جبهة التوافق السنية تنفي وجود قرار بخصوص العودة للحكومة
جندي امريكي يفق امام عائلة عراقية
بغداد/14 أكتوبر/مايكل هولدن: قال الجيش الأمريكي أمس السبت إن خمسة جنود أمريكيين قتلوا في انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق في العراق أمس الأول الجمعة في الوقت الذي تشهد فيه بعض الأجزاء من بغداد زيادة في الهجمات. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن في الهجوم الأعنف قتل أربعة جنود في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق أثناء قيامهم بدورية شمال غربي العاصمة العراقية بغداد.، وأضاف أن جنديا خامسا قتل في انفجار قرب مركبته كما أصيب ثلاثة آخرون قرب تكريت في شمال العراق. وأشار موقع مستقل على الانترنت يتابع القتلى العسكريين في العراق إلى أن 13 جنديا أمريكيا قتلوا في العراق حتى الآن الشهر الحالي. وقتل إجمالي 3957 جنديا أمريكيا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 . وقتل 40 جنديا أمريكيا الشهر الماضي وهو أكبر عدد للقتلى بين الجنود الأمريكيين منذ سبتمبر ولكن أقل بكثير عنه في الشهور من أواخر عام 2006 وحتى منتصف عام 2007 . وانخفضت الهجمات بنسبة 60 بالمائة منذ يونيو وينسب الفضل في ذلك إلى نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي وقرار العشائر السنية بالتحول ضد تنظيم القاعدة ووقف إطلاق النار لمدة ستة شهور الذي أعلنته ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.، ولكن أعمال العنف مستمرة ويقول قادة أمريكيون إن تنظيم القاعدة في العراق هو أكبر تهديد للأمن في حين تجاهل بعض أعضاء جيش المهدي المارقين وقف إطلاق النار المعلن. وقال الميجر مارك تشيدل المتحدث باسم الجيش الأمريكي عن أعمال العنف «تشهد بعض المناطق تزايدا في حين تشهد مناطق أخرى تراجعا كبيرا.» وفي وقت سابق من الشهر الحالي صرح الجيش الأمريكي بأن الهجمات التي تستخدم فيها قنابل تزرع على الطريق إيرانية الصنع زادت وبلغت أعلى معدلاتها منذ عام في منطقة ببغداد تضم حي مدينة الصدر معقل جيش المهدي. وتتهم واشنطن طهران بتزويد ميليشيات شيعية في العراق بقنابل متطورة خارقة للدروع وهي تهمة تنفيها إيران.، ولم يتمكن تشيدل من تأكيد ما إذا كان هجوما أمس الأول الجمعة استخدمت فيهما قنابل خارقة للدروع. وقال ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق بوزارة الخارجية الأمريكية إنه يعتقد أن الإستراتيجية الإيرانية لا تزال تتمثل في إرغام الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق مهما كان الثمن.، وتابع «ما زالت إيران منخرطة بشكل مدمر من حيث توفير التدريب والعتاد لأكثر القوى راديكالية وعنفا في العراق. والهجمات التي تنفذها تلك الجماعات مستمرة» مضيفا أن زيادة الهجمات بقذائف خارقة للدروع يدعم وجهة النظر هذه. وقال تقرير للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن ميليشيا جيش المهدي «منيعة» في معاقلها العراقية وإن الجيش الأمريكي سيخاطر بأن يشعل من جديد العنف الذي كاد يؤدي إلى حرب أهلية إذا استفز الميليشيا. وأفاد تقرير المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات بأنه «من الوهم» تخيل هزيمة ميليشيا جيش المهدي التي تضيم عشرات الآلاف من المقاتلين وأن الضغط عليها سيؤدي على الأرجح إلى مقاومة ضارية في بغداد وتصعيد الاقتتال بين الشيعة في الجنوب. وقلل البريجادير جنرال ويل جريمسلي نائب قائد القوات الأمريكية في بغداد من إمكانية زيادة عمليات أعضاء جيش المهدي «المارقين».، وتابع الجمعة «نرى أحيانا عودة بعض النشاط من قبل تلك الجماعات المارقة أو الخاصة وسنتصدى لهؤلاء مثلما نفعل مع أي عنصر آخر يهدد الاستقرار.» على صعيد آخر قالت جبهة التوافق العراقية الكتلة السنية الرئيسية في العراق أمس السبت إنها لم تتخذ قرارا نهائيا بعد بخصوص العودة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وكان عدنان الدليمي زعيم الجبهة قال في وقت سابق إن الجبهة قررت العودة للحكومة ولكنه نفى فيما بعد الإدلاء بهذه التصريحات وقال إن الحكومة عليها الالتزام بطلبات الجبهة أولا. وقال سليم الجبوري المتحدث باسم الجبهة وعضو البرلمان البارز إن المفاوضات ما زالت جارية مضيفا أنه تم إحراز بعض التقدم ولكن الجبهة ما زالت في انتظار تسوية بعض الأمور. وصرح مسؤول بارز آخر بالجبهة بأنه لم يجر اتخاذ قرار نهائي بعد. وكانت جبهة التوافق سحبت وزراءها الستة من حكومة المالكي في أغسطس ما أوقع الحكومة في أزمة. وتطالب الجبهة بمزيد من التمثيل للعرب السنة في الحكومة والجيش وأن يكون لها رأي أكبر في الشؤون الأمنية.