الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد (يمينا) خلال اجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في طهران يوم أمس.
طهران /14 أكتوبر/ رويترز: أفادت وسائل إعلام حكومية إيرانية بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أشاد يوم أمس برئيس الوزراء التركي طيب اردوغان الذي يزور إيران “ لموقفه الواضح ضد” إسرائيل.وحمل أحمدي نجاد الذي توقع مرارا اقتراب زوال إسرائيل دولا أجنبية المسؤولية عن مشاكل إقليمية ودعا لتوسيع العلاقات بين طهران وأنقرة. ويبدو أن تصريحاته موجهة ضد الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة حليفة تركيا.ونقلت إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران عن أحمدي نجاد قوله لاردوغان “كلما وسعت الدول الإقليمية علاقاتها واقتربت من بعضها أمكنها حل مشاكلها والحد من أصحاب النوايا السيئة الذين يتآمرون ضدها.”وأضاف أن “تعاون إيران وتركيا سيفيد كلا الدولتين والمنطقة والعالم الإسلامي أجمع.”ووسع اردوغان بانتظام من نفوذ تركيا الدولة العضو بحلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط منذ تولي حزب العدالة والتنمية ذي الأصول الإسلامية الذي ينتمي إليه السلطة في 2002. ووصل اردوغان إلى إيران إحدى أكبر الدول المصدرة للنفط يوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين وتتزامن مع تدهور العلاقات بين تركيا وحليفتها الإقليمية إسرائيل.ونقلت الإذاعة عن احمدي نجاد قوله في الاجتماع “موقفكم الواضح ضد النظام الصهيوني له أثر ايجابي في العالم وهو ما أسعد جميع الأمم بالتأكيد.” ولا تعترف إيران بإسرائيل وتشير إليها باسم الدولة الصهيونية.وتأتي زيارة اردوغان لإيران بعد أسبوعين من منع تركيا إسرائيل من المشاركة في مناورات لحلف شمال الأطلسي في قرار أغضب إسرائيل وقوبل بانتقاد نادر من الولايات المتحدة.وتضررت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي والذي اتهم خلاله اردوغان إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.وتزيد زيارة اردوغان لإيران من المخاوف بأن أنقرة قد تدير ظهرها تدريجيا لحلفائها الغربيين وتسعى لاستعادة مكانتها كقوة إقليمية في الشرق الأوسط.وفي وقت سابق من الأسبوع اتهم اردوغان الغرب بالإجحاف في التعامل مع برنامج إيران النووي. جاءت تلك الملاحظات في وقت تنتظر فيه القوى العالمية رد طهران على خطة صاغت الأمم المتحدة مسودتها وتتطلب إرسال وقودها النووي المحتمل للخارج.وقالت الإذاعة إن اردوغان شدد على حقوق إيران النووية في اجتماعه مع أحمدي نجاد. ونقلت عنه قوله “من يتغنون بنزع السلاح النووي العالمي عليهم إن يبدؤوا بدولهم أولا.”وفي اجتماع منفصل في طهران قال محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني لاردوغان إن هناك “فرصة ذهبية” لتوسيع نطاق العلاقات الثنائية.وتقول تركيا أنها ترغب في التوسط بين إيران والغرب.وبلغ حجم التجارة الثنائية بين إيران وتركيا سبعة مليارات دولار في 2008. وعبر تانر يلدز وزير الطاقة التركي لرويترز الاسبوع الماضي عن أمله أن تستطيع الدولتان إبرام اتفاق بقيمة 3.5 مليار دولار لتطوير جزء من أكبر حقل للغاز في العالم بايران.وإيران هي ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى تركيا بعد روسيا. وقالت تركيا إن الغاز الإيراني يمكن إن يساعد خط أنابيب نابوكو الذي تخطط له على إمداد أوروبا بالغاز وتقليل اعتماد القارة على الواردات الروسية.