صنعاء / سبأ :عقدت أمس في وزارة التخطيط والتعاون الدولي جلسة المباحثات الوزارية الرسمية بين الجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة، برئاسة الأخ عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والسيد جارث توماس، وزير التنمية الدولية البريطاني.وناقشت جلسة المباحثات التحضيرات النهائية لمؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية، المقرر انعقاده في العاصمة البريطانية (لندن) منتصف الشهر الجاري، وكذا برنامج الدعم البريطاني القائم لليمن، وأوجه الدعم المستقبلية.وتطرقت المباحثات إلى سير تنفيذ الحكومة اليمنية لبرنامج الإصلاحات الوطنية في مجال مكافحة الفساد، وإصلاح القضاء والمناقصات وتحسين مناخ البيئة الاستثمارية، إضافة إلى فاعلية المساعدات الخارجية لليمن.وناقش الجانبان أوجه الدعم الذي يمكن أن تقدمه الحكومة البريطانية، كدولة مستضيفة لمؤتمر المانحين، وباعتبارها تحتل مكانة متقدمة في تقديم المساعدات التنموية لليمن.وقدم الأخ وزير التخطيط والتعاون الدولي في الجلسة شرحا مفصلا لسير برنامج الإصلاحات، والتحديات التنموية التي تواجهها اليمن في ضوء تقديرات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة 2006 - 2010م والبرنامج الاستثماري لها.من جانبه؛ عبر وزير التنمية الدولية البريطاني عن ارتياحه الكبير لمستوى التحضيرات لعقد مؤتمر المانحين، واصفاً إياها بالمتميزة .. مشيراً إلى أنه سيترأس وفد بلاده إلى المؤتمر.وقال: "الهدف من هذه الزيارة استعراض برامج الدعم القائمة لليمن، والتعاون المستقبلي بين البلدين".وأعرب توماس عن سعادته وارتياحه لوجود فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، في مؤتمر المانحين، وقال: "هذا الحضور لرئيس الجمهورية سيعطي زخمأ ودفعة قوية للمؤتمر، وسيعزز من حشد الدعم وتعزيز الشراكة بين اليمن ومجتمع المانحين التقليديين".وأعلن الوزير البريطاني عن اعتزام حكومته إعلان اتجاهات للدعم التنموي لليمن في مؤتمر المانحين.حضر جلسة المباحثات الأخوة: د. يحيى المتوكل، نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، ووكلاء الوزارة ونبيل شيبان، مدير عام التعاون الدولي مع أوروبا والأمريكيتين.إلى ذلك؛ أشاد جارث توماس، وزير التنمية الدولية البريطاني، بالتطورات الكبيرة التي شهدتها اليمن والأشواط التي قطعتها في مجال الإصلاحات الشاملة .. مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات ستعطي دفعة قوية لإنجاح مؤتمر لندن للمانحين الخاص بدعم التنمية في الجمهورية اليمنية، المزمع انعقاده يومي 15 و16 نوفمبر الجاري.وقال الوزير البريطاني في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "الهدف من هذه الزيارة استعراض برامج الدعم القائمة لليمن وفهم التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في مجال تنفيذ الإصلاحات، ومكافحة الفقر لتحديد اوجه الدعم المستقبلي لها".وأضاف "المعلومات التي سنجمعها ستكون الأساس لإقناع حكومتنا بتقديم وتوفير المزيد من الدعم اللازم لإنجاح الخطط التنموية في اليمن".. منوها بأن لقاءاته مع وزيري التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم كانت إيجابية.وقال الوزير توماس "ناقشنا أيضا التحضيرات النهائية لمؤتمر المانحين، وهناك توقعات عالية بنجاح المؤتمر".. مثمناً دور وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الإعداد الجيد لهذا المؤتمر.وأكد جارث توماس انه خرج بانطباعات جيدة عن النجاحات التي حققتها اليمن على صعيد الإصلاحات .. مشيداً بجهود الحكومة اليمنية في تنفيذ هذه البرامج ومكافحة الفساد.وأثنى وزير التنمية الدولية البريطاني على النجاح الكبير الذي حققته الانتخابات الرئاسية والمحلية، التي جرت في اليمن خلال سبتمبر الماضي .. مثمناً جهود الحكومة في تمكين المرأة في المجال السياسي، ودور المرأة اليمنية الفاعل في العملية السياسية في اليمن.وأعرب توماس عن أمله في أن يسهم وجود فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على رأس وفد اليمن في مؤتمر المانحين في إعطاء زخم ودفعة قوية لإنجاح المؤتمر، ويعزز من حشد الدعم وتعزيز الشراكة بين اليمن ومجتمع المانحين التقليديين.وأعلن الوزير البريطاني عن اعتزام حكومته إعلان اتجاهات للدعم التنموي لليمن في مؤتمر المانحين.
مناقشة التحضيرات النهائية لمؤتمر لندن للمانحين وبرنامج الدعم البريطاني لليمن
أخبار متعلقة