نافذة
البيئة الإعلامية مصطلح يجب التدقيق فيه من خلال ما يملك من مهام يجب الاعتماد عليها كليا في معرفة حدود الإعلام في مسالة طرح القضايا والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتي تهم المجتمع من منطلق ضرورة العناية بالبنية البيئية الإعلامية التي تستند في معظم الأوقات على المصداقية والحقائق لمعالجة قضايا أو إظهار رأي عام للمناقشة أو المناشدة أو تشجيع عمل خيري أو تحذير من وضع اجتماعي بيئي يجب الانتباه إليه لتسليط الضوء رفعه إلى طاولة النقاش لإيجاد الحلول وإخراج القضايا من الظلام إلى النور. ومن هنا نجد أهمية تأسيس قاعدة بيئية ذات بنية ثقافية ومعلوماتية ليعتمد عليها الاعلامي في مجال الدراسة النظرية والتطبيقية. فبنية البيئة الإعلامية والتي يجب أن تحيط بالإعلامي لترمى بذور البداية في ارض خصبة لتنمو شجرة مثمرة عالية متنوعة الفروع وتخرج منها أثماراً طازجة يشتهي كل قارئ الوصول إليها ليشبع جوعه المعرفي والذي يشمل نواحي مختلفة منها العلمية والأدبية والنفسية والثقافية والسياسية في قالب شيق يجذب كل قارئ ومشاهد ومستمع وتجعله معتمداً اعتماداًِ كلياً على مصداقية الإعلام. فالبيئة المحيطة بالإعلام والتي تشكل جزءاً مهماً في حياة البشرية فتلقى الإعلام حاضراً في كل المؤتمرات والندوات واللقاءات والاجتماعات المحلية والإقليمية لتنشر جميع المعلومات وتظهره إلى مستوى الرأي العام لتصبح قضايا عامة يتداولها الناس لمعرفة الحقائق.وفي هذه الزاوية اليوم أردت أن أؤكد على ضرورة الاهتمام بوجود إعلام بيئي لمناقشة أهم القضايا التي تهم الإنسان وطرحها على طاولة النقاش فأكثر الأمراض الخطيرة تنتشر بسبب إهمال بالبيئة المحيطة التي يلوثها الإنسان بسبب قلة الوعي الفكري وبعد الإنسان من البيئة وعدم الاهتمام البيئة المحيطة بها فإذا كانت البيئة النفسية للإنسان نظيفة يصبح هذا الشخص نافعاً للمجتمع أما إذا كانت العكس فينمو شخص ضار يدمر البيئة بكل أنواعها. ولذا أناشد وزارة الإعلام الاهتمام بالبنية التحتية للإعلام لإيجاد بذور إعلامية تستحق الاهتمام والثقة والدعم للنهوض بالإعلام والذي يعتبر عمود مهم في التنمية لأي مجتمع.