توزر (تونس) / 14اكتوبر / رويترز:انسابت موسيقى الشرق والموسيقى الافريقية وامتزجتا في قلب الصحراء التونسية حيث تستقبل واحة توزر أول مهرجان لموسيقى العالم في تونس بحضور عشرات النجوم والشخصيات المنتشية بجمال المنطقة البكر وحلاوة الموسيقى الأصيلة.وافتتح يوم الخميس الماضي أول مهرجان “لموسيقى العالم.. موسيقى الشرق وإفريقيا” بتوزر والذي استمر أربعة أيام بمشاركة نجوم من مبدعي الموسيقى قادمين من الهند وإيران ومصر والنيجر ومالي وغينيا ونيجيريا وتونس.وتوزعت العروض على عدة مواقع سياحية خلابة مثل دار شريط والتوزرية ودار عزوز وهي متاحف تعرض فيها كنوز الصحراء ومحاطة من كل جانب بواحات النخيل الشامخة والشاهدة على عراقة المنطقة.وفي دار عزوز بتوزر قدمت ليل الجمعة مجموعة قصر الهند رقصة هندية شهيرة تدعى “شاكري” نالت إعجاب الحاضرين. وقام خلالها الراقص اماند شينج بحركات سريعة مذهلة متحركا في شكل دائري.وفي التوزرية التي أضيئت بشموع وغطتها من الجهات الأربع واحات النخيل كان الحفل أشبه بالحلم اذ امتزجت روعة المكان بعذوبة الموسيقى التي اشترك في تقديمها موسيقيون من مصر وإيران على الناي ومن الهند على الربابة.عاش الضيوف الذين تدفقوا على التوزرية في موكب تقليدي على متن عربات تجرها خيول ليلة رائقة وصفقوا طويلا انتشاء بما قدم من موسيقى مست أحاسيسهم ومشاعرهم.وانضم إلى المجموعة عدد من المنشدين من بينهم طفلان لم تتجاوز أعمارهما 12 عاما ليرددوا أناشيد صوفية ارتقت إلى درجة عالية من الإبداع ومناشدة الروح.وغير بعيد عن التوزرية دوت موسيقى “الجناوة الإفريقية” بالمركز الثقافي بتوزر حيث تفاعل المئات من الحضور في عرض لمجموعة الطوارق من مالي مع راقصات قدموا استعراضا مميزا.وتضمن العرض آلات الجناوة الشهيرة مثل البزق والطبل والربابة لتهيئ طقوسا مميزة ملائمة للرقص فيما صعدت مجموعة تاريت للرقص التي تتكون من خمس نساء أسسوا مجموعتهم في الملاجئ حين هربوا من الحرب الدائرة في مالي بين المتمردين الطوارق والحكومة المالية.
قلب صحراء تونس ينبض بإيقاعات موسيقى الشرق وافريقيا
أخبار متعلقة