غضون
- أعلنت أحزاب المشترك نهاية الأسبوع الماضي، بل قل في منتصفه، عن “رؤية” لمتطلبات انتخابات حرة ونزيهة، وهي على ما يبدو رد على المبادرة التي وجه فخامة الرئيس مستشاره السياسي بعرضها على قيادات هذه الأحزاب، فلم تتجاوب مع تلك المبادرة إلا برؤية صادرة عن سياسيين يراقبون المشهد السياسي بعيون هؤلاء!!- قرأت تلك الرؤية مراراً فلاحظت أنها تتضمن الشيء ونقيضه من جهة، وتتضمن من جهة أخرى طموحات حول تطوير النظام الانتخابي معظمها لا تمثل مطلباً لليمنيين، والقليل منها مفيد، لكن لو تم القبول بها من قبل حزب الأغلبية كموضوع للحوار فإن الحوار حولها سيستغرق وقتاً وتحويل نتائج الحوار إلى صيغ دستورية وقانونية سيستغرق شهوراً.. وذلك يعني تأجيل الانتخابات النيابية التي يفترض أن تكون مرحلتها الأولى قد أنجزت بحلول نهاية شهر أكتوبر الماضي.- قيادات أحزاب المشترك ظلت تردد ادعاء بأن كتلة الأغلبية انقلبت في 18 أغسطس الماضي على نتائج تم التوصل إليها بعد حوار دام نحو عامين.. فقد تم التصويت على مواد القانون المعدلة وبقي أن نصوت في اليوم التالي على القانون ككل ونحضر أسماء ممثلينا في اللجنة العليا، ولأننا لم نتمكن من إحضار الأسماء راحت الأغلبية تلغي التعديل لصالح العمل بالقانون النافذ واقترحت أسماء اللجنة العليا، ثم شكلت اللجنة بقرار جمهوري وشرعت هذه اللجنة بالتحضير للانتخابات النيابية.. وهذا بنظر المشترك غير شرعي.. لكن في الرؤية الأخيرة لم يطالبوا بالتصويت النهائي على صيغة التعديلات التي وافقوا عليها بل طالبوا بإدخال تعديلات جديدة.. والجديد يصدر منهم كل يوم.. قالوا إن الرؤية تستند إلى اتفاق مبادئ يونيو 2006م بينما هذه الرؤية تقترح تصورات تناقض ما ورد في الاتفاق.. ثم لديهم اقتراحات لتعديل قانون الانتخابات وتصميم نظام انتخابي جديد يصعب إنجازه قبل عام.. هذا لو كانت الرؤية في هذه الجزئية وجيهة.. خلاصته.. الرؤية هي أفكار لحوار حول تأجيل الانتخابات.- في السطر الثاني من الكلام الذي أكتبه في هذه المساحة وردت عبارة “منحة مقدمة من دولة المؤتمر هي 500 ألف طن من القمح..” والصواب الذي كنت أود كتابته هو “من دولة الإمارات”.. وها أنا قد صححت خطأ ارتكبته أمس وحدي..