إسرائيل تحرض أوروبا ضد حكومة الوحدة الفلسطينية
فلسطين المحتلة / أوتاوا / وكالات :قال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إن الرئيس محمود عباس سيلتقي في غزة برئيس الحكومة المكلف إسماعيل هنية، لاستعراض الأسماء المرشحة لتولي المناصب الوزارية في الحكومة.وقال عبد الرحيم إن حماس لم تقدم لغاية الآن اسم مرشحها المستقل لتولي حقيبة وزارة الداخلية.وكان هنية قد توقع خلال جلسة لحكومته المنتهية ولايتها في غزة أن يتم عرض التشكيلة الجديدة التي تضم معظم الكتل البرلمانية على المجلس التشريعي السبت المقبل على أكثر تقدير.على الصعيد السياسي قالت الإذاعة الإسرائيلية إن لقاء ثلاثيا سيعقد آخر الشهر الجاري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة محمود عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.ويأتي الحديث عن هذا اللقاء بعد أن انتهى لقاء عباس وأولمرت الأحد الماضي في القدس دون إحراز تقدم يذكر، في ظل تجديد إسرائيل مطالبها من عباس بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل إعلان تشكيلة حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقبة.لكن فصائل المقاومة الفلسطينية التي تأسر الجندي منذ يونيو الماضي جددت رفضها الإفراج عنه قبل موافقة إسرائيل على مبادلته بمئات الأسرى الفلسطينيين.من جهة أخرى واصلت إسرائيل تحريضها ضد حكومة الوحدة الفلسطينية، حيث حذرت الاتحاد الأوروبي من اتخاذ موقف متساهل من هذه الحكومة التي تضم عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن هذا التساهل قد يؤدي إلى "المزيد من الإرهاب".وأضافت أثناء زيارة لكندا بعد ثلاثة أيام من ترحيب الاتحاد باتفاق مكة "مخطئ من يظن أن حماس التي لا تعترف بإسرائيل وتستخدم الإرهاب ليس من أجل إنشاء دولة فلسطينية بل لتدمير الدولة اليهودية، يمكن أن تكون شريكا في شيء".ومضت ليفني تقول "حماس تتطلع إلى أوروبا، هم يريدون أن يروا هذا النوع من التردد، وعندما يشتمون رائحة هذا التردد فما الذي سيجعلهم يتغيرون في المستقبل".من جانب آخر أدانت كل من حركة فتح ونقابة الصحفيين الفلسطينيين عملية الخطف التي تعرض لها الصحفي ألان جونسون الذي يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين.وواصلت الشرطة الفلسطينية عمليات البحث عن جونسون، فيما أبدت "بي بي سي" قلقها على مصير مراسلها في غزة جونسون.وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه تم العثور على سيارة ألان جونسون وذلك بعدما خطفه مسلحون أثناء عودته إلى مكتبه في المدينة، دون أن تعلن أية جهة مسؤوليتها عن خطفه.وتوقعت الحكومة الفلسطينية أن يتم قريبا حسم قضية صحفي الـ"بي بي سي" الذي تعرض للخطف الاثنين في قطاع غزة.وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد خلال اعتصام نظمه الصحفيون في غزة أمس للتضامن مع الصحفي آلان جونسون، إن الحكومة لديها معلومات مؤكدة عن الجهة التي تقف وراء اختطافه.غير أن أجهزة الأمن في القطاع أكدت أنها لم تعثر على أي خيوط توصل إلى الخاطفين رغم الحملة الأمنية المكثفة التي بدأتها منذ أمس وشملت إقامة الحواجز في مختلف مناطق القطاع.وقد طالب الصحفيون الفلسطينيون في اعتصامهم الجهات التي تختطف جونسون بإطلاق سراحه، وقالوا إن هذه التصرفات تعطي صورة سيئة عن الشعب الفلسطيني، ولوحوا بتصعيد تحركهم إن لم يفرج عنه.وأدانت كل من الرئاسة والحكومة حادثة الاختطاف، ودعتا الجهات الخاطفة للإفراج عن الصحفي، فيما عبرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن قلقها عن مصير جونسون الذي يقيم في القطاع منذ عام 2004.