتمتع به هذه المنطقة من النفط والغاز.وقال محمد عبدالغفار رئيس مركز امناء مركز البحرين للدرسات الإستراتيجية والدولية والطاقة إن “مستقبل طاقتنا يرتبط ارتباطا مباشرا بعالم تسوده العولمة وأسواق طاقة ذات طابع عالمي، لذا فإن سياسات الطاقة الشفافة داخل وبين المناطق يمكنها بناء الثقة في موثوقية الإمدادات، كما يمكن أن تسهم في الحفاظ على الاستقرار”، مشيرا إلى أن “إحدى النقاط الأساسية التي خرج بها المؤتمر كانت الدعوة إلى والرغبة في الحوار الدولي”.وأضاف “في ما يتعلق بالتهديدات الجيوسياسية لإمدادات الطاقة فإنه لا يوجد أي صلة واضحة بين قومية الموارد، وعدم الاستقرار السياسي والمعروض العالمي من النفط والغاز. وبالإضافة إلى ذلك ، يمكن احتواء التهديدات المحتملة لأمن حركة المرور في أعالي البحار من خلال التعاون الدولي في ما يتعلق بالدوريات والمراقبة”.كما أشار إلى أنه في المناقشات التي دارت حول سوق الطاقة، تم اعتبار أن عمل السوق بشكل جيد يعد عنصرا أساسيا في الحفاظ على أمن إمدادات الطاقة. كما تم النظر إلى تشجيع الاستثمار باعتباره عاملا أساسياً لأسواق طاقة صحية والتحكم اللاحق في الأسعار الذي يرتبط ارتباطا مباشرا باستقرار السوق.وكان المؤتمر اقترح شكلا جديدا من أشكال الحوار بين المنتجين والدول المستهلكة، حيث يمكن من خلال التعاون أن يلعب دورا حيويا في تطوير القدرات نحو مستقبل طاقة عادل ومستقر للجميع.كما أقر المؤتمر أن أمن الطاقة هو نتاج مجموعة معقدة من العوامل الاقتصادية والسياسية المترابطة والمتصلة بالبيئة، وأن هناك حاجة إلى الرصد الدائم، والبحث والحوار من أجل اتخاذ قرارات وسياسات صائبة وذكية.يذكر أن مؤتمر الطاقة عقد خلال الفترة 9 إلى 10 نوفمبر 2010، وشارك فيه 150 مسؤولأ وخبيرا عالميا في مجال الطاقة.
دور حاسم لدول الخليج في مجال الطاقة وأولوية للوقود الأحفوري في العقود المقبلة
أخبار متعلقة