أعلن مؤخرا في قصر المؤتمرات بالعاصمة السورية دمشق عن انطلاق الرابطة العربية للإعلاميين العلميين كشبكة من شبكات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي تتخذ الشارقة مكتبا رئيسيا لها.وقد جاء هذا الإعلان في المؤتمر الصحفي الذي انعقد على هامش المؤتمر الرابع حول افاق البحث العلمي في الوطن العربي وبحضور نحو 800 عالم وباحث من البلدان العربية والمهجر.وكانت الدكتورة نادية العوضي رئيسة الرابطة التي ستتخذ من مكتب المؤسسة في القاهرة مقرا لها قد تطرقت في المؤتمر الصحفي إلى تعريف الإعلامي العلمي بأنه أي شخص يعمل في منظومة الإعلام العلمي من صحفيين وكتاب ومعدي ومخرجي برامج علمية إذاعية وتلفزيونية ومسئوولي المكاتب الإعلامية العاملة في المؤسسات العلمية.وعن شروط الانضمام للرابطة قالت العرضني إن من شروط الانضمام للرابطة إن يكون المتقدم يعمل ويساهم في إطار منظومة الإعلام العلمي العربي واثبات قدرته على القيادة بتغطية القضايا العلمية والصحية والبيئية والتكنولوجيا و في انتاج المادة الإعلامية العلمية وتحريرها.ووفقا لهذا التصريح وما تضمنه البيان التأسيسي والنظام الأساسي فإن هذه الرابطة تضم في إطارها الإعلاميين البيئيين وتسعى أيضا إلى تطوير مهارات وخبرات وقدرات الإعلاميين العلميين والبيئيين وبهذا المعنى انضمام الإعلاميين البيئيين في إطار هذه الرابطة انضماما مؤسسا على أسس التعامل مع الإنتاج الإعلامي البيئي بأسسه العلمية وتقنيات الاحتراف الإعلامي، وبالتالي فإن وجود مثل هذه الرابطة سيخدم إلى حد كبير الإعلام البيئي وتطوير قدرات ومهارات الإعلاميين العلميين بأسس علمية ويؤسس لخدمة إعلامية بيئية باتجاه التوعية البيئية من منطلقات علمية.من ناحية أخرى رحبت د. العوضي بانضام الباحثين والأكاديميين ممن لهم إسهامات تتصل بالإعلام العلمي حيث أن باب الانتساب للرابطة مفتوح أمام جميع العاملين في الحقل الإعلامي العلمي العربي في دولهم أو المهجر.وأضافت أن الرابطة ستسهم في جمع الخبرات وتلاقيها لتبادل المعرفة والمعلومات الأمر الذي سيساهم في الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي المتخصص بالعلوم، وهناك فكرة لانجاز مجموعة برامج من قبل أعضاء مشتركين في الاتحاد العالمي للصحافة العلمية وذلك لتدريب الإعلاميين في إفريقيا والشرق الأوسط لمدة عامين. كما أن هناك فكرة لعقد مؤتمر عربي يضم الجميع والإعلان عن جائزة تقديرية للمتميزين من الإعلاميين العلميين إضافة إلى مشروع ضخم يتمثل في إنشاء أخبار علمية عربية.وانطلاقا من ذلك فأنه من المتوقع أن تحظى هذه الرابطة الوليدة بالاهتمام والرعاية من قبل المؤسسات والمنظمات البيئية العربية والدولية باعتبارها ستسهم بقدر كبير في خدمة الثقافة والتوعية البيئية بأسس علمية وستخلق فرص تبادل الخبرات بين العلماء والباحثين من ناحية والإعلاميين العلميين البيئيين من الناحية الأخرى. عبدالحكيم محمود