ميليس: أخشى وقوع اغتيالات أخرى في لبنان
عواصم/وكالات:أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري، القاضي الألماني ديتليف ميليس، أن الدافع الأساسي لاغتيال الوزير بيار الجميل "هو إسقاط الحكومة اللبنانية لأنهم لا يريدون أن تدخل المحكمة على المسرح السياسي".وأعرب عن إعتقاده بأن جريمة اغتيال الوزير الجميل مشابهة للإغتيالات السابقة وأن الأشخاص أنفسهم هم الذين تورطوا في الجرائم السابقة ولكن باستخدام أساليب مختلفة. من جهته جدد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر تنديده باغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل معربا عن أمله بأن يتضامن اللبنانيون ويلتزموا مجددا بلبنان مستقل.وفي بيروت دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بعد مشاركته بالتشييع إلى عدم "الخضوع للترهيب". وجزم بلازي الذي التقى لاحقا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري بأنه "لن يكون هنالك سلام ما لم تكن هناك عدالة". وشجع الحكومة (اللبنانية) على مواصلة التعبير عن حزمها.وكان رئيس الحكومة دوفليبان قد أعلن في كلمة أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) أن جريمة اغتيال الجميل اعتداء جديد على سيادة لبنان، مضيفا أن مقتل الوزير اللبناني جعل الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط "أكثر هشاشة".في السياق تجنبت بريطانيا توجيه الاتهام إلى سوريا مباشرة في قضية اغتيال الجميل.وقال المتحدث الرسمي باسم بلير "فيما يتعلق بسوريا فقد أوضحنا، كما أوضح السير نايجل شاينوولد (مبعوث بلير) خلال زيارته، أن التصرفات السورية في لبنان هي أحد المعايير التي ستحدد ما إذا كانت دمشق تلعب دورا بناء في الشرق الأوسط ككل أم لا".لكنه قال إن "إعادة التأكيد على ذلك يجب ألا ينظر إليه على أنه إشارة بأصابع الاتهام إلى سوريا، لأننا يجب ألا نضع الافتراضات في هذه المرحلة".أما شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقال إن إسرائيل تتابع باهتمام ما يجري على الساحة السياسية اللبنانية، وإن من مصلحتها انتصار حكومة فؤاد السنيورة على من أسماها قوى الإرهاب والعودة للوراء، في إشارة إلى حزب الله.وقال بيريز "نحن نتابع بحرص شديد ما يجري في بيروت، لأن حزب الله يريد إسقاط حكومة السنيورة، ولأن ما هو سيئ للبنان سيئ للسلام، ولذلك يجدر التنبه ألا يقوم حزب الله بالتخريب ثانية، ولنا مصلحة بأن ينتصر معسكر الأكثرية".لكن بيريز رفض الإجابة عن سؤال فيما إذا كانت إسرائيل تكتفي بمراقبة تطورات الحالة اللبنانية أم أنها تلعب دورا غير معلن، مكتفيا بالقول "لا أريد الدخول في هذا الموضوع". بموازاة ذلك جددت سوريا إدانتها لجريمة اغتيال الوزير بيير الجميل ونفيها لأي صلة لها بمقتله.وذكر بيان لمصدر في وزارة الخارجية أن "سوريا تدين بشدة الجريمة النكراء التي أودت بحياة الجميل، وتؤكد أن لا صلة لها بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي شهدتها مع الأسف الساحة اللبنانية".ورأى أن "من يستبق التحقيق في هذه الجريمة كما في غيرها من الجرائم وبعد دقائق من حدوثها بدون أي دليل يهدف إلى المتاجرة بدم الشهيد لأغراض أنانية بعيدة كل البعد عن مصالح لبنان الحقيقية وإلى خلق مناخ من شأنه المساعدة على تحويل التحقيق عن وجهته في كشف الحقيقة".