غداً ومن قلب اليمن وثغرها الباسم “عدن” تنطلق فعاليات المؤتمر الاستثماري والاقتصادي بحضور ومشاركة حافلة لأكثر من (400) مشارك من رجال المال والأعمال والشخصيات الاقتصادية والتجارية الوطنية والخليجية والدولية.ولا شك في أن انعقاد هذا المؤتمر ما هو إلا أحد الجهود الحثيثة والجادة التي تنتهجها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية في سبيل أن تأخذ عدن - وبصورة أكبر - مكانتها الحيوية كعاصمة اقتصادية للجمهورية اليمنية ودورها الريادي في التجارة والملاحة الدوليتين.فالفرص الاستثمارية في هذه اللؤلؤة اليمنية “عدن” لا تقف عند مجال معين وإنما في شتى المجالات.و إلى جانب ما سوف يتمخض من نتائج وتوصيات عن هذا التجمع الهام وما يتطلع إليه الجميع وفي المقدمة المستثمرون من آمال وطموحات سيخرج بها .. إلى جانب ذلك فإن انعقاد هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى له دلالات جوهرية ورسائل أخرى مهمة وأهمها توجيه الدعوة الوطنية إلى رأس المال الوطني في الداخل والخارج والترحيب بكل الرساميل العربية والإسلامية والدولية للاستثمار في هذه المحافظة ذات الموقع الجغرافي الذي لا يمكن تجاهله على خريطة العالم الملاحية وثمة رسالة ثانية تعلنها عاصمتنا الاقتصادية والتجارية اليوم وهي تحتضن الرساميل الوطنية مفادها وبإيجاز .. “إن اليمن ما زالت بخير وواعدة بالمزيد من الإنجازات” وأن عدن ستجسد وبفاعلية (حاضراً ومستقبلاً) شعار المؤتمر “عدن .. بوابة اليمن إلى العالم”.كما أن فعاليتنا الاستثمارية والاقتصادية هذه تحمل في طياتها الإعلان الصريح بأن عدن (المحافظة والمنطقة الحرة والعاصمة الاقتصادية والتجارية) ومن خلال الإنجازات التنموية المرسومة على جبينها وكذا الاستثمارات الواعدة والمؤملة من خلال عوامل الأمن والاستقرار فيها - كبقية أنحاء الوطن - بأن عدن وما تشهده يأتي امتداداً لمنجزات الوحدة اليمنية المباركة والتي عمت محافظات الجمهورية عامة وعدن بشكل خاص وهذا ما يجب أن يفهمه أولئك المرجفون الذين يحاولون عبثاً - التقليل من حجم عاصمة اليمنيين الاقتصادية والتجارية أو يحاولون بأوهامهم وعقلياتهم العميلة إعادة عجلة البناء والتنمية إلى الوراء، وأنى لهم ذلك.عموماً : ينبغي تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية الرامية إلى إنجاح تظاهراتنا التنموية ومنها مؤتمر عدن الاقتصادي الاستثماري الذي يعول عليه الكثير والكثير من الخطوات العملية لجلب الاستثمارات وإنعاش الحبيبة “عدن”.
